مصابيح الجامع الصحيح

باب اغتسال الصائم

          ░25▒ (يَتَطَعَّمَ) أي: يذوق ليَعْرف طعمه، وذلك بطرف لسانه، ولا يصل إلى الجَّوْف منه شيء، والمراد من (الْقِدْرَ) ما في القدر وعطف الشَّيء عليه من باب عَطْف العامِّ على الخاصِّ.
          (مُتَرَجِّلًا) أن يمشِّط الرَّأس.
          وكلمة: (أَبْزَنَ) (الأبزن) بفتح الهمزة وكسرها وفتح الزَّاي، وفي أصلنا المصريِّ بكسر الهمزة والزَّاي، وغير مصروف، وفي أصلنا الشَّاميِّ مصروف وفي «القابسيِّ» بفتح الهمزة والزَّاي، وكتب في «حاشيته» ما لفظه قبل الهمزة مع كسر الزَّاي وفتحها، وقال الكرمانيُّ: فارسيَّة مركَّبة من (آب) وهو الماء، و(زن) وهو المرأة، وهو مثل الحوض كأنَّه ظرف للماء لا يستعمله إلَّا النِّساء غالبًا حيث عُرِّبَ أعرب، وفي بعضها بقصر الهمزة.
          و(أَتَقَحَّمُ) أي: أغوص وأنغمس.
          (الْمَاءُ لَهُ طَعْمٌ) إن قلتَ: لا طعم للماء لأنَّه تفه؛ قلتُ: قال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة:249] قال صاحب «المجمل» : يقع على كلِّ ما يَطْعم حتَّى الماء. /