إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره

          4512- وبه قال: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى) بضمِّ العين مصغَّرًا، أبو محمَّدٍ العبسيُّ مولاهم الكوفيُّ (عَنْ إِسْرَائِيلَ) بن يونس (عَنْ) جدِّه (أَبِي إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبيعيِّ (عَنِ البَرَاءِ) بن عازبٍ ╠ (1) أنَّه (قَالَ: كَانُوا) أي: الأنصار وسائر العرب غير الحُمْس؛ وهم قريشٌ (إِذَا أَحْرَمُوا) بالحجِّ أو العمرة (فِي الجَاهِلِيَّةِ أَتَوُا البَيْتَ مِنْ ظَهْرِهِ) من نقبٍ(2) أو فرجةٍ من ورائه، لا من بابه (فَأَنْزَلَ اللهُ)‼ تعالى: ({وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا}) وسقطت واو «{لَيْسَ}» لأبي ذرٍّ ({وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}) ونقل ابن كثيرٍ عن محمَّد بن كعبٍ قال: «كان الرَّجل إذا اعتكف؛ لم يدخل منزله من باب البيت، فأنزل الله تعالى الآية».


[1] في (د): «عنه».
[2] في (د): «ثقبٍ».