المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: قال لها رسول الله حين استفتته

          1185- وقال الليث: وحدثني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن أرقم(1) الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية، فيسألها عن حديثها وعما قال لها رسول الله صلَّى الله / عليه وسلَّم حين استفتته، فكتب عمر بن عبد الله بن أرقم إلى عبد الله بن عتبة يخبره: أن سبيعة بنت الحارث أخبرته: أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو من بني عامر بن لؤي، وكان ممن شهد بدرًا فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تعلت من نفاسها؛ تجملت للخطاب، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك رجل من بني عبد الدار، فقال لها: ما لي أراك تجملت للخطاب، ترجِّين النكاح؟ وإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشرًا(2)، قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك؛ جمعت علي ثيابي حين أمسيت، وأتيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فسألته عن ذلك، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي، فأمرني بالتزويج إن بدا لي.
          قال البخاريُّ: تابعه أصبغ، عن ابن وهب، عن يونس.
          وخرَّجه في باب فضل من شهد بدرًا. [خ¦3991]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (الأرقم).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي الوقت، وفي «اليونينية»: (وعشرٌ).