الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول

          1854- السَّابع: عن الزُّهريِّ عن أنسٍ: «أنَّه كان ابنَ عَشرِ سنينَ مَقدَمَ رسول الله صلعم، قال: وكانَ(1) أمَّهاتي يواظِبْنَني على خدمةِ رسول الله صلعم، فخدَمته عشرَ سنينَ، وتوفي النَّبيُّ صلعم وأنا ابنُ عشرينَ سنةً، وكنتُ أعلمَ النَّاسِ بشأنِ الحجابِ حينَ أُنزِلَ، وكان أوَّل ما أُنزِلَ في مُبْتَنى رسول الله صلعم بزينبَ بنتِ جَحْشٍ، أصبَح النَّبيُّ صلعم بها عَروساً، فدعا القَومَ، فأصابوا من الطَّعامِ ثُمَّ خَرَجوا، وَبَقي رَهْطٌ منهم عند النَّبيِّ صلعم، فأطالوا المُكثَ، فقامَ النَّبيُّ صلعم، فخرَج وخرَجتُ معه لكي يخرُجوا، فمَشى النَّبيُّ صلعم ومشَيتُ معه، حتَّى جاءَ عتَبةَ حُجْرَةِ عائشَةَ، ثمَّ ظنَّ أنَّهم خرَجوا، فرجَع ورجَعتُ معه، حتَّى إذا دَخَلَ على زَينَبَ فإذا هم جُلوسٌ لم يَقوموا، فَرجَعَ النَّبيُّ صلعم ورَجَعْتُ مَعَه، حتَّى إذا بَلَغَ عَتَبةَ حُجْرَةِ عائِشَةَ وَظَنَّ أنَّهم قَدْ خَرجوا، فرجعَ ورَجَعْتُ مَعَه، فإذا هم قَدْ خَرَجوا، فَضَربَ النَّبيُّ صلعم بَيني وَبَينَه بِالسِّتْرِ، وأنزِل الحِجابُ». كذا في رِوايَةِ عُقيل عنِ الزُّهريِّ. [خ¦5166]
          وفي رِوايَةِ يونُسَ بنِ يَزيدَ وصالحِ بنِ كَيسانَ نحوُه، وعِندهما فيه عن أنسٍ أنَّه قال: «أنا أعلم النَّاسِ بالحجابِ، كان أُبَيُّ بنُ كعبٍ يسألُني عنه».
          وفي حديثِ صالحٍ: قال أنس: «وكان تزوَّجَها بالمدينةِ». / [خ¦5466]
          وأخرجاه من حَديثِ أبي مِجْلَزٍ لاحِق بنِ حُميدٍ عن أنس قال: «لمَّا تزوَّج رسول الله صلعم زينبَ بنتَ جحشٍ، دعا القومَ فطَعِموا، ثمَّ جلسوا يتحدَّثون، قال: فأخذَ كأنَّه يتَهيَّأ للقيامِ فلم يقوموا، فلمَّا رأى ذلك قامَ، فلمَّا قامَ قامَ مَن قامَ وقَعَدَ(2) ثَلاثَةُ نَفرٍ، ثمَّ إنَّهم قاموا، فأخبرتُ النَّبيَّ صلعم». ثمَّ ذَكَرَ(3) في رُجوعِه إرْخاءَ السِّتْرِ ونُزولَ الآيةِ نحوَ ما تقدَّمَ. [خ¦4791]
          وأَخرجاه مختصَراً في الوَليمَةِ من حديثِ حمَّادِ بنِ زيدٍ عن ثابتٍ عن أنس قال: «ما رأيتُ رسول الله صلعم أَوْلَمَ على امرأةٍ من نسائِه ما أَوْلَمَ على زينَبَ، فإنَّه ذَبَح شاةً». [خ¦5168]
          وأخرجَه مسلمٌ كذلكَ من حديثِ شُعْبَةَ عن عبدِ العزيزِ بنِ صهيبٍ عن أنس قال: «ما أَوْلَمَ رسول الله صلعم على امرأةٍ من نسائِه أكثرَ أو أفضلَ ممَّا أَوْلَمَ على زينبَ، فقال ثابِتٌ البُناني: بِمَ أوْلَمَ؟ قال: أطعَمَهم خبزاً ولحماً حتَّى تَرَكوه».
          وأخرجاه بأطولَ من هذا من حديثِ الجَعْدِ أبي عُثْمانَ عن أنسٍ، أخرجَه البخاريُّ تعليقاً، ومسلمٌ بالإسنادِ:
          وأوَّلُ متنِ حديثِ البخاريِّ: مرَّ بنا أنسٌ في مسجدِ بني رِفاعَةَ فسمِعتُه يقول: «كان النَّبيُّ صلعم إذا مرَّ بجَنَباتِ(4) أمِّ سُلَيمٍ دخَل فسلَّم عليها»، ثمَّ قال: «كان النَّبيُّ صلعم عَروساً بزينبَ، فقالت لي أمُّ سُليمٍ: لو أهدينا لرسول الله / صلعم هَديَّةً، فقلتُ لها: افعَلي، فعَمدَت إلى تمرٍ وسَمنٍ وأقطٍ، فاتَّخذت منه حَيسةً(5) في بُرمَةٍ، فأرسَلتْ بِها معي إليه، فانطلقتُ بها إليه، فقال لي: ضَعها. ثمَّ أمرني فقال: ادعُ لي رِجالاً _سَمَّاهُم_ وادعُ لي من لَقيتَ.
          قال: ففَعَلتُ الَّذي أمرني، فرجَعتُ فإذا البَيتُ غاصٌّ(6) بأهله، ورأيتُ النَّبيَّ صلعم وضَع يدَه على(7) تلك الحَيسَةِ، وتكلَّمَ بما شاء الله، ثمَّ جعَل يدعو عشَرَةً عشَرَةً يأكُلون منه، ويقولُ لهم: اذكُروا اسمَ الله، وليأكُلْ كلُّ رجلٍ ممَّا يَلِيه حتَّى تصَدَّعوا كلُّهم عنها، فخَرج من خرَج، وبقي(8) نفرٌ يتحدَّثون، ثمَّ خرَج النَّبيُّ صلعم نحْوَ الحُجُراتِ، وخرَجتُ في أثَرِه، فقلتُ: إنَّهم قد ذهَبوا، فرجَع فدخلَ البيتَ وأرخى السِّترَ، وإنِّي لفي الحُجرةِ، وهو يقولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ...} إلى قوله: {وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب:53]».
          وقال أبو عثمانَ: قال أنسٌ: «إنَّه خدَم النَّبيَّ صلعم عشْرَ سنينَ». [خ¦5163]
          وفي حديثِ مسلمٍ زيادةٌ، وهذا أوَّلُه، قال: «تزوَّج رسول الله صلعم فدخَل بأهله، قال: فصَنَعتْ أمِّي أمُّ سُلَيمٍ حَيساً فجعَلته في تَوْرٍ، فقالت: يا أنسُ، اذهبْ بهذا إلى رسول الله صلعم فقل: بعَثَت بهذا إليك أمِّي، وهي تُقرِئك السَّلام وتقولُ: إنَّ هذا لك منَّا قليلٌ يا رسول الله؛ قال: فذهبتُ به إلى رسول الله صلعم، فقلتُ: إنَّ أمِّي تُقرِئكَ السَّلامَ وتقول لك: إنَّ هذا لك منَّا قليلٌ، فقال: ضَعْهُ. ثمَّ / قال: اذهبْ فادعُ لي فُلاناً وفُلاناً وفُلاناً ومن لَقيتَ.
          قال: فدعَوتُ من سَمَّى ومن لقيتُ، قال: قلتُ لأنسٍ: عددَ كم كانوا؟ قال: زُهاءَ ثلاثِ مئةٍ.
          وقال لي رسول الله صلعم: يا أنسُ؛ هاتِ التَّوْرَ.
          قال: فدَخَلوا حتَّى امتلأتِ الصُّفَّةُ والحُجرَةُ، فقال رسول الله صلعم: لِيتَحلَّق(9) عشَرة عشَرة، ولْيَأكلْ كلُّ إنسانٍ ممَّا يَليهِ، قال: فأكلوا حتَّى شَبِعوا، قال: فخرَجتْ طائفةٌ ودخَلتْ طائفةٌ حتَّى أكَلوا كُلُّهم.
          فقال لي: يا أنسُ؛ ارفَعْ.
          قال: فرَفعْتُ فما أدري حين وضَعْتُ كان أكثرَ أم حين رَفَعْتُ.
          قال: وجَلَسَ طوائفُ منهم يتحدَّثون في بيتِ رسولِ الله صلعم ورسولُ الله صلعم جالسٌ وزوجَتُه مُوَلِّيةٌ وجهَها إلى الحائِطِ، فَثَقُلوا على رسول الله صلعم، فخَرجَ رسول الله صلعم فسلَّمَ على نسائه ثمَّ رجَع، فلمَّا رأوا رسول الله صلعم قد رجَع ظنُّوا أنَّهم قد ثَقُلوا، قال: فابْتَدَروا البابَ فخَرجوا كُلُّهم، وجاءَ رسول الله صلعم حتَّى أَرْخى السِّتْرَ، ودَخَلَ وأنا جالِسٌ في الحجرَة، فلم يلبَثْ إلَّا يسيراً حتَّى خرَج عليَّ، وأُنزِلَتْ هذه الآيةُ، فخرَج رسول الله صلعم وقَرأهنَّ على النَّاسِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ...} إلى آخر الآية [الأحزاب:53]».
          قال الجَعدُ: قال أنسٌ: «أنا أحْدَثُ النَّاسِ عهدًا بهذه الآياتِ، وحُجِبْنَ نساءُ النَّبيِّ صلعم».
          وأخرَجَه البُخاريُّ من حديثِ أبي قِلابَةَ عن أنسٍ مختَصَراً، قال: «أنا أعْلَمُ النَّاسِ بهذه الآيَةِ _آيةِ الحجابِ_ : لمَّا أُهدِيتْ زَينَبُ إلى النَّبيِّ صلعم كانت معه في البَيتِ، صَنَعَ طَعاماً ودعا القَومَ فقَعَدوا يَتَحَدَّثونَ، وَقامَ النَّبيُّ صلعم / فَخَرَجَ ثمَّ رَجَع وهم قُعودٌ يَتَحَدَّثونَ، فأنزَلَ الله ╡: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ...} إلى قوله: {مِن وَرَاء حِجَابٍ} [الأحزاب:53] فضُرِبَ الحجابُ، وقامَ القَوْمُ». [خ¦4792]
          ومن حديثِ عبدِ الوارِثِ عن عبدِ العزيزِ بنِ صُهَيبٍ عن أنسٍ قال: «بَنى النَّبيُّ صلعم بِزَينَبَ فأوْلَمَ بِخُبزٍ ولَحْمٍ، فأُرسِلْتُ على الطَّعام داعياً، فَيَجيءُ قَوْمٌ فَيأكُلونَ ويَخرُجونَ، ثمَّ يَجيءُ قَوْمٌ فَيأكُلونَ ويَخْرُجونَ، فَدَعَوتُ حتَّى ما أَجِدُ أَحَداً أَدْعو، فَقُلتُ: يا نَبيَّ الله، ما أَجِدُ أَحَداً أَدْعو، قال: ارفَعُوا طَعامَكُم.
          وَبَقي ثَلاثَةُ رَهْطٍ يَتَحَدَّثونَ في البَيتِ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صلعم فانْطَلَقَ إلى حُجْرَةِ عائِشَةَ، فقال: السَّلامُ عَلَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ ورَحْمَةُ الله.
          فقالتْ: وَعَلَيكَ(10) وَرَحْمَةُ الله، كَيفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ بارَكَ الله لكَ. فتَقَرَّى حُجَرَ نِسائِه كلَّهنَّ يقولُ لَهنَّ كما يَقولُ لعائِشَةَ، ويَقلنَ له كما قالتْ عائِشةُ، ثمَّ رَجَعَ النَّبيُّ صلعم فإذا رَهْطٌ ثَلاثَةٌ في البَيتِ يَتَحدَّثونَ، وكان النَّبيُّ صلعم شَديدَ الحياءِ، فَخَرجَ منطَلقاً نَحوَ حُجرةِ عائشةَ، فما أدري آخْبَرتُه أو أُخْبِرَ أنَّ القومَ قد خَرَجوا، فَرجَعَ(11) حتَّى وَضَعَ رِجْلَه في أُسْكُفَّةِ البابِ(12) داخِلَه وأُخْرى خارِجَه، وأرخى السِّترَ بَيني وبَينَه، وأُنزِلَ الحِجابُ». [خ¦4793]
          وأَخْرجَه البخاريُّ من حديثِ حميدٍ عن أنسٍ قال: «أَوْلَمَ رسول الله صلعم حينَ بَنى بزَينبَ بنتِ جحشٍ، فأشبَعَ النَّاسَ خُبزاً ولحماً، وخَرجَ إلى حُجَرِ أمَّهاتِ / المؤمنينَ كما كان يَصنعُ صَبيحةَ بِنائِه، فَيُسلِّم عليهنَّ ويَدعو لَهنَّ، ويُسلِّمنَ عليه ويَدْعونَ له، فلمَّا رَجَع إلى بيتِه رأى رَجُلَين جَرى بهما الحديثُ، فلمَّا رآهما رَجع عن بَيتِه، فلمَّا رأى الرَّجلانِ نَبيَّ الله صلعم رَجعَ عن بيتِه وَثَبا مُسرِعَينِ، فَما أدري أنا أخبرتُه بِخُروجِهما أو أُخبِرَ، فَرجَع حتَّى دخَل البيتَ فأرخى السِّترَ بيني وبينَه، وأُنزِلَت آيةُ الحجابِ». [خ¦4794]
          وأخرجَ البخاريُّ أيضاً طرَفاً منه وزيادةً من حديثِ عيسى بنِ طَهْمانَ عن أنس قال: «نزلتْ آيةُ الحجابِ في زينبَ بنتِ جَحشٍ، وأطعَمَ عَليها يومئذٍ خُبزاً ولحماً، وكانتْ تَفخَرُ على نِساءِ النَّبيِّ صلعم وتقولُ: إنَّ اللهَ أنْكَحني من السَّماءِ». [خ¦7421]
          وأخرجَ البخاريُّ أيضاً طَرفاً من هذا وزيادَةً من حديثِ حَمَّادِ بنِ زيدٍ عن ثابتٍ عن أنس قال: «جاءَ زيدُ بنُ حارِثَةَ يَشكو، فجعلَ النَّبيُّ صلعم يقولُ: اتَّقِ اللهَ وأمسِكْ عليكَ زوجَكَ.
          قال: لو كانَ رسول الله صلعم كاتِماً شَيئاً لَكتَمَ هذه الآيةَ، قال: وكانتْ تَفخرُ على أزواجِ النَّبيِّ صلعم، تَقولُ: زوَّجَكنَّ أهاليكُنَّ، وزوَّجني الله من فَوقِ سَبعِ سماواتٍ».
          وعن ثابتٍ عن أنس: «{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب:37]: نَزلتْ في شأنِ زَينبَ بنتِ جحشٍ وَزيدِ بنِ حارثةَ». [خ¦7420]
          وأخرجَ البخاريُّ أيضاً من حديثِ بَيان بن بِشرٍ عن أنس قال: «بَنى رسول الله صلعم بامرأةٍ، فأرسلَني فَدعَوتُ رجالاً إلى الطَّعامِ». لم يزِد، ولم يُسمِّها. [خ¦5170]
          وأخرجَ مسلم حديثَ نكاحِ النَّبيِّ صلعم زَينبَ مُتَّصلاً بِالوليمَةِ عليها من / حَديثِ سليمانَ بنِ المغيرةِ عن ثابتٍ عن أنس قال: «لمَّا انقَضَتْ عِدَّةُ زينبَ قال رسول الله صلعم لزيدٍ: اذهبْ فاذكُرها عليَّ.
          قال: فانطلقَ زيدٌ حتَّى أتاها وهي تُخَمِّرُ عَجينَها(13)، قال: فَلمَّا رأيتُها عَظُمَت في صَدري حتَّى ما أسْتطيعُ أن أنظرَ إليها؛ أنَّ رسول الله صلعم ذَكَرها! فولَّيتُها ظَهري، ونَكَصْتُ(14) على عَقبَيَّ، فقلتُ: يا زينبُ، أرسلَني رسول الله صلعم يَذكُركِ، قالتْ: ما أنا بِصانِعةٍ شَيئاً حتَّى أؤامِرَ ربِّي(15)، فَقامَتْ إلى مسجِدِها، ونزَل القرآنُ، وجاءَ رسول الله صلعم فدخلَ عليها بغيرِ إذنٍ قال: فلَقدْ رأيتُنا أنَّ رسول الله صلعم أطعَمَنا الخُبزَ واللَّحمَ حتَّى امتدَّ النَّهارُ، فَخرجَ النَّاسُ، وبَقي رِجالٌ يتحدَّثونَ في البيتِ بعد الطَّعامِ، فخرجَ رسول الله صلعم واتَّبَعتُه، فجَعل يتتبَّع حُجَرَ نِسائِه ويُسلِّمُ عليهنَّ، ويقلنَ: يا رسول الله؛ كيفَ وجدتَ أهلَكَ؟ قال: فما أدري أنا أخبرتُه أنَّ القَومَ قد خَرجوا أو غَيري، قال: فانطلقَ حتَّى دخلَ البيتَ، فذهبتُ أدخلُ معه فألقى السِّترَ بيني وبَينَه، ونَزلَ الحجابُ، قال: ووُعِظَ القَومُ بِما وُعِظوا بِه».
          زادَ في حديثِ هاشمِ بنِ القاسمِ عن سلَيمانَ بنِ المغيرةِ ذِكْرَ الآيةِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} إلى قوله: {وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب:53].


[1] في (ق): (كن أمهاتي).وهي على لغة أكلوني البراغيث، أو أمهاتي بدل ونون النسوة فاعل.
[2] في (الحموي): (وقعد من قعد).
[3] زاد في (الحموي): (نحوه) وضبب فوقها.
[4] الجنَبَة: الناحية، والجمع: جنَبَات.
[5] الحَيسُ: أصله الخلط، وبه سُمّي الحَيس الذي كانت العرَبُ تعمَله، وهي أن تأخذ سمناً وتمراً وأقِطَاً _وهو شيء يُعمَل من اللبن_ ويجفّف ثم تطحنه، وتسميه: حَيساً وحَيسَة.
[6] غصّ الموضِع بمَن فيه: تضايق، وهو غاصّ مملوء، ومنه الغُصّة.
[7] في (ق): (في).
[8] في (الحموي): (وبقي من بقي) وما أثبتناه موافق لما في البخاري.
[9] في (ق): (يتحلق).
[10] زاد في (الحموي): (السلام) وضبب فوقها، وهو موافق لما في البخاري.
[11] في (الحموي): (فخرج) وما أثبتناه موافق لما عند البخاري.
[12] أُسكُفّة الباب: عتبةُ الباب، وهو موضِع الدّخول والخروج.
[13] خمَّرت العَجين أُخمّره: جعَلت فيه الخُمرة، وهي الخمير، وقد يكون التّخمير التغطية، ومنه: خمّروا آنيتكم أي: غطّوها.
[14] نكَص: رجع وتأخر إلى ما وراءه.
[15] حتى أؤامِر ربي: أي أستخير ربي وأستشيره.