إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف

          4816- وبه قال: (حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ) بفتح الصاد المهملة وبعد اللَّام السَّاكنة مثنَّاة فوقيَّة، الخَارَكيُّ _بالخاء المعجمة والراء المفتوحتين والكاف_، قال: (حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ) بضم الزَّاي مصغَّرًا، ابن(1) الحارثِ البصريُّ (عَنْ رَوْحِ بْنِ القَاسِمِ) بفتح الراء وبعد الواو السَّاكنة حاء مهملة، العنبريِّ _بالنون والموحدة_ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المعتمر (عَنْ مُجَاهِدٍ) هو ابنُ جبر (عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ) بميمين مفتوحتين بينهما عين مهملة ساكنة، عبد الله بن سَخْبرةَ الكوفيِّ (عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ) ☺ ، أنَّه قال في تفسيرِ قوله تعالى: ({وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ} الاية[فصلت:22]) وزاد أبو ذرٍّ بعد قوله: {سَمْعُكُمْ}: ”{وَلَا أَبْصَارُكُمْ}“ وسقطَ للأَصيليِّ «{أَنْ يَشْهَدَ}...» إلى آخره، (كَانَ) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ: ”قال“ بدل: «كان»، وللأَصيليِّ(2): ”وقال“(3) وفي نسخة: ”قال: كانَ“ (رَجُلَانِ مِنْ قُرَيْشٍ) صفوان وربيعة ابنا أميَّة بن خلف. ذكره الثَّعلبيُّ وتبعَهُ البغويُّ (وَخَتَنٌ لَهُمَا) بفتح الخاء المعجمة والفوقيَّة بعدها نون، كلُّ من كان من قبل المرأةِ كالأب والأخِ، وهم(4) الأختانُ (مِنْ ثَقِيفَ) وفي نسخة: ”من ثقيفٍ“ بالخفض منونًا؛ وهو عبدُ ياليل بن عَمرو بن عُمير. رواه البغويُّ في «تفسيره»، وقيل: حبيبُ بن عمرو. حكاه ابنُ الجوزيِّ، وقيل: الأخنسُ بنُ شريقٍ. حكاه ابنُ بَشْكوال (_أَوْ: رَجُلَانِ مِنْ ثَقِيفَ) وفي نسخة: ”ثقيفٍ“ بالجرِّ والتَّنوين (وَخَتَنٌ لَهُمَا(5) مِنْ قُرَيْشٍ_ فِي بَيْتٍ) الشَّكُّ من أبي مَعْمر الرَّاوي عن ابنِ مسعودٍ، وأخرجه عبد الرَّزَّاق من طريق وهبِ بن ربيعةَ، عن ابنِ مسعودٍ بلفظ: ثقفيٌّ وختناهُ قرشيَّان. فلم يشُكَّ. وأخرجه مسلمٌ من طريق وهب هذه ولم يسق لفظها، وأخرجه الترمذي(6) من طريق عبد الرحمن بن يزيد، عن ابنِ مسعودٍ فقال: ثلاثةُ نفرٍ. ولم ينسبهمْ، وعند ابنِ بَشْكوال: القرشيُّ: الأسودُ بنُ عبد يَغْوث الزُّهريُّ، والثَّقفيَّان: الأخنسُ بنُ شريق، والآخرُ لم يسمَّ (فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَتُرَوْنَ) بضم المثنَّاة‼ الفوقيَّة (أَنَّ اللهَ يَسْمَعُ(7) حَدِيثَنَا؟ قَالَ بَعْضُهُمْ) ولأبي ذرٍّ: ”فقال“ بزيادة فاء، وللأَصيليِّ وابنِ عساكرَ: ”وقال“ «بالواو» بدل: «الفاء»، (يَسْمَعُ بَعْضَهُ) أي: ما جهرنَا به (وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَئِنْ(8) كَانَ يَسْمَعُ بَعْضَهُ لَقَدْ يَسْمَعُ كُلَّهُ) وبيان الملازمةِ _كما قاله الكِرمانيُّ_ أنَّ نسبة جميعِ المسموعاتِ إليه واحدةٌ، فالتَّخصيصُ تحكُّم (فَأُنْزِلَتْ(9): {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ} الاية[فصلت:22]).
          وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «التَّوحيد» [خ¦7521]، ومسلم في «التَّوبة»، والتِّرمذيُّ في «التَّفسير»، وكذا النَّسائيُّ.


[1] في (ص) و(م): «أي».
[2] قوله: «قال بدل كان، وللأَصيليِّ»: ليس في (م).
[3] قوله: «بدل كان وللأَصيلي وقال»: ليس في (د).
[4] في (ص): «هما».
[5] في (ص): «لها».
[6] قوله: «وهب هذه ولم يسق لفظها وأخرجه الترمذي»: زيادة من الفتح لا بدَّ منه لصحة السياق.
[7] في (م): «يستمع».
[8] في (د): «إن».
[9] في (ص): «فنزلت».