الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

حديث: منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف

          4284- وبالسند قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): أي: الحكمُ بن نافعٍ، قال: (حَدَّثَنَا): وفي بعضِ الأصولِ: <أخبرنا> (شُعَيْبٌ): أي: ابن أبي حمزةَ، قال: (أَخْبَرَنَا): وفي بعضها: <حدَّثنا> (أَبُو الزِّنَادِ): هو: عبد الله بنُ ذكوان (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ): أي: ابن هرمزٍ الأعرجِ.
          (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ): ولأبي ذَرٍّ والأصيليِّ وابنِ عساكرَ: <عن النبيِّ> (صلعم: مَنْزِلُنَا) أي: غداً (إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِذَا فَتَحَ اللَّهُ): أي: مكَّةَ (الْخَيْفُ): بالرفع خبرُ: ((منزلنا)) ويجوز العكسُ، وهو بفتح الخاء المعجمة وسكون التحتية، ما انحدَرَ من غِلَظِ الجبلِ وارتفعَ عن مسيلِ الماء.
          (حَيْثُ تَقَاسَمُوا): أي: قريشٌ؛ أي: تحالفوا (عَلَى الْكُفْرِ): أي: حين إخراجِ النَّبيِّ وبني هاشمٍ والمطلبِ من مكَّةَ إليه، وكتبوا بينهم الصَّحيفةَ المشهُورةَ، كتبوا فيها: أنَّه لا يبايعوهُم ولا يناكحُوهُم ولا يؤوهم، وحصرُوهُم فيه كما تقدَّمَ الكلامُ على ذلك مبسوطاً في المبْعثِ، وفي باب: نزولِ النَّبيِّ مكَّةَ من كتاب الحجِّ.