عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

{والتين}
  
              

          ░░░95▒▒▒ (ص) سُورَةُ {وَالتِّينِ}
          (ش) أي: هذا في تفسير بعض (سورة {وَالتِّينِ}) وهي مَكِّيَّةٌ، وقيل: مدنيَّةٌ، وهي مئةٌ وخمسون حرفًا، وأربعٌ وثلاثون كلمةً، وثمان آياتٍ.
          (ص) وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ التِّينُ وَالزَّيْتُونُ الَّذِي يَأْكُلُ النَّاسُ.
          (ش) رواه عبدٌ عن شَبابَة عن ورقاء، عن ابن أبي نَجيحٍ عنه، قال: {التين والزيتون} الفاكهة التي يأكل الناسُ، وعن قتادة: {التين} الجبل الذي عليه دمشق، و{الزيتون} الجبل الذي عليه بيت المقدس.
          (ص) يُقَالُ: {فَمَا يُكَذِّبُكَ} فَمَا الَّذِي يُكَذِّبُكَ بِأَنَّ النَّاسَ يُدَانُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، كَأَنَّهُ قَالَ: وَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى تَكْذِيبِكَ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ.
          (ش) هذا ظاهرٌ.
          قوله: (يُدَانُونَ) أي: يُجازون، وفي رواية / أبي ذرٍّ عن غير الكُشْميهَنيِّ: <يدالون> باللَّام بدل النون الأولى، والأَوَّل هو الصواب، والخطاب في قوله: ({فَمَا يُكَذِّبُكَ}) للإنسان المذكور في قوله: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ}[التين:4] على طريقة الالتفات، وقيل: الخطاب لرسول الله صلعم .