-
فاتحة الكتاب
-
سند نسخة الحافظ اليونيني رحمه الله
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
باب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
باب ما جاء في الوتر
-
باب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
أبواب التطوع
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
باب الجنائز
-
باب وجوب الزكاة
-
باب فرض صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
باب العمرة
-
باب المحصر
-
باب جزاء الصيد
-
باب حرم المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
الحوالات
-
باب الكفالة في القرض والديون
-
كتاب الوكالة
-
ما جاء في الحرث
-
كتاب المساقاة
-
كتاب الاستقراض
-
في الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب في المظالم
-
باب الشركة
-
كتاب في الرهن
-
في العتق وفضله
-
في المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
باب فرض الخمس
-
باب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
كتاب المناقب
-
باب فضائل أصحاب النبي
-
باب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
سورة الفاتحة
-
سورة البقرة
-
سورة آل عمران
-
سورة النساء
-
باب تفسير سورة المائدة
-
سورة الأنعام
-
سورة الأعراف
-
سورة الأنفال
-
سورة براءة
-
سورة يونس
-
سورة هود
-
سورة يوسف
-
سورة الرعد
-
سورة إبراهيم
-
سورة الحجر
-
سورة النحل
-
سورة بني إسرائيل
-
سورة الكهف
-
كهيعص
-
طه
-
سورة الأنبياء
-
سورة الحج
-
سورة المؤمنين
-
سورة النور
-
باب قوله:{والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء}
-
باب:{والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين}
-
باب:{ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين}
-
باب قوله:{والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين}
-
باب:{إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم}
-
باب:{لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا}
-
باب قوله:{ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة}
-
بب:{إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم}
-
باب:{ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا}
-
{يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدًا}
-
باب:{ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم}
- باب:{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا}
-
باب:{وليضربن بخمرهن على جيوبهن}
-
باب قوله:{والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء}
-
سورة الفرقان
-
سورة الشعراء
-
النمل
-
سورة القصص
-
العنكبوت
-
{ألم غلبت الروم}
-
لقمان
-
تنزيل السجدة
-
الأحزاب
-
سبأ
-
الملائكة
-
سورة يس
-
والصافات
-
{ص}
-
الزمر
-
المؤمن
-
حم السجدة
-
{حم عسق}
-
{حم} الزخرف
-
الدخان
-
سورة الجاثية
-
الأحقاف
-
{الذين كفروا}
-
سورة الفتح
-
الحجرات
-
سورة ق
-
{والذاريات}
-
سورة {والطور}
-
سورة {والنجم}
-
سورة {اقتربت الساعة}
-
سورة الرحمن
-
الواقعة
-
الحديد
-
المجادلة
-
الحشر
-
الممتحنة
-
سورة الصف
-
الجمعة
-
سورة المنافقين
-
سورة التغابن
-
سورة الطلاق
-
سورة التحريم
-
سورة {تبارك الذي بيده الملك}
-
سورة{ن والقلم}
-
سورة الحاقة
-
سورة {سأل سائل}
-
سورة {إنا أرسلنا}
-
سورة {قل أوحي إلي}
-
سورة المزمل
-
سورة المدثر
-
سورة القيامة
-
سورة {هل أتى على الإنسان}
-
{والمرسلات}
-
سورة {عم يتساءلون}
-
سورة {والنازعات}
-
سورة {عبس}
-
سورة {إذا الشمس كورت}
-
سورة {إذا السماء انفطرت}
-
سورة {ويل للمطففين}
-
سورة {إذا السماء انشقت}
-
سورة البروج
-
سورة الطارق
-
سورة {سبح اسم ربك الأعلى}
-
{هل أتاك حديث الغاشية}
-
سورة {والفجر}
-
{لا أقسم}
-
سورة {والشمس وضحاها}
-
سورة {والليل إذا يغشى}
-
سورة {والضحى}
-
سورة {ألم نشرح لك}
-
سورة {والتين}
-
سورة {اقرأ باسم ربك الذي خلق}
-
سورة {إنا أنزلناه}
-
سورة {لم يكن}
-
{إذا زلزلت الأرض زلزالها}
-
{والعاديات}
-
سورة القارعة
-
سورة {ألهاكم}
-
سورة {والعصر}
-
سورة {ويل لكل همزة}
-
{ألم تر}
-
{لإيلاف قريش}
-
{أرأيت}
-
سورة {إنا أعطيناك الكوثر}
-
سورة {قل يا أيها الكافرون}
-
سورة {إذا جاء نصر الله}
-
سورة {تبت يدا أبي لهب وتب}
-
قوله: {قل هو الله أحد}
-
سورة {قل أعوذ برب الفلق}
-
سورة {قل أعوذ برب الناس}
-
سورة الفاتحة
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى و الطب
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
باب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
باب ما جاء في إِجازة خبر الواحد الصدوق
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب التوحيد
4757- (وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ) حمَّادُ بنُ أسامةَ ممَّا وصله أحمدُ عنه بتمامه (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ) أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبِي) عروةُ بنُ الزبير بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ أنَّها (قَالَتْ: لَمَّا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي) بضمِّ الذال المعجمة مبنيًّا للمفعول، أي: من أمري وحالي‼ (الَّذِي ذُكِرَ) بضمِّ الذال(1) المعجمة أيضًا من الإفك (وَ) الحال أنِّي (مَا عَلِمْتُ بِهِ) وجوابُ «لمَّا» قولُه: (قَامَ رَسُولُ اللهِ صلعم فِيَّ) بكسر الفاء وتشديد التحتيَّة حالَ كونِه (خَطِيبًا، فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ) يريد أهلَ الإفك (أَبَنُوا) بهمزة وموحَّدة مخفَّفة مفتوحتين فنون فواو، وقد تمدُّ الهمزة، وللأصيليِّ مما حكاه عياض: ”أبَّنوا“ بتشديد الموحَّدة، أي: اتَّهَمُوا (أَهْلِي) وذكروهُم بالسوءِ، قال ثابتٌ: التأبين ذِكرُ الشيء وتَتبُّعُه، قال الشاعر:
فَرَفَّعَ أصحابي المطيَّ وأَبَّنوا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أي: ذكروها، والتخفيف بمعناه، لكن قال / النَّوويُّ: التخفيف أشهر، وقال القاضي عياض(2): ورُوِي(3): ”أنَّبوا“ بتقديم النون وتشديدها، كذا قيَّده عبدوس بن محمَّد، وكذا ذكره بعضُهم عن الأصيليِّ، قال القاضي: وهو في كتابي منقوط من فوق وتحت، وعليه بخطي علامة الأصيليِّ، ومعناه إن صح: لاموا ووبَّخوا، وعندي أنَّه تصحيفٌ لا وجه له ههنا (وَايْمُ اللهِ؛ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ، وَأَبَنُوهُمْ) بالتَّخفيف أي(4): اتَّهموهم (بِمَنْ وَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ) يريد صفوانَ (وَلَا يَدْخُلُ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا وَأَنَا حَاضِرٌ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”إلَّا أنا“ بإسقاط الواو (وَلَا غِبْتُ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”ولا كنت“ (فِي سَفَرٍ إِلَّا غَابَ مَعِي، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ) الأنصاريُّ الأوسيُّ، المتوفَّى بسبب السهم الذي أصابه فقطع منه الأكحل في غزوة الخندق سنة خمسٍ، كما عند ابن إسحاق، وكانت هذه القِصَّة في سنة خمس أيضًا، كما هو الصحيح في النقل عن موسى بن عقبة (فَقَالَ: ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ نَضْرِبَ(5) أَعْنَاقَهُمْ) بنون الجمع، والضميرُ لأهل الإفك، وسقط لأبي ذر لفظ «لي»(6) (وَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الخَزْرَجِ) هو سعدُ بنُ عُبادة (وَكَانَتْ أُمُّ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ) الفُرَيعة _بضمِّ الفاء وفتح الراء وبالعين المهملة_ بنتُ خالد بن خنيس(7) بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج (مِنْ رَهْطِ ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَقَالَ) لابن معاذ: (كَذَبْتَ) أي: لا تقدر على قتله (أَمَا) بالتخفيف (وَاللهِ؛ أَنْ لَوْ كَانُوا) أي: قائلو الإفك (مِنَ الأَوْسِ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ تُضْرَبَ أَعْنَاقُهُمْ) «تُضْرَب» بضمِّ أوَّله مبنيًّا للمفعول، و«أعناقُهُم» رفعٌ نائبٌ عن الفاعل، وزاد في الرواية السابقة [خ¦4750] «فتثاور الحيان» (حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ) ولأبي ذرٍّ: ”كاد يكون“ (بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ شَرٌّ فِي المَسْجِدِ) وفي الرواية السابقة: «حتَّى همُّوا أن يقتتلوا»، قالت عائشةُ: (وَمَا عَلِمْتُ) بذلك (فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ ذَلِكَ اليَوْمِ، خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي) للتَّبرُّزِ جِهة المناصع (وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ) وهي ابنةُ أبي رُهْمٍ‼ (فَعَثَرَتْ) أي: في مِرْطِها (وَقَالَتْ: تَعَـِسَ) بكسر العين وتُفتح (مِسْطَحٌ) تعني(8): ابنَها، قالت عائشة: (فَقُلْتُ) أي: لها: (أَيْ أُمِّ، تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟) بحذف همزة الاستفهام، وفي الرواية السابقة: «أتسبين رجلًا شهد بدرًا» (وَسَكَتَتْ) أي: أمُّ مِسْطَحٍ (ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ: تَعَـِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟ ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّالِثَةَ) ولأبي ذرٍّ: ”فقلت لها: أيْ أمِّ، تسبين ابنَك؟ فسكتتْ، ثم عثرتِ الثالثة“ (فَقَالَتْ: تَعَـِسَ مِسْطَحٌ، فَانْتَهَرْتُهَا، فَقَالَتْ: وَاللهِ مَا أَسُبُّهُ(9) إِلَّا فِيكِ) أي: إلَّا لأجلك (فَقُلْتُ: فِي أَيِّ شَأْنِي؟ قَالَتْ: فَبَقَرَتْ) بالفاء والموحَّدة والقاف والرَّاء المفتوحات، آخرُه فوقيَّةٌ (لِي الحَدِيثَ) قال ابنُ الأثير أي: فتحتْهُ وكشفتْهُ (فَقُلْتُ: وَقَدْ كَانَ هَذَا؟) وسقطت الواو لأبي ذرٍّ (قَالَتْ: نَعَمْ وَاللهِ) قالت عائشة: (فَرَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي كَأَنَّ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ لَا أَجِدُ مِنْهُ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا) أي: دَُهِشْتُ بحيث ما عرفتُ لأيِّ أمرٍ خرجتُ مِن البيت من شِدَّة ما عَرَاني مِنَ الهمِّ، وكانت قد قضتْ حاجتَها كما سبق (وَوُعِكْتُ) بضمِّ الواو الثانية وسكون الكاف، أي: صِرتُ محمومةً(10) (فَقُلْتُ) بالفاء، ولأبي ذر: ”وقلت“ (لِرَسُولِ اللهِ صلعم ) لما دخل عليَّ(11): (أَرْسِلْنِي إِلَى بَيْتِ أَبِي، فَأَرْسَلَ مَعِي الغُلَامَ) لم يُسَمَّ (فَدَخَلْتُ الدَّارَ) بسكون اللَّام (فَوَجَدْتُ أُمَّ رُومَانَ) تعني(12): أمَّها، قال الكِرمانيُّ: واسمها زينبُ (فِي السُّفْلِ) من البيت (وَأَبَا بَكْرٍ فَوْقَ البَيْتِ يَقْرَأُ، فَقَالَتْ أُمِّي: مَا جَاءَ بِكِ يَا بُنَيَّةُ؟ فَأَخْبَرْتُهَا)(13) خبري(14) (وَذَكَرْتُ لَهَا الحَدِيثَ) الذي قاله أهلُ الإفك في شأني (وَإِذَا هُوَ لَمْ يَبْلُغْ مِنْهَا مِثْلَ مَا) ولأبي ذرٍّ: ”مثلَ الذي“ (بَلَغَ مِنِّي، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”أي: بُنية“ (خَفِّضِي) بخاء معجمة مفتوحة وفاء مشدَّدة فضاد معجمة مكسورتين، وللحَمُّويي والكُشْميهَنيِّ(15): ”خففي“ بفاء ثانية بدل الضاد، وفي نسخة: ”خِفِي“ بكسر الخاء والفاء وإسقاط الثانية(16)، ومعناهما(17) متقارب (عَلَيْكِ الشَّأْنَ، فَإِنَّهُ وَاللهِ؛ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قطُّ حَسْنَاءُ) صفة امرأة، ولمسلمٍ من رواية ابن ماهان: «حَظِيَّة» (عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، لَهَا ضَرَائِرُ، إِلَّا حَسَدْنَهَا) بسكون الدال المهملة وفتح النون (وَقِيلَ فِيهَا) ما يُشينُها (وَإِذَا هُوَ) تعني(18): الإفك (لَمْ يَبْلُغْ مِنْهَا مَا بَلَغَ مِنِّي، قُلْتُ(19): وَقَدْ عَلِمَ بِهِ / أَبِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَرَسُولُ اللهِ صلعم ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، وَرَسُولُ اللهِ صلعم ، وَاسْتَعْبَرْتُ) بسكون الرَّاء، ولأبي ذرٍّ: ”فاستعبرت“ بالفاء بدل الواو (وَبَكَيْتُ، فَسَمِعَ أَبُو بَكْرٍ صَوْتِي وَهْوَ فَوْقَ البَيْتِ يَقْرَأُ، فَنَزَلَ فَقَالَ لِأُمِّي: مَا شَأْنُهَا؟ قَالَتْ: بَلَغَهَا الَّذِي ذُكِرَ مِنْ شَأْنِهَا) بضمِّ ذال ذُكِرَ وكسرِ كافِها (فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، قَالَ)‼ ولأبي ذرٍّ: ”فقال“: (أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ أَيْ بُنَيَّةُ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: ”يا بنية“ (إِلَّا رَجَعْتِ إِلَى بَيْتِكِ، فَرَجَعْتُ) بسكون العين (وَلَقَدْ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلعم بَيْتِي، فَسَأَلَ عَنِّي خَادِمَتِي(20)) سبق في الرِّواية التي قبلها(21) [خ¦4750] أنَّها بَريرةُ مع ما فيه(22) من البحث، ولأبي ذرٍّ: ”خادمي“ بلفظ التذكير، وهو يُطلق على الذكر والأنثى، فقال: هل رأيتِ مِن شيءٍ يَريبُكِ على(23) عائشةَ؟ (فَقَالَتْ: لَا وَاللهِ؛ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا عَيْبًا، إِلَّا أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقُدُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ، فَتَأْكُلَ خَمِيرَهَا أَوْ عَجِينَهَا) بالشَّكِّ مِن الراوي (وَانْتَهَرَهَا بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: اصْدُقِي رَسُولَ اللهِ صلعم ) وفي رواية أبي أويس عند الطبرانيِّ: أنَّ النبيَّ صلعم قال لعليٍّ: شأنك بالجارية، فسألها عنِّي وتوعَّدها، فلم تُخْبِره إلَّا بخيرٍ، ثمَّ ضربَها وسألها، فقالت: والله ما علمتُ على عائشةَ سوءًا (حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ) من قولهم: أسقط الرجل في القول(24)؛ إذا أتى بكلام ساقط، والضمير في قوله: «به» للحديث، أو للرجل الذي اتَّهمُوها به، وقال ابن الجوزيِّ: صرَّحوا لها بالأمر، وقيل: جاؤوا في خطابها بسقط مِن القول بسبب ذلك الأمر، وضميرُ «لها» عائدٌ على الجارية، و«به» عائدٌ على ما تقدَّم مِن انتهارها وتهديدها، وإلى هذا التأويل كان يذهب أبو مروان بن سِراج، وقال ابن بطَّال: يَحتملُ أن يكون مِن قولهم: سقط إليَّ الخبر؛ إذا علمَه، فالمعنى: ذكروا لها الحديث وشرحوه (فَقَالَتْ) أي: الخادمةُ: (سُبْحَانَ اللهِ! وَاللهِ(25) مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا مَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ عَلَى تِبْرِ الذَّهَبِ الأَحْمَرِ) بالغتْ في نفيِ العَيْب، كقوله:
ولا عيبَ فيهم غيرَ أن سيوفَهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
البيتَ.
(وَبَلَغَ الأَمْرُ) أي: أمر الإفك (إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ) صفوان، ولأبي ذرٍّ: ”وبلغ الأمر ذلك لرجل“ (الَّذِي قِيلَ لَهُ) أي: عنه من الإفك ما قيل، فاللَّام هنا بمعنى: عن، كهي في قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ}[الأحقاف:11] أي: عن الذين آمنوا، كما(26) قاله ابن الحاجب، أو بمعنى: في؛ أي(27): قيل فيه ما قيل، فهي كقوله: { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}[الفجر:24] أي: في حياتي (فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ! وَاللهِ؛ مَا كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثَى قَطُّ) بفتح الكاف والنون، أي: ثوبَها؛ يريد: ما جامعتُها في حرامٍ، أو كان حَصُورًا (قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُتِلَ) صفوان (شَهِيدًا فِي سَبِيلِ اللهِ) في غزوة أرمينيةَ سنةَ تسع عشرة في خلافة عمر، كما قاله ابنُ إسحاق (قَالَتْ: وَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي، فَلَمْ يَزَالَا حَتَّى دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلعم ، وَقَدْ صَلَّى العَصْرَ) في المسجد (ثُمَّ دَخَلَ) عليَّ (وَقَدِ اكْتَنَفَنِي أَبَوَايَ عَنْ يَمِينِي‼ وَعَنْ شِمَالِي، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ، إِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءًا) بالقاف والفاء، أي: كسبته(28) (أَوْ ظَلَمْتِ) نفسك (فَتُوبِي إِلَى اللهِ) وفي رواية أبي أُويس: إنَّما أنتِ(29) من بنات آدم، إن كنت أخطأت فتوبي (فَإِنَّ اللهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عنْ عِبَادِهِ، قَالَتْ: وَقَدْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ) لم تُسَمَّ (فَهْيَ جَالِسَةٌ بِالبَابِ، فَقُلْتُ) له ╕ : (أَلَا تَسْتَحِي) بكسر الحاء، ولأبي ذرٍّ: ”ألا تستحْيِي“ بسكونها وزيادة تحتيَّة (مِنْ هَذِهِ المَرْأَةِ) الأنصاريَّة (أَنْ تَذْكُرَ شَيْئًا) على حسَب فهمِها لا يَليقُ بجلالةِ حَرَمِك (فَوَعَظَ رَسُولُ اللهِ صلعم ) قالت عائشة: (فَالتَفَتُّ إِلَى أَبِي فَقُلْتُ: أَجِبْهُ) ◙ عني، ولأبي ذرٍّ: ”فقلت له: أجبه“ (قَالَ: فَمَاذَا أَقُولُ؟ فَالتَفَتُّ إِلَى أُمِّي فَقُلْتُ: أَجِيبِيهِ) عني ◙ (30) (فَقَالَتْ: أَقُولُ مَاذَا؟) قال ابنُ مالكٍ: فيه شاهدٌ على أنَّ «ما» الاستفهاميَّة إذا ركبت مع «ذا» لا يجبُ تصديرُها، فيعمل فيها ما قبلَها رفعًا ونصبًا (فَلَمَّا لَمْ يُجِيبَاهُ؛ تَشَهَّدْتُ فَحَمِدْتُ اللهَ) تعالى (وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قُلْتُ: أَمَّا بَعْدُ؛ فَوَاللهِ؛ لَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ) أي: ما قيل (_وَاللهُ ╡ يَشْهَدُ إِنِّي لَصَادِقَةٌ_) فيما أقولُ مِن براءَتي (مَا ذَاكَ بِنَافِعِي عِنْدَكُمْ، لَقَدْ) ولأبي ذرٍّ: ”ولقد“ (تَكَلَّمْتُمْ بِهِ / وَأُشْرِبَتْهُ) بضمِّ الهمزة مبنيًّا للمفعول، والضميرُ المنصوب يرجع إلى «الإفك» (قُلُوبُكُمْ) رفع بـ «أُشْرِبَتْ» (وَإِنْ قُلْتُ: إِنِّي فَعَلْتُ) ولأبي ذرٍّ: ”قد فعلت“ (_وَاللهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ_) ذلك (لَتَقُولُنَّ قَدْ بَاءَتْ) أقرَّت (بِهِ عَلَى نَفْسِهَا، وَإِنِّي وَاللهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا _وَالتَمَسْتُ) بسكون السين، أي: طلبتُ (اسْمَ يَعْقُوبَ) ◙ (فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ_ إِلَّا أَبَا يُوسُفَ حِينَ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}) أجمل، وهو الذي لا شكوى فيه إلى الخَلْق ({ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}[يوسف:18]) أي: في(31) احتمال ما تصفونه (وَأُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلعم مِنْ سَاعَتِهِ، فَسَكَتْنَا، فَرُفِعَ عَنْهُ) الوحيُ (وَإِنِّي لَأَتَبَيَّنُ السُّرُورَ فِي وَجْهِهِ وَهْوَ يَمْسَحُ جَبِينَهُ) مِنَ العرق (وَيَقُولُ: أَبْشِرِي) بقطع الهمزة (يَا عَائِشَةُ؛ فَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ بَرَاءَتَكِ) وفي رواية فُليح: ”يا عائشة؛ احمدي الله، فقد برَّأك“ [خ¦2661] (قَالَتْ: وَكُنْتُ أَشَدَّ) بالنصب خبرُ «كان» (مَا كُنْتُ غَضَبًا) أي: وكنتُ حينَ أَخبرَ صلعم ببراءَتي أقوى ما كنتُ غضبًا مِن غضبي قبلَ ذلك، قاله العينيُّ (فَقَالَ لِي(32) أَبَوَايَ: قُومِي إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: وَاللهِ) ولأبي ذرٍّ: ”لا والله“ (لَا أَقُومُ إِلَيْهِ، وَلَا أَحْمَدُهُ وَلَا أَحْمَدُكُمَا، وَلَكِنْ أَحْمَدُ اللهَ الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي، لَقَدْ سَمِعْتُمُوهُ(33)) أي: الإفك (فَمَا أَنْكَرْتُمُوهُ وَلَا غَيَّرْتُمُوهُ) وفي رواية الأسود عن عائشة: وأخذ رسول الله صلعم ‼ بيدي، فانتزعتُ يدي منه، فنهرني أبو بكر، وإنَّما فعلتْ ذلك؛ لِمَا خامرها مِنَ الغضب مِن كونِهِم لم يبادِرُوا بتكذيبِ مَن قال فيها ذلك، مع تحقُّقِهِم حُسْنَ سيرتِها وطهارتِها، وقال ابنُ الجوزيِّ: إنَّما قالتْ ذلك إدلالًا، كما يدل الحبيب على حبيبه، ويحتملُ أن تكونَ مع ذلك تمسَّكت بظاهر قوله ◙ لها: «احمدي الله»، ففهمت منه(34) أمرَها بإفراد الله بالحمد، فقالت ذلك، وأنَّ(35) ما أضافتْه إليه مِنَ الألفاظ المذكورة كان من باعث الغضب، قاله في «الفتح» (وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: أَمَّا زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ) أم المؤمنين (فَعَصَمَهَا اللهُ) أي: حفظها (بِدِينِهَا، فَلَمْ تَقُلْ) أي: فيَّ (إِلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا أُخْتُهَا حَمْنَةُ؛ فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ) أي: حُدَّت(36) فيمن حُدَّ؛ لخوضها في حديث الإفك؛ لِتَخْفِضَ منزلةَ عائشةَ وترفعَ منزلةَ أُختِها زينبَ (وَكَانَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيهِ) أي: في الإفك، ولأبي ذرٍّ: ”به“ (مِسْطَحٌ، وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَالمُنَافِقُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ، وَهْوَ الَّذِي كَانَ يَسْتَوْشِيهِ) أي: يطلب إذاعتَه(37) ليزيدَه ويريبَه (وَيَجْمَعُهُ، وَهْوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ، هُوَ وَحَمْنَةُ، قَالَتْ) عائشةُ: (فَحَلَفَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ لَا يَنْفَعَ مِسْطَحًا) ابن خالتِهِ (بِنَافِعَةٍ(38) أَبَدًا) بعد الذي قال عن عائشة (فَأَنْزَلَ اللهُ ╡: {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ} إِلَى آخِرِ الآيَة؛ يَعْنِي: أَبَا بكرٍ {وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ} يَعْنِي: مِسْطَحًا إِلَى قَوْلِهِ: {أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[النور:22] حَتَّى(39) قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى، وَاللهِ يَا رَبَّنَا، إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا، وَعَادَ لَهُ) لمِسْطَح (بِمَا(40) كَانَ يَصْنَعُ) له قبلُ مِنَ النفقة، زاد في الباب السابق [خ¦4750] ”وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا“ وسقط لفظ «حتى» لأبي ذرٍّ.
لطيفة:
ذكر أنَّه كان للشيخ إسماعيل بن المقري اليمني _مؤلِّفِ «عنوان الشرف» وغيره_ ولدٌ يُجري عليه نفقةً في كلِّ يومٍ، فقطعها لشيءٍ بلغه عنه، فكتب لأبيه(41) رقعةً فيها(42):
لا تقطعن عادةَ بِرٍّ ولا تجعلْ عقابَ المرءِ في رزقِهِ
واعفُ عن الذنب فإنَّ الذي نرجوهُ عفوَ اللهِ عن خلقِهِ
وإنْ بدا من صاحبٍ زلةٌ فاستُره بالإغضاءِ واستبقِهِ
فإنّ قَدْرَ الذَّنبِ من مِسْطحٍ يحطُّ قَدْرَ النَّجمِ في(43) أُفْقِهِ
وقد بَدَا منه الذي قد بدا وعُوتب الصِّدِّيقُ في حقِّهِ
فكتبَ إليه أبوه:
قدْ يُمْنَع المضطرُّ من ميتةٍ إذا عَصَى بالسَّيرِ في طُرْقِهِ
لأنّه يقوى على توبةٍ تُوجبُ إيصالًا إلى رزقِهِ
لو لم يَتُبْ مِسْطحُ مِن ذنبهِ ما عُوتِبَ الصِّدِّيقُ في حَقِّهِ(44)
/
[1] «الذال»: ليس في (م).
[2] في (د): «والتخفيف بمعناه، قال عياض»، في (م): «والتخفيف بمعناه، لكن قال القاضي عياض».
[3] «وروي»: ليس في (د).
[4] «أي»: مثبتٌ من (د).
[5] في (ص) و(م): «أضرب».
[6] «وسقط لأبي ذرٍّ لفظ لي»: سقط من (د).
[7] في غير (د): «حنيس» أو «جيش».
[8] في (د): «يعني».
[9] في (د): «أسبُّ».
[10] قوله: «وَوُعِكْتُ بضمِّ الواو الثانية وسكون الكاف؛ أي: صِرتُ محمومةً»، سقط من (ص).
[11] «لما دخل عليَّ»: سقط من (د).
[12] في (د): «يعني».
[13] زيد في (ص): «فقالت أمي».
[14] «خبري»: ليس في (د).
[15] في (د) و(م): «المُستملي».
[16] في (د) و(ص) و(م): «الثاني».
[17] في غير (ب): «معناها».
[18] في (د): «يعني».
[19] في (د): «فقلت».
[20] في (م): «جاريتي».
[21] في غير (د) و(م): «قبله».
[22] في (د): «فيها».
[23] في (م): «من».
[24] قوله: «في القول» من فتح الباري.
[25] «والله»: ليس في (د).
[26] «كما»: ليس في (د).
[27] «أي»: ليس في (د).
[28] في (د): «كسبتيه».
[29] في (د): «كنت».
[30] «عني ◙ »: ليس في (د) و(م).
[31] في (د) و(س): «على».
[32] سقط من (م).
[33] في (م): «سمعتم».
[34] «منه»: ليس في (د).
[35] «أنَّ»: ليس في (د) و(ص).
[36] في (د): «حدَّ».
[37] في (ص): «ما عنده».
[38] في (م): «بنافقة».
[39] «حتى»: ليس في (د).
[40] في (د): «ما».
[41] في (ص): «إليه».
[42] قوله: «زاد في الباب السابق: وقال:... بلغه عنه، فكتب لأبيه رقعةً فيها»، سقط من (د)، وفيها بدله: «وما أحسن قول بعضهم».
[43] في (ب) و(س): «من».
[44] قوله: «فكتبَ إليه أبوه:... ما عُوتِبَ الصِّدِّيقُ في حَقِّهِ»، سقط من (د)، وزيد في (م): «زاد في الباب السابق: وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا وسقط لفظ: حتى لأبي ذرٍّ»، وهو تكرار، وقد تقدم.
