إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن رسول الله كان يستأذن في يوم المرأة منا

          4789- به قال‼: (حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى) بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحَّدة، السُّلَميُّ المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك قال: (أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ) هو ابن سليمان (الأَحْوَلُ) البصريُّ (عَنْ مُعَاذَةَ) بنت عبد الله العدويَّة (عَنْ عَائِشَةَ ♦ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم كَانَ يَسْتَأْذِنُ فِي يَوْمِ المَرْأَةِ مِنَّا) بإضافة «يوم» إلى «المرأة» أي: يوم نوبتها إذا أراد أن يتوجَّه إلى الأخرى (بَعْدَ أَنْ أُنْزِلَتْ(1) هَذِهِ الآيَةُ: {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ}[الأحزاب:51]) قالت معاذة: (فَقُلْتُ(2) لَهَا) أي(3): لعائشة مستفهمةً: (مَا كُنْتِ تَقُولِينَ) له ╕ ؟ (قَالَتْ: كُنْتُ أَقُولُ لَهُ: إِنْ كَانَ ذَاكَ(4)) الاستئذان (إِلَيَّ؛ فَإِنِّي لَا أُرِيدُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ أُوثِرَ عَلَيْكَ أَحَدًا) وظاهره(5): أنَّه ╕ لم يرجئ(6) أحدًا منهنَّ، وهو(7) قول الزُّهريِّ فيما أخرجه ابن أبي حاتم ما أعلم أنَّه أرجأ أحدًا من نسائه.
          (تَابَعَهُ) أي: تابع عبد الله بن المبارك (عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ) بفتح العين والموحَّدة المشدَّدة فيهما، أبو معاوية المُهَلَّبيُّ، فيما وصله ابن مردويه في «تفسيره» فقال: إنَّه (سَمِعَ عَاصِمًا) الأحول.
          والحديث أخرجه مسلمٌ في «الطلاق»، وأبو داود في «النكاح»، والنَّسائي في «عشرة النساء».


[1] في (د) و(س): «نزلت».
[2] في (ص): «قصت».
[3] «أي»: ليس في (د).
[4] في (د): «ذلك».
[5] في (د): «وظاهر».
[6] في (ب): «يرج».
[7] في (د): «وهذا».