الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

5391- حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ: أخبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ: أخبَرَنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ: أخبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أخبَرَهُ:
أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ _الَّذِي يُقَالُ لَهُ: سَيْفُ اللَّهِ_ أخبَرَهُ: أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَيْمُونَةَ _وَهيَ خَالَتُهُ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ_ فَوَجَدَ عِنْدَهَا ضَبًّا مَحْنُوذًا قَدِمَتْ (1) بِهِ (2) أُخْتُهَا حُفَيْدَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ مِنْ نَجْدٍ، فَقَدَّمَتِ الضَّبَّ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ قَلَّ مَا يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعَامٍ حَتَّى يُحَدَّثَ بِهِ وَيُسَمَّى لَهُ، فَأَهْوَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ إِلَى الضَّبِّ، فَقالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسْوَةِ الْحُضُورِ: أَخْبِرْنَ (3) رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا (4) قَدَّمْتُنَّ لَهُ، هُوَ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَنِ الضَّبِّ، فَقالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: أَحَرَامٌ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: «لَا، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ». قالَ خَالِدٌ: فَاجْتَرَرْتُهُ (5) فَأَكَلْتُهُ، وَرَسُولُ اللهِ (6) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيَّ.
/


[1] في رواية أبي ذر: «قَدْ قَدِمَتْ».
[2] في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «بِهَا».
[3] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «أخْبِرِي».
[4] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[5] في (و): «فاجتززته» بالزاي، وهو موافق لما في الإرشاد.
[6] في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «والنَّبيُّ».