نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: كان النبي إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال

          ░112▒ (بابٌ) بالتَّنوين (كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ أَخَّرَ الْقِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ) والحكمة فيه والله أعلم: أنَّ الشمس إذا زالت تهبُّ الرياح غالباً، ويتمكَّن من القتال في وقت الإبراد، وهبوب الرياح؛ لأنَّ الحرب كلما استحرَّت، وحمي المقاتلون بحركتهم فيها، وما حملوه من سلاحهم هبَّت أرواح العشيِّ، فبرَّدت من حرِّهم ونشَّطتهم، وخفَّفت أجسامهم، بخلاف اشتداد الحرِّ.