إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن رجلًا أقام سلعةً في السوق فحلف فيها لقد أعطى بها

          4551- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثني“ بالإفراد (عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ أَبِي هَاشِمٍ) البغداديُّ، وسقط لأبي ذرٍّ لفظة(1) «هو» (سَمِعَ هُشَيْمًا) بضمِّ الهاء وفتح المعجمة، ابن بُشَيرٍ _بضمِّ الموحَّدة وفتح المعجمة مصغَّرين_ الواسطيَّ يقول: (أَخْبَرَنَا العَوَّامُ) بتشديد الواو (بْنُ حَوْشَبٍ) بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وبعد المعجمة المفتوحة موحَّدةٌ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) السَّكسكيِّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى) بفتح الهمزة والفاء (رَضِيَ اللهُ) تعالى (عَنْهُما: أَنَّ رَجُلًا) لم يُسَمَّ (أَقَامَ سِلْعَةً فِي السُّوقِ) أي: روَّجها فيه (فَحَلَفَ فِيهَا) بالله (لَقَدْ أَعْطَى) بفتح الهمزة والطاء (بِهَا) أي: بَدَلها، وللكُشْميهنيِّ: ”فيها“ (مَا لَمْ يُعْطِهِ) بكسر الطاء، ويجوز ضمُّ الهمزة وكسر الطَّاء من قوله: «لقد أعطى» أي: دُفِعَ له فيها(2) من المستامين ما لم يُعْطَ؛ بفتح الطاء(3)، وفي الفرع وأصله: ”أَعْطَى“ بفتح الهمزة والطَّاء مصحَّحًا عليها، ”ويُعْطَهُ“ بفتح الطَّاء وضمِّ الهاء، وفي الهامش: يتَّجِه فتح الهمزة وضمُّها، وفتح الطَّاء مع ضمِّ الهمزة، وكسرها مع ضمِّ الهمزة، قاله بعض الحفَّاظ. انتهى. (لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ) ممَّن يريد الشِّراء (فَنَزَلَتْ) هذه الآية: ({إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً}... إِلَى آخِرِ الآيَةِ[آل عمران:77]).
          وقد مرَّ هذا الحديث في «باب ما يُكرَه من الحلف في البيع» في «كتاب البيع» [خ¦2088].


[1] في (د): «لفظ».
[2] «فيها»: ليس في (د) و(ص).
[3] قوله: «أي: دُفِعَ له فيها من المستامين ما لم يُعْطَ؛ بفتح الطاء»، تكرَّر في (د) لاحقًا بعد قوله: «قاله بعض الحفَّاظ».