الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الوصال إلى السحر

          ░50▒ (باب الْوِصَالِ): أي: جوازه (إِلَى السَّحَرِ): تقدَّم أنَّه قول أحمد وطائفةٍ من أهل الحديث، بل وغيرهم على أنَّه مرَّ أن تسميتَه وصالاً لمشَابهتهِ له في الجملةِ، وإلَّا فحقيقتُه أن يمسكَ جميع النَّهار واللَّيل، لكن اعترضَ بأنَّه يحتاجُ إلى إثبات أنَّه خاصٌّ به، وإلَّا فقد روى أحمد وعبد الرَّزَّاق عن عليٍّ: ((أنَّ النَّبي صلعم كان يواصلُ من السَّحر إلى السَّحر)).
          وبما يأتي قريباً في حديثِ الباب أنَّه عليه السَّلام قال: ((فأيُّكم أرادَ أن يواصلَ فليواصلْ حتَّى السَّحر)) فتدبَّر.