938- حدَّثنا (1) سَعِيدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، قالَ: حدَّثنا أَبُو غَسَّانَ، قالَ: حدَّثني أَبُو حازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ (2)، قالَ: كانَتْ فِينا امْرَأَةٌ، تَجْعَلُ (3) على أَرْبِعاءَ فِي مَزْرَعَةٍ لَها سِلْقًا (4)، فَكانَتْ إذا كانَ يَوْمُ جُمُعَةٍ، تَنْزِعُ أُصُولَ السِّلْقِ فَتَجْعَلُهُ فِي قِدْرٍ، ثُمَّ تَجْعَلُ عَلَيْهِ قَبْضَةً مِنْ شَعِيرٍ تَطْحَنُها (5)، فَتَكُونُ أُصُولُ السِّلْقِ عَرْقَهُ (6)، وَكُنَّا نَنْصَرِفُ مِنْ صَلاةِ الجُمُعَةِ فَنُسَلِّمُ عَلَيْها، فَتُقَرِّبُ ذَلِكَ الطَّعامَ إِلَيْنا فَنَلْعَقُهُ، وَكُنَّا نَتَمَنَّى يَوْمَ الجُمُعَةِ لِطَعامِها ذَلِكَ.
939- حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بنُ مَسْلَمَةَ، قالَ: حدَّثنا ابْنُ أَبِي حازِمٍ، عن أَبِيهِ، عن سَهْلٍ بِهَذا، وَقالَ: ما كُنَّا نَقِيلُ، وَلا نَتَغَدَّى إِلَّا بَعْدَ الجُمُعَةِ.
/
[1] في ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «حدَّثني».
[2] في رواية أبي ذر زيادة: «بن سعدٍ».
[3] في رواية الأصيلي ورواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «تَحْقِلُ» و«تَحْفِلُ»، بالقاف والفاء معًا.
[4] في رواية أبي ذر و[صع]: «سِلْقٌ». وبهامش اليونينية: «قال القاضي عياض: وعند الأصيلي: «سلقٌ» بالرفع، ووجهُه: أنْ يكون مفعولًا لم يُسمَّ فاعله، «فيُجعل» على أنْ تُضمَّ الياء منه، أو «تُحقل على أَرْبِعاءَ فِي مَزْرَعَةٍ»، ثم استأنف فقالَ: «لها سلق»، أو يكون «سلق» مبتدأ وخبره في «لها»، ويكون الفعل «تجعل على أربعاء في مزرعة فتجعله».اهـ.
[5] في رواية أبي ذر والمُستملي: «تَطْبخُها»، بفتح الباء وضمها، والباء لم تضبط في كل الأصول.
[6] في رواية الأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «غَرْفَةً»؛ أي: مرقه الذي يُغْرَفُ. وبهامش اليونينية بخط اليونيني: «عَرْقَهُ بفتح العين المهملة، وسكون الراء، والقاف يعني: لَحْمَهُ» ا ه.