إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: مضى خمس: الدخان والروم والقمر والبطشة واللزام

          4820- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) عبدُ الله بنُ عثمان المروزيُّ (عَنْ أَبِي حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزاي، محمد بنُ ميمونَ السُّكريُّ(1) (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان (عَنْ مُسْلِمٍ) هو ابنُ صبيحٍ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدعِ (عَنْ عَبْدِ اللهِ) هو ابنُ مسعودٍ ☺ ، أنَّه (قَالَ: مَضَى خَمْسٌ) من علامات السَّاعةِ (الدُّخَانُ) بتخفيف الخاء المذكور في قولهِ هنا: { يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ}[الدخان:10] (وَالرُّومُ) في قولهِ: {الم. غُلِبَتِ الرُّومُ}[الروم:1-2] (وَالقَمَرُ) في قولهِ: { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر:1] (وَالبَطْشَةُ) في قولهِ هنا: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى}[الدخان:16] (وَاللِّزَامُ) في قولهِ: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}[الفرقان:77] وهو الهلكة(2) أو الأسرُ، ويدخل في ذلك يوم بدرٍ، كما فسَّره به(3) ابنُ مسعودٍ وغيره، فيكون أربعًا، أو اللِّزامُ يكون في القيامةِ، ولتحقُّق وقوعه عُدَّ ماضيًا.
          وهذا الحديث سبق في «الفُرْقان» [خ¦4767].


[1] في (د): «اليشكري».
[2] في (م): «المهلكة»، وفي (د): «الهلاك».
[3] قوله: «به»: ليست في (م).