إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن هذه الآية {وتخفي في نفسك ما الله مبديه} نزلت

          4787- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي الوقت(1): ”حدَّثني“ بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ) صاعقة قال: (حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ) الرازيُّ، نزيلُ بغداد (عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ) اسم جدِّه دِرهم، الأزديِّ الجَهْضَميِّ البصريِّ، قال(2): (حَدَّثَنَا ثَابِتٌ) البُنانيُّ(3) (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ : أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ}[الأحزاب:37] نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ) ولأبي ذرٍّ: ”بنت جحش“ بإسقاط الألف (وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ) كذا اقتصر على هذا القدر من هذه القِصَّة هنا، وأخرجه بأتمَّ مِن هذا في «باب وكان عرشه على الماء» من «كتاب التوحيد» [خ¦7420] من وجه آخر عن حماد بن زيد، عن ثابتٍ، عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النبي صلعم يقول: «اتَّق الله، وأمسِكْ عليك زوجك»، قالت عائشة: لو كان رسول الله صلعم كاتمًا شيئًا؛ لكتم هذه الآية، قال: فكانت(4) زينبُ تفخَر على أزواج النبي صلعم تقول: زوجكُنَّ أهاليكُنَّ، وزوَّجني الله مِن فوق سبع سموات، وعن ثابتٍ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ}[الأحزاب:37] نزلت في شأن زينب وزيد بن حارثة.
          وذكر ابن جريرٍ وابن أبي حاتم هنا(5) آثارًا لا ينبغي إيرادُها، وما ذكرته فيه مقنَع، والله يهدينا إلى سواء السبيل بمنِّه وكرمه.


[1] في (ب): «ذر».
[2] «قال»: ليس في (د).
[3] «البنانيُّ»: ليس في (د).
[4] في (د) و(ب): «وكانت».
[5] «هنا»: ليس في (م).