41- قالَ (1) مالِكٌ: أخبَرَني زَيدُ بنُ أَسْلَمَ: أَنَّ عَطاءَ بنَ يَسارٍ أخبَرَهُ:
أَنَّ أَبا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ أخبَرَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إِذا أَسْلَمَ العَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلامُهُ، يُكَفِّرُ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ كان زَلَفَها (2)، وكان بَعْدَ ذَلِكَ القِصاصُ: الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثالِها إِلى سَبْعِ مائةِ ضِعْفٍ، والسَّيِّئَةُ بِمِثْلِها إِلَّا أَنْ يَتَجاوَزَ اللَّهُ عَنْها».
/
[1] في رواية الأصيلي و[عط]: «وقال» (ص، ب)، وفي نسخة عند ابن عساكر: «قال: وقال».
[2] وضع علامة التَّخفيف على لام «زَلَفَها» في اليونينيَّة، وفي رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «زلَّفها» (و)، وعزاها في (ص) إلى رواية الأصيلي، وفي رواية أبي ذر: «أَسْلَفها».
وبهامش اليونينية: حاشية بخط اليونيني قال: «كان زَلَفها» بفتح اللام مخففة أي: جمعها واكتسبها أو قَرَّبها قربةً إلى الله عزَّ وَجَلَّ، قاله عياض، وقال ابن سِيْدَه: وزَلَف الشيءَ وزلَّفه: قدَّمه، عن ابن الأعرابي، ضُبط بالتخفيف والتثقيل. وبالتخفيف ثابتةٌ في أصلٍ مقروءٍ على الحافظ أبي العباس أحمد بن مَعد بن عيسى بن وكيل الإقليشي، وكذلك قرأته على سيدي ومولاي والدي أبي عبد الله محمد رحمه الله تعالى وعلى غيره من أئمتنا؛ كالحافظ الإمام أبي محمد عبد العظيم المنذري وغيره رضي الله عنهم أجمعين، وفي أصل الحافظ أبي محمد الأصيلي المشار إليه: زَلَفَها، بتخفيف اللام، ومعناه: قدَّمها، وضبطه بالتثقيل أيضًا.اهـ.