مصابيح الجامع

حديث: بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب

          3620- 3621- (قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ) هو صاحبُ اليمامة، قتله خالدُ بنُ الوليد في خلافة أبي بكرٍ، وافتتحَ اليمامةَ بصُلحٍ، واستُشهد بها من المسلمين ألف ومئة، وقيل: ألف وأربع مئة.
          (ابْنِ شَمَّاسٍ(1)) بفتح الشين المعجمة وتشديد الميم.
          (لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ) بفتح الياء التحتية وكسر القاف؛ أي: ليهلكَنَّكَ، وأصلُه: عَقَرْتُ الفَرَسَ بالسيف: إذا ضربتُ قوائمَه فعرقَبْتُه، وكذلك عَقَرْتُ النخلةَ: إذا قطعتُ رأسَها فيبسَتْ.
          - (رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ) بكسر السين وضمها، و((من ذهب)) صفةٌ كاشفة؛ لأن السوار لا يكون إلَّا من ذَهَبٍ، فإن كان من فِضَّة، فهو قُلْبٌ.
          (فَنَفَختُهُمَا، فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخرُجَانِ بَعْدِي) وتأويلُ نفخِهما(2) : أنهما قُتلا بريحه (3)؛ لأنه لم يغزُهما بنفسه، والذهبُ زخرف يدل على زُخرفهما (4)، وأن ما يقولانه لا أصلَ له، وإنما هو زخرفٌ من القول وغرور، والسواران دلَّا بلفظيهما (5) على مَلِكين؛ لأن الأساورةَ (6) هم الملوكُ، وبمعناهما: على التضيق (7)؛ لأن السوار مضيِّقٌ على الذراع.
          (الْعَنْسِيَّ) بعين مهملة فنون ساكنة فسين مهملة فياء نسب، واسمه: عَبْهَلَةُ بنُ كعبٍ، وكان يقال له: ذو الخمار، يزعم أنَّ الذي يأتيه ذو خمار.


[1] في (د): ((شاس)).
[2] في (ج): ((نفخها)).
[3] في (ق): ((إنما قيل أترنجه)).
[4] في (د) و(ج): ((زخرفتهما)).
[5] في (د) و(ق): ((بلفظهما)).
[6] في (ج): ((الأساوة)).
[7] في (ج): ((التضييق)).