الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا، ولكن آليت منهن شهرا

          2066- الحادي والخمسون: عن حُمَيد عن أنس، قال: «آلى(1) رسول الله من نسائه شهراً، وكانت انفكَّت قدمه، فجلس في عُلِّيةٍ له، فجاء عمرُ فقال: أَطَلَّقتَ نساءك؟ قال: لا، ولكن آليت منهنَّ شهراً. فمكَث تسعاً وعشرين، ثمَّ نزَل فدخَل على نسائه». [خ¦2469]
          وفي رواية سليمان بن بلال عن حُمَيد نحوه، ولم يذكر عمر، وفيه: «فقالوا: يا رسول الله، آليت شهراً! فقال: إنَّ الشَّهر يكون تسعاً وعشرين». [خ¦1911]
          وفي رواية يزيد بن هارون عن حُمَيد عن أنس: «أنَّ النَّبيَّ صلعم صُرِعَ من فرسه فَجُحِشَ شِقُّه(2) أو كَتِفه، وآلى من نسائه شهراً، فجلس في مَشْرُبَةٍ له، دَرَجَتُها(3) من جُذُوعٍ، فأتاه أصحابه يعودُونه، فصلَّى بهم جالساً وهم قيامٌ، فلمَّا / سلَّم قال: إنَّما جُعِلَ الإمام ليؤتَمَّ به، فإن(4) صلَّى قائماً فصلُّوا قياماً، وإن صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً، ولا تركعوا حتَّى يركع، ولا ترفعوا حتَّى يرفع. قال: ونزَل لتسعٍ وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنَّك آليت شهراً ! فقال: إنَّ الشَّهر تسعٌ وعشرون». [خ¦378]


[1] الألِيَّة الإيلاء: اليمين، وألَيتُ: حلفتُ.
[2] جُحِش شقُّه: قال أبو عُبيد: هو أن يصيبه شيءٌ كالخَدشِ، يَنسحِج به جلدُه أي: ينسلخ شيء منه، يقال: جُحِش فهو مجحوش.
[3] في (ق): (درجها)، وفي هامشها إشارة إلى المثبت، وهو موافق لنسختنا من رواية البخاري.
[4] في (ق): (فإذا)، وفي هامشها إشارة إلى المثبت.