الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رسول الله لما حلق رأسه

          1906- التَّاسع والخمسون: عن محمَّد بن سيرين عن أنس: «أنَّ رسول الله صلعم لمَّا حلَق رأسَه كان أبو طلحةَ أوَّل مَن أخذ من شعْرِه». كذا في رواية ابن(1) عون عن محمَّد، لم يزد. [خ¦171]
          وفي رواية هشام بنِ حسَّان عن محمَّد عن أنس: «أنَّ رسول الله صلعم أتى منىً، فأتى الجمرة فرماها، ثمَّ أتى منزله بمنىً ونحر، ثمَّ قال للحلَّاق: خُذ.
          وأشار إلى جانبه الأيمن ثمَّ الأيسر، ثمَّ جعَل يُعطيه النَّاسَ».
          وفي روايةِ أبي بكرِ بنِ أبي شيبَةَ عن حفص بنِ غِياث عن هشام «أنَّه صلعم قال للحلَّاق: ها.
          وأشار بيده إلى الجانب الأيمن، فقسَم شعرَه بين مَن يليه، ثمَّ أشار إلى الحلاق إلى الجانب الأيسر، فحلَقَه فأعطاه أمَّ سُلَيم».
          وفي رواية أبي كُرَيب عن حفص أنَّه قال: «فبَدأ بالشِّقِّ الأيمن فوزَّعه الشَّعرة والشَّعرتين بين النَّاس، ثمَّ قال بالأيسر فصنَع مثلَ ذلك، ثمَّ قال: ههنا أبو طلحةَ. فدفعه إلى أبي طلحة».
          وفي روايةِ عبدِ الأعلى عن هشام: «أنَّه ◙ رمَى جمرةَ العَقبةِ ثمَّ انصرَف إلى البُدْنِ فنحَرَها، والحجَّام جالسٌ، وقال بيده عن رأسه فحلَق شِقَّه الأيمن، فقسَمَه بين مَن يليه ثمَّ قال: احلق الشِّقَّ الآخر.
          فقال: أين أبو طلحةَ؟ فأعطاه إياه».
          وفي روايةِ سفيانَ بنِ عُيَينةَ عن هشام بن حسَّان: «أنَّه صلعم لمَّا رمَى الجمرةَ العقبة ونحرَ نُسُكه وحلَق ناول الحلَّاق شِقَّه الأيمن فحلَقه، ثمَّ دعا أبا طلحة الأنصاريَّ فأعطاه إيَّاه، ثمَّ ناوله الشِقَّ الأيسر فقال: احلِق. فحلَقه، فأعطاه / أبا طلحةَ، فقال: اقسِمه بين النَّاس»(2).


[1] تحرف في (الحموي) إلى (أبي).
[2] قال الحافظ المقدسي: وفي رواية هشام بنِ حسَّان...وفي روايةِ أبي بكرِ بنِ أبي شيبَةَ عن حفص بنِ غِياث عن هشام...وفي رواية أبي كُرَيب عن حفص...وفي روايةِ عبدِ الأعلى عن هشام...وفي روايةِ سفيانَ بنِ عُيَينةَ عن هشام....وهذه الروايات لمسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم ░1305▒.وفي هامش(ق): (بلغ).