-
فاتحة الكتاب
-
سند نسخة الحافظ اليونيني رحمه الله
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
باب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
باب ما جاء في الوتر
-
باب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
أبواب التطوع
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
باب الجنائز
-
باب وجوب الزكاة
-
باب فرض صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
باب العمرة
-
باب المحصر
-
باب جزاء الصيد
-
باب حرم المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
الحوالات
-
باب الكفالة في القرض والديون
-
كتاب الوكالة
-
ما جاء في الحرث
-
كتاب المساقاة
-
كتاب الاستقراض
-
في الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب في المظالم
-
باب الشركة
-
كتاب في الرهن
-
في العتق وفضله
-
في المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
باب فرض الخمس
-
باب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
كتاب المناقب
-
باب فضائل أصحاب النبي
-
باب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
باب غزوة العشيرة أو العسيرة
-
باب ذكر النبي من يقتل ببدر
-
باب قصة غزوة بدر
-
باب قول الله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم}
-
باب
-
باب عدة أصحاب بدر
-
باب دعاء النبي على كفار قريش
-
باب قتل أبي جهل
-
باب فضل من شهد بدرًا
-
باب
-
باب شهود الملائكة بدرًا
-
باب
-
باب تسمية من سمي من أهل بدر
-
باب حديث بني النضير
-
حديث: حاربت النضير وقريظة فأجلى بني النضير
-
حديث: قلت لابن عباس سورة الحشر قال: قل سورة النضير
-
حديث: كان الرجل يجعل للنبي النخلات حتى افتتح قريظة والنضير
-
حديث: حرق رسول الله نخل بني النضير وقطع
-
حديث: أن النبي حرق نخل بني النضير
-
حديث عمر: اتئدوا أنشدكم بالله هل تعلمان أن رسول الله
-
حديث: أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما
-
حديث: حاربت النضير وقريظة فأجلى بني النضير
-
باب قتل كعب بن الأشرف
-
باب قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق
-
باب غزوة أحد
-
باب: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما}
-
باب قول الله تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان}
-
باب: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد}
-
باب: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً نعاسًا يغشى طائفةً منكم}
-
باب: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم}
-
باب ذكر أم سليط
-
باب قتل حمزة
-
باب ما أصاب النبي من الجراح يوم أحد
-
باب
-
باب: {الذين استجابوا لله والرسول}
-
باب من قتل من المسلمين يوم أحد
-
باب: أحد يحبنا و نحبه
-
باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة
-
باب غزوة الخندق
-
باب مرجع النبي من الأحزاب ومخرجه إلى بنى قريظة ومحاصرته إياهم
-
باب غزوة ذات الرقاع
-
باب غزوة بني المصطلق من خزاعة
-
باب غزوة أنمار
-
باب حديث الإفك
-
باب غزوة الحديبية
-
باب قصة عكل وعرينة
-
باب غزوة ذات قرد
-
باب غزوة خيبر
-
باب استعمال النبي على أهل خيبر
-
باب معاملة النبي أهل خيبر
-
باب الشاة التي سمت للنبي بخيبر
-
باب غزوة زيد بن حارثة
-
باب عمرة القضاء
-
باب غزوة موتة من أرض الشام
-
باب بعث النبي أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة
-
باب غزوة الفتح وما بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة
-
باب غزوة الفتح في رمضان
-
باب أين ركز النبي الراية يوم الفتح؟
-
باب دخول النبي من أعلى مكة
-
باب منزل النبي يوم الفتح
-
باب
-
باب مقام النبي بمكة زمن الفتح
-
باب من شهد الفتح
-
باب قول الله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم}
-
باب غزاة أوطاس
-
باب غزوة الطائف
-
باب السرية التي قبل نجد
-
باب بعث النبي خالد بن الوليد إلى بني جذيمة
-
باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي
-
باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع
-
باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع
-
غزوة ذي الخلصة
-
غزوة ذات السلاسل
-
ذهاب جرير إلى اليمن
-
غزوة سيف البحر
-
حج أبي بكر بالناس في سنة تسع
-
وفد بني تميم
-
باب
-
باب وفد عبد القيس
-
باب وفد بني حنيفة وحديث ثمامة بن أثال
-
قصة الأسود العنسي
-
باب قصة أهل نجران
-
قصة عمان والبحرين
-
باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن
-
قصة دوس والطفيل بن عمرو الدوسي
-
باب قصة وفد طيء وحديث عدي بن حاتم
-
باب حجة الوداع
-
باب غزوة تبوك
-
باب حديث كعب بن مالك
-
نزول النبي الحجر
-
باب
-
كتاب النبي إلى كسرى وقيصر
-
باب مرض النبي ووفاته
-
باب آخر ما تكلم النبي
-
باب وفاة النبي
-
باب
-
باب بعث النبي أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه
-
باب
-
باب كم غزا النبي؟
-
باب غزوة العشيرة أو العسيرة
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى و الطب
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
باب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
باب ما جاء في إِجازة خبر الواحد الصدوق
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب التوحيد
4033- 4034- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ / بنُ نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزةَ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمدِ بنِ مسلمٍ، أنَّه: (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالتَّوحيدِ، ولأبي ذرٍّ ”أَخْبَرنا“ (مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الحَدَثَانِ) بالمثلثة والحركات (النَّصْرِيُّ) بالنون والصاد المهملة: (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ ☺ دَعَاهُ) في قصَّة فَدَك في أوَّل «كتابِ الخمس» [خ¦3094]. قال مالكٌ: بينما‼ أنا جالسٌ في أهلي حينَ متعَ النَّهارُ؛ إذا رسولُ عُمر بن الخطَّاب ☺ يأتيني، فقال: أجبْ أميرَ المؤمنين، فانطلقتُ معهُ حتَّى أدخلَ على عُمر، فإذا هو جالسٌ على رمالِ سرِيرٍ ليسَ بينهُ وبينه فراشٌ، مُتَّكئٌ على وسادَةٍ من أدمٍ حشْوُها لِيفٌ، فسلَّمتُ(1) عليه ثمَّ جلستُ، فقال: يا مالك، إنَّه قدِمَ علينا من قومكَ أهلُ أبياتٍ، وقد أمَرتُ فيهم بِرَضْخٍ، فاقبِضْهُ فاقسمهُ بينهُم. فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، لو أمَرتَ به غيرِي. قال: فاقبِضهُ أيُّها المرء، فبينما أنا جالسٌ عندهُ (إِذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا) بفتح التحتية والفاء بينهما راء ساكنة مقصورًا (فَقَالَ) له: (هَلْ لَكَ) رغبةٌ (فِي) دخول (عُثْمَانَ) بنِ عفَّان (وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ (وَالزُّبَيْرِ) بن العوَّام (وَسَعْدٍ) بسكون العين، ابن أبي وقَّاصٍ، فإنَّهم (يَسْتَأْذِنُونَ؟) في الدُّخولِ عليك.
(فَقَالَ) عُمر، ولأبوي ذرٍّ والوقتِ ”قالَ“: (نَعَمْ، فَأَدْخِلْهُمْ) بكسر الخاء، بلفظ الأمر (فَلَبِثَ قَلِيلًا) زاد في «الخمس»: فدَخلوا فسلَّمُوا وجلسُوا، ثمَّ جلسَ يَرفا يسيرًا (ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: هَلْ لَكَ) رغبة (فِي) دخولِ (عَبَّاسٍ وَعَلِيٍّ) فإنَّهما (يَسْتَأْذِنَانِ؟) في الدُّخول عليك (قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا دَخَلَا) وسلَّما (قَالَ عَبَّاسٌ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا) عليِّ بن أبي طالبٍ (وَهُمَا يَخْتَصِمَانِ) يتنازعانِ ويتجادَلانِ (فِي الَّذِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهَنيِّ ”الَّتي“ (أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ صلعم مِنْ) مالِ (بَنِي النَّضِيرِ) أي: جعلهُ له فيئًا خاصَّة ممَّا لم يُوجِف على تحصيلهِ منهم بخيلٍ ولا ركابٍ، وسقطتِ التَّصلية لأبي ذرٍّ.
(فَاسْتَبَّ) بتشديد الموحدة (عَلِيٌّ وَعَبَّاسٌ) في غيرِ مُحَرَّم بل من قبيلِ العتبِ ونحوه (فَقَالَ الرَّهْطُ) زاد في «الخمس»: عُثمان وأصحابه: (يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنَهُمَا وَأَرِحْ) بهمزة مفتوحة وراء مكسورة فحاء مهملة، من الإراحَةِ (أَحَدَهُمَا مِنَ الآخَرِ، فَقَالَ عُمَرُ: اتَّئِدُوا) بتشديد الفوقية المفتوحة وهمزة مكسورة، لا تعجَلُوا (أَنْشُدُكُمْ) بفتح الهمزة وبالمعجمة، أسألُكُم (بِاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ) بغيرِ عمدٍ (وَالأَرْضُ) على الماء (هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: لَا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ) بالرفع خبر المبتدأ الذي هو «ما» والعائدُ محذوفٌ، أي: الَّذي تركنَاه صدقةً (يُرِيدُ) ╕ (بِذَلِكَ نَفْسَهُ) الكريمة، وكذا غيره من الأنبياءِ بدليلٍ آخرَ؛ وهو قولُه في حديثٍ آخر: «نحنُ معاشرَ الأنبياءِ لا نُورَث».
(قَالُوا) أي: الرَّهط (قَدْ قَالَ) ╕ (ذَلِكَ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ) ♥ (فَقَالَ) لهما: (أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَدْ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالَا: نَعَمْ، قَالَ) لهما: (فَإِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الأَمْر: إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ كَانَ‼ خَصَّ رَسُولَهُ صلعم ) سقطتِ التَّصلية لأبي ذرٍّ (فِي) وفي نسخة ”من“ (هَذَا الفَيْءِ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَمَا أَفَاء اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ}) من بنِي النَّضير ({فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ}) ولا إبلٍ (إِلَى قَوْلِهِ: {قَدِيرٌ}[الحشر:6] فَكَانَتْ هَذِهِ) بنو النَّضير (خَالِصَةً لِرَسُولِ اللهِ صلعم ) لا حقَّ لأحدٍ غيره فيها، كما هو مذهبُ الجمهُورِ، وعند الشَّافعية: يخمَّسُ خمسةَ أخمَاسٍ؛ لآية الأنفالِ: {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ}[الأنفال:41] فحمل المطلَق على المقيَّد، وقد كان ╕ يقسم لهُ أربعة أخماسِه وخُمس خمسِه، ولكلٍّ من الأربعةِ المذكورينَ معه في الآيةِ خمس خمس، وأمَّا بعدهُ فيصرفُ ما كان له من خمسِ الخُمس لمصالحنَا، ومن الأخماسِ الأربعةِ للمُرتَزِقة.
(ثُمَّ وَاللهِ مَا احْتَازَهَا) بهمزة وصل وحاء مهملة ساكنة وفوقية مفتوحة وزاي مفتوحة، ما جمعَها (دُونَكُمْ، وَلَا اسْتَأْثَرَهَا) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابنِ عساكرٍ ”ولا استَأثَرَ بِهَا“ أي: ولا اسْتَقلَّ بها (عَلَيْكُمْ، لَقَدْ أَعْطَاكُمُوهَا) أي: أموالَ الفيءِ (وَقَسَمَهَا فِيكُمْ حَتَّى بَقِيَ هَذَا المَالُ مِنْهَا، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ) / ولأبي ذرٍّ ”سَنَتِه“ (مِنْ هَذَا المَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ) منه (فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللهِ) بفتح الميم وسكون الجيم، في السِّلاح والكُرَاعِ ومصالحِ المسلمين (فَعَمِلَ) بكسر الميم (ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلعم حَيَاتَهُ، ثُمَّ تُوُفِّي صلعم ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ) ☺ : (فَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلعم ، فَقَبَضَهُ) أي: المال (أَبُو بَكْرٍ فَعَمِلَ فِيهِ بِمَا عَمِلَ بِهِ) وفي نسخة ”فيهِ“ (رَسُولُ اللهِ صلعم وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ، فَأَقْبَلَ) عُمر، ولأبوي ذرٍّ والوقتِ ”وأقبلَ“ (عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ وَقَالَ) لهما: (تَذْكُرَانِ) بالتَّثنيةِ. واستُشْكلَ مع قولهِ: «وأنتُم حينئذٍ» بالجمعِ؛ لعدم المطابقةِ بين المبتدأ والخبر، وأجابَ في «الكواكب الدَّراري»: بأنَّه على مذهبِ من قال: إنَّ أقلَّ لفظ الجمعِ اثنان، أو أنَّ لفظ: «حينئذٍ» خبره، و«تذكران» ابتداءُ كلامٍ. قال: وفي بعضِها: ”أنتُما تذكُران“. (أَنَّ أَبَا بَكْرٍ عَمِلَ فِيهِ كَمَا تَقُولَانِ، وَاللهُ) ╡ (يَعْلَمُ إِنَّهُ فِيهِ لَصَادِقٌ بَارٌّ) بتشديد الراء (رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تَوَفَّى اللهُ ╡ أَبَا بَكْرٍ) ☺ (فَقُلْتُ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلعم وَأَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهُ سَنَتَيْنِ مِنْ إِمَارَتِي) بكسر الهمزة (أَعْمَلُ) بفتح الميم (فِيهِ بِمَا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي ”مَا“ (عَمِلَ رَسُولُ اللهِ) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ ”فيهِ رسولُ اللهِ“ ( صلعم وَأَبُو بَكْرٍ، وَاللهُ يَعْلَمُ أَنِّي) بفتح الهمزة، ولأبي ذرٍّ ”إنِّي“ بكسر الهمزة (فِيهِ صَادِقٌ) ولأبي ذرٍّ‼ ”لصادِقٌ“ باللام في خبر إنَّ(2) (بَارٌّ) عطوفٌ ببرِّه ولُطفِه (رَاشِدٌ) اسم فاعل من رَشِدَ يَرْشُد رَشَدًا، ورَشَدَ يَرْشُدُ رَشْدًا، والرُّشد خلافُ الغيِّ (تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي كِلَاكُمَا وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ وَأَمْرُكُمَا جَمِيعٌ، فَجِئْتَنِي _يَعْنِي: عَبَّاسًا_) ولا ينافي هذا قوله أولًا: «جِئْتُمَاني»، بالتَّثنية؛ لجوازِ أنَّهما جاءا معًا أوَّلًا، ثمَّ جاء العبَّاس وحدَه. قاله الكِرْمانيُّ.
(فَقُلْتُ لَكُمَا) وفي «الخُمُس» [خ¦3094] «جِئتَني يا عبَّاس تسألُنِي نصِيبَك منِ ابنِ أخيكَ، وجاءَني هذا _يريدُ: عليًّا_ يريدُ نصيبَ امرأتهِ من أبيهَا، فقلتُ لكما»: (إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، فَلَمَّا بَدَا) ظهرَ (لِي أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمَا) وجوابُ لمَّا: قوله: (قُلْتُ) لكما: (إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهُ إِلَيْكُمَا عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ لَتَعْمَلَانِّ) بفتح الميم وتشديد النون في الفَرْع وأصله، وفي غيرهما: بالتَّخفيف (فِيهِ بِمَا عَمِلَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلعم وَأَبُو بَكْرٍ) منذُ وليَهُ (وَمَا عَمِلْتُ فِيهِ مُذْ) بغير نونٍ، ولأبي ذرٍّ ”منذُ“ (وَلِيتُ) بفتح الواو وكسر اللام، الخلافَة (وَإِلَّا فَلَا تُكَلِّمَانِي) في ذلك (فَقُلْتُمَا: ادْفَعْهُ إِلَيْنَا بِذَلِكَ) الَّذي كانَ يعملُ به رسولُ الله صلعم (فَدَفَعْتُهُ إِلَيْكُمَا) على ذلك (أَفَتَلْتَمِسَانِ) أي: أفتطلُبانِ (مِنِّي قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَوَاللهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ) بغيرِ عمدٍ (وَالأَرْضُ) على الماءِ (لَا أَقْضِي فِيهِ بِقَضَاءٍ غَيْرِ ذَلِكَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهُ فَادْفَعَا إِلَيَّ) بحذفِ ضميرِ المفعول، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ ”فادْفَعاه إليَّ“ (فَأَنَا) بالفاءِ هو الَّذي في «اليونينية»، وفي بعض الأصولِ ”وأنا“ (أَكْفِيكُمَاهُ) بفتح الهمزة وضم الكاف الثانية(3).
(قَالَ) أي: الزُّهريُّ: (فَحَدَّثْتُ هَذَا الحَدِيثَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: صَدَقَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ) فيما حدَّث به (أَنَا سَمِعْتُ عَائِشَةَ ♦ زَوْجَ النَّبِيِّ صلعم تَقُولُ: أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلعم عُثْمَانَ) بن عفَّان (إِلَى أَبِي بَكْرٍ) ☻ (يَسْأَلْنَهُ ثُمُنَهُنَّ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ صلعم ) سقطَت التَّصلية لأبي ذرٍّ (فَكُنْتُ أَنَا أَرُدُّهُنَّ، فَقُلْتُ لَهُنَّ: أَلَا) بالتَّخفيف (تَتَّقِينَ اللهَ؟! أَلَمْ تَعْلَمْنَ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم كَانَ يَقُولُ: لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ _يُرِيدُ بِذَلِكَ نَفْسَهُ_ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صلعم فِي هَذَا المَالِ) من جملَةِ مَن يأكلُ منهُ(4) لا أنَّه لهُم بخصُوصِهم (فَانْتَهَى أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلعم إِلَى مَا أَخْبَرَتْهُنَّ) بسكون الفوقية.
(قَالَ) عروة: (فَكَانَتْ هَذِهِ الصَّدَقَةُ بِيَدِ عَلِيٍّ) ☺ (مَنَعَهَا عَلِيٌّ عَبَّاسًا) ☻ (فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا) بالتَّصرُّف فيها وتحصيل غلَّاتها، لا بتخصيصِ الحاصلِ بنفسهِ (ثُمَّ كَانَ) ذلكَ المالُ (بِيَدِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بِيَدِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بِيَدِ عَلِيِّ / بْنِ حُسَيْنٍ)‼ مصغَّر، ولأبي ذرٍّ بزيادة ”أل“ في حسن وحُسين في المواضع الثلاثة (وَ) بيد (حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ) بفتح الحاء فيهما (كِلَاهُمَا) أي: عليُّ بنُ حسين بنِ عليٍّ، وحسنُ بن حسن بنِ عليٍّ، وكلٌّ منهما ابنُ عمِّ الآخر (كَانَا يَتَدَاوَلَانِهَا) أي: يتناوبانِ في التَّصرُّفِ في الصَّدقةِ المذكورةِ (ثُمَّ) كانت (بِيَدِ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ) بفتح الحاء، أي: ابن عليّ أخو(5) الحسنِ المذكور (وَهْيَ صَدَقَةُ رَسُولِ اللهِ صلعم حَقًّا).
وهذا الحديثُ مرَّ في «بابِ فرض الخمس» [خ¦3093].
[1] في (ص): «فجلست».
[2] هذه العبارة جاءت في (ص) و(م) هكذا: «فيه لصادق» باللَّام في خبر «إن فيه لصادق».
[3] قوله: «وضم الكاف الثانية»: ليس في (د)، وقوله: «الثانية»: ليس في (ص) و(م).
[4] في (ص): «منهم».
[5] في (د) و(س): «ابن أخي».