الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: دعه لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

4905- حدَّثنا عَلِيٌّ: حدَّثنا سُفْيَانُ: قالَ عَمْرٌو:
سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ _قالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: فِي جَيْشٍ_ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فقالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ. وَقالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ. فَسَمِعَ ذَاكَ (1) رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: «مَا بَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ (2) ؟!». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ. فقالَ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ». فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فقالَ: فَعَلُوهَا، أَمَا وَاللَّهِ لَئْنْ (3) رَجَعْنَا إلى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ. فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ عُمَرُ فقالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ. فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ؛ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ (4) مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ». وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَكْثَرَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، ثُمَّ إِنَّ الْمُهَاجِرِينَ كَثُرُوا بَعْدُ. قالَ سُفْيَانُ: فَحَفِظْتُهُ (5) مِنْ عَمْرٍو: قالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرًا: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (6).
/


[1] في رواية أبي ذر: «ذلك».
[2] في رواية أبي ذر: «الجاهليةِ».
[3] في (ب، ص): «لَإِنْ».
[4] ضُبطت في اليونينية بكسر الهمزة وفتحها، وفي (ب، ص): «أنَّ» بالفتح فقط، وبهامشهما: فتح الهمزة في هذا والذي بعده من الفرع.اهـ.
[5] في رواية أبي ذر: «تَحَفَّظْتُه».
[6] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ زيادة: «الكَسْعُ أن تَضْرِبَ بِيدِكَ على شيءٍ أو بِرِجْلِكَ ويكونُ أيضًا إذا رمَيْتَه بشيء يَسوءُه».