الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

باب قول الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادًا}
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

(40) بابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:{فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً} [البقرة: 22]؛ وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [فصلت: 9]، وَقَوْلِهِ: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ } [الفرقان: 68]، { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئْنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ (1) وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ } [الزمر: 65-66].
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } [يوسف: 106]، { وَلَئِن (2) سَأَلْتَهُم (3) مَّنْ خَلَقَهُمْ } [الزخرف: 87]، وَ: { مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ } [الزخرف: 9] { لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } (4) [الزخرف: 87] فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ، وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ.
وَمَا ذُكِرَ فِي خَلْقِ أَفْعَالِ (5) الْعِبَادِ وَأَكْسَابِهِمْ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى:{ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا } [الفرقان: 2].
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: { مَا تَنَزَّلُ(6) الْمَلَائِكَةُ إِلاَّ بِالحَقِّ } [الحجر: 8]: بِالرِّسَالَةِ وَالْعَذَابِ { لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ } [الأحزاب: 8]: الْمُبَلِّغِينَ الْمُؤَدِّينَ مِنَ الرُّسُلِ. { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (7) } [الحجر: 9] عِنْدَنَا. { وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ } الْقُرْآنُ { وَصَدَّقَ بِهِ } [الزمر: 33] الْمُؤْمِنُ، يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتَنِي عَمِلْتُ بِمَا فِيهِ.
/


[1] في رواية أبي ذر زيادة: «إلى قَوْلِهِ: { بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ }» بدل إتمام الآيتين.
[2] في رواية أبي ذر: «وقال: لَئِنْ»
[3] في رواية الأصيلي ونسخة لأبي ذر: «قَالَ تَسْأَلُهُمْ». وفي رواية [د] و[ق]: «قال مَنْ سَأَلَهُمْ»، وبهامش (ب، ص): أنَّ هذه الرواية من الفرع.اهـ.
[4] في رواية أبي ذر والأصيلي: «فَيَقُولُونَ: اللهَ».
[5] في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «أعمالِ».
[6] هكذا ضبطت في (ب، ص) على قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وأبي جعفر، وأهمل ضبط ونقط النون في (ن، و).
[7] في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «{ لَحَافِظُونَ }».