-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسند عبد الله بن مسعود
-
مسند عمار بن ياسر
-
مسند حارثة بن وهب الخزاعي
-
مسند أبي ذر
-
المتفق عليه
- حديث: ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري
- حديث: فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل
- حديث: خرجت ليلةً من الليالي، فإذا رسول الله
- حديث: أذن مؤذن رسول الله بالظهر، فقال النبي
- حديث: سمعت أبا ذرّ يقسم قسماً
- حديث: يا أبا ذرّ أتدري أين تذهب الشمس
- حديث: سألت رسول الله عن أول مسجد وضع
- حديث: بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار
- حديث: إنك امرؤ فيك جاهلية
- حديث: هم الأخسرون ورب الكعبة!
- حديث: ليس من رجل ادعى لغير أبيه
- حديث: الإيمان بالله، والجهاد في سبيله
-
أفراد البخاري
-
أفراد مسلم
-
المتفق عليه
-
مسند حذيفة بن اليمان
-
مسند أبي موسى الأشعري
-
مسند جرير البجلي
-
مسند أبي جحيفة
-
مسند عدي بن حاتم
-
مسند جابر بن سمرة
-
مسند سليمان بن صرد
-
مسند عروة البارقي
-
مسند عمران بن حصين
-
مسند عبد الرحمن بن سمرة
-
مسند عبد الله بن مغفل
-
مسند أبي بكرة
-
مسند بريدة بن الحصيب
-
مسند عائذ بن عمرو
-
مسند سمرة بن جندب
-
مسند معقل بن يسار
-
مسند مالك بن الحويرث
-
مسند جندب البجلي
-
مسند معيقيب
-
مسندي مجاشع ومجالد ابني مسعود
-
مسند يعلى بن أمية
-
مسند معاذ بن جبل
-
مسند أبي بن كعب
-
مسند أبي طلحة الأنصاري
-
مسند عبادة بن الصامت
-
مسند أبي أيوب الأنصاري
-
مسند أبي بردة بن نيار
-
مسند زيد بن ثابت
-
مسند عمرو بن عوف
-
مسند أبي لبابة الأنصاري
-
مسند عتبان بن مالك
-
مسند سهل بن حنيف
-
مسند قيس بن سعد الأنصاري
-
مسند أسيد بن حضير
-
مسند كعب بن مالك
-
مسند أبي أسيد الساعدي
-
مسند أبي قتادة الأنصاري
-
مسند أبي جهيم الخزرجي
-
مسند أبي الدرداء
-
مسند أبي حميد الساعدي
-
مسند عبد الله بن سلام
-
مسند سهل بن أبي حثمة
-
مسند ظهير بن رافع
-
مسند رافع بن خديج
-
مسند عبد الله بن زيد
-
مسند عبد الله بن يزيد الخطمي
-
مسند أبي مسعود الأنصاري
-
مسند شداد بن أوس
-
مسند النعمان بن بشير
-
مسند عبد الله بن أبي أوفى
-
مسند زيد بن أرقم
-
مسند ثابت بن الضحاك
-
مسند أبي بشير الأنصاري
-
مسند البراء بن عازب
-
مسند زيد بن خالد الجهني
-
مسند سهل بن الساعدي
-
مسند مالك بن صعصعة
-
مسند كعب بن عجرة
-
مسند أبي برزة
-
مسند سلمة بن الأكوع
-
مسند عبد الله بن مسعود
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
357- الثَّاني: في ذكر المعراجِ: عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: كان أبو ذرٍّ يحدِّث أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «فُرِجَ سقفُ بيتي(1) وأنا بمكةَ، فنزَل جبريلُ صلعم، ففَرَجَ صدري ثمَّ غسلَه من ماءِ زمزمَ، ثمَّ جاء بطَستٍ مِن ذهبٍ ممتلِئٍ حكمةً وإيماناً، فأفرَغها في صدري ثمَّ أطبَقه، ثمَّ أخذ بيدي فعَرج بي إلى السَّماء، فلمَّا جئنا السماءَ الدُّنيا قال جبريلُ لخازِن السماء الدُّنيا: افتَحْ، قال: مَن هذا؟ قال: هذا جبريلُ، قال: هل معك أحدٌ؟ قال: نعم، معي محمدٌ صلعم، قال: فأُرسِلَ إليه؟ قال: نعم، فافتَح، قال: فلمَّا عَلَونا السماءَ الدُّنيا فإذا رجلٌ عن يمينه / أَسوِدَةٌ(2) وعن يساره أَسوِدَةٌ، قال: فإذا نظَر قِبَلَ يمينه ضحِك، وإذا نظر قِبَلَ شمالِه بكى! قال: فقال: مرحباً بالنَّبيِّ الصَّالحِ والابنِ الصَّالحِ، قال: قلتُ: يا جبريلُ؛ من هذا؟ قال: هذا آدمُ صلعم، وهذه الأَسوِدةُ عن يمينه وعن شماله نَسَمُ بَنيه، فأهلُ اليمينِ أهلُ الجنَّةِ، والأَسوِدَةُ الَّتي عن شماله أهلُ النَّارِ، فإذا نظر قِبَلَ يمينه ضحِك، وإذا نظر قِبَلَ شمالِه بكى.
قال: ثمَّ عرَج بي جبريلُ حتَّى أتى السماءَ الثانيةَ، فقال لخازنِها: افتَح، قال: فقال له خازنُها مثلَ ما قال لخازن السماءِ الدُّنيا، ففَتَح.
فقال أنسُ بنُ مالكٍ: فذكر أنَّه وجَد في السماوات آدمَ وإدريسَ وعيسى وموسى وإبراهيمَ صلواتُ الله عليهم، ولم يُثْبِتْ كيف منازِلُهم، غيرَ أنَّه ذكر أنَّه وجَد آدمَ ◙ في السماءِ الدُّنيا، وإبراهيمَ في السماءِ السَّادسة.
قال: فلمَّا مرَّ جبريلُ ورسولُ الله بإدريسَ صلواتُ الله عليهم قال: مرحباً بالنَّبيِّ الصَّالحِ والأخِ الصَّالحِ، قال: ثمَّ مرَّ، فقلتُ: مَن هذا؟ قال: هذا إدريسُ، قال: ثمَّ مررتُ بموسى فقال: مرحباً بالنَّبيِّ الصَّالحِ والأخِ الصَّالح، قال: قلتُ: مَن هذا؟ قال: هذا موسى، قال: ثمَّ مررتُ بعيسى فقال: مرحباً بالنَّبيِّ الصَّالحِ والأخ الصَّالحِ، قال: قلتُ: مَن هذا؟ قال: هذا عيسى ابنُ مريمَ، قال: ثمَّ مررتُ بإبراهيمَ ◙، فقال: مرحباً بالنَّبيِّ الصَّالح والابنِ الصَّالح، قال: قلتُ: مَن هذا؟ قال: هذا إبراهيمُ».
قال ابنُ شهابٍ: وأخبرني ابنُ حَزْمٍ أنَّ ابنَ عبَّاسٍ وأبا حبَّةَ الأنصاريَّ يقولان: قال رسولُ الله صلعم: «ثمَّ عُرِجَ بي حتَّى ظهرتُ لمستوىً(3) أسمَعُ فيه / صَريفَ الأقلامِ(4)».
قال ابنُ حزمٍ وأنسُ بنُ مالكٍ: قال رسولُ الله صلعم: «ففرَض اللهُ على أمَّتي خمسين صلاةً، قال: فرجعتُ بذلك حتَّى أَمُرَّ بموسى، فقال موسى صلعم: ماذا فرَض ربُّك على أمَّتك؟ قال: قلت: فرَض عليهم خمسين صلاةً، قال لي موسى: فراجِع ربَّك؛ فإنَّ أمَّتك لا تُطِيقُ ذلك، قال: فراجعتُ ربِّي، فوضع شطرَها، قال: فرجعتُ إلى موسى فأخبرتُه، قال: راجِع ربَّك؛ فإنَّ أمَّتَك لا تُطيقُ ذلك، قال: فراجعتُ ربِّي، فقال: هي خمسٌ وهي خمسون، لا يُبدَّلُ القولُ لَدَيَّ، قال: فرجعتُ إلى موسى، فقال: راجِعْ ربَّك، فقلت: قد استحيَيتُ مِن ربِّي، قال: ثمَّ انطلقَ بي جبريلُ حتَّى نأتيَ سِدرةَ المنتهى، فغَشِيَها ألوانٌ لا أدري ما هي؟! قال: ثمَّ أُدخِلتُ الجنَّةَ، فإذا فيها جَنابِذُ(5) اللؤْلؤِ، وإذا ترابُها المِسكُ». [خ¦349]
[1] فُرِج سقفُ بيتي: أي: كُشف وشُق، ومنه قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} [الانشقاق:1] أي: شُقت وخُرقت، والفروج: الشقوق، وكلُّ ما اتسع بعد انضمامٍ فقد انفرج.
[2] الأَسْوِدةُ: الأشخاص، من السواد وهو الشخصُ.(ابن الصلاح) نحوه.
[3] ظهرتُ لمستوىً: أي: علوتُ وارتفعت، ومنه قوله: {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ} [الكهف:97] أي: لم يقدروا أن يرتفعوا عليه، «مستوى»: مكانٌ مستوٍ معتدلٌ.
[4] صَريفُ الأقلامِ: صوتُ حركتِها في المخطوط فيه، وقد يُستعمل الصَّريف في بكرة البئر وفي ناب البعير؛ أي: صوت حركتهما.
[5] الجَنابِذُ: القِباب والجُنبُذ: القُبّة.