المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: تزوجني النبي وأنا بنت ست سنين

          1123- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن يوسف: حدَّثنا سفيان عن هشام. [خ¦5133]
          وحدثنا فروة بن أبي المغراء: حدَّثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: تزوجني النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فَوُعكت فتمزَّق شعري، فَوَفَى جُمَيْمَةً، فأتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة، مع صواحب لي، فصرخت بي / فأتيتها، ما(1) أدري ما تريد مني(2) ؟ فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئًا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يَرُعني إلا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ضحًى، فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين. [خ¦3894]
          وقال سفيان فيه: تزوجها وهي بنت ست سنين، وأدخلت عليه وهي بنت تسع، ومكثت عنده تسعًا.
          وخرَّجه في باب تزويج الأب ابنته، وفي باب تزويج النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عائشة رضي الله عنها، وفي باب الدعاء للنساء اللائي يهدين العروس وللعروس، وباب من بنى بامرأة وهي بنت تسع سنين، وفي باب البناء بالنهار بغير مركب ولا نيران. [خ¦5134] [خ¦3894] [خ¦5156] [خ¦5158] [خ¦5160]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الكشمهيني، وفي «اليونينية»: (لا).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية الكشمهيني، وفي «اليونينية»: (بي).