الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لم يأكل النبي على خوان حتى مات

          2051- السَّادس والثَّلاثون: عن سعيد عن قتادَةَ عن أنس قال: «لم يأكل النَّبيُّ صلعم على خِوان(1) حتَّى مات، وما أكل خبزاً مرقَّقاً(2) حتَّى مات». [خ¦6450]
          وأخرجه من حديث همام بن يحيى عن قتادَةَ، قال: «كنَّا نأتي أنساً وخبَّازُه قائمٌ، فيقول: كُلوا، فما أعلم النَّبيَّ صلعم رأى له رغيفاً مرقَّقاً حتَّى لَحِقَ بالله ╡، ولا رأى شاةً سَميطاً(3) بعينه قطُّ». / [خ¦5385]
          وأخرجه من حديث هشام الدَّستَوائي عن يونسَ الإسكاف عن قتادَةَ عن أنس قال: «ما علمت النَّبيَّ صلعم أكل على سُكُرُّجَة(4) قطُّ، ولا خُبِزَ له مرقَّق قطُّ، ولا أكل على خِوان قطُّ، قيل لقتادةَ: فَعَلامَ كانوا يأكلون؟ قال: على السُّفَرِ». [خ¦5386]


[1] الخِوان: المائدةُ أو ما يقوم مقامها، ويقال: إنه اسم أعجمي، إلا أنّ ثعلباً قيل له: أيجوز أن يقال: إنّ الخوان إنّما سمي بذلك؛ لأنَّه يتخون ما عليه أي ينتقص، فقال: ما يبعد، ومنه قيل للخائن: خائنٌ؛ لأنّه ينتقص ما اؤتمن عليه، وفلان يتخونني حقي إذا انتقصه.
[2] الخبز المرقق: الذي بولغ في نخلِ دقيقه وحوِّر أي سبك وكرِّر نخلُه وترقيقُه.
[3] الشَّاة السَّميط: المشوية، وإذا علقت في التنور فقد سُمِطت.
[4] السُّكرُّجة: ما صَغُر من الصِّحاف.