تمَّ كتابُ الجَمعِ بينَ الصَّحيحينِ بحمدِ اللهِ وحُسْنِ توفيقِهِ وصلواتِهِ على سيِّدِنَا محمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ وآلهِ وأصحابِهِ وسلامِهِ، في المحرَّم سنةَ إحدى وتسعينَ وستمئةٍ، والحمدُ للهِ أوَّلاً وآخِرَاً على نعمِهِ.
في آخر الكتاب الذي قابلته به أظنه بخط المؤلف ☼ما صورته: عدد أحاديثه ألفان وثماني مئة وتسعون حديثًا، والتفسير مئة وثلاثة وتسعون حديثًا من جملة العدد. (1)
قابلْتُ هذهِ النُّسخةَ بنسخةٍ مقروؤةٍ على المصنِّفِ☼، وخطُّهِ ببلاغِ السَّماعَ عندَ كتابَ صلةِ الرَّحِمِ، وباقي النُّسخَةِ مصححَّةٌ محشاةٌ بخطِّهِ أيضاً، إلَّا كراريسَ يسيرةٍ من آخرها، اجتهدْتُ في تصحيحِها منها ومن النُّسخةِ المنقولَ منها، فصحَّ ووافقَ، ومَنْ عثرَ في مُطالَعَتِهِ على ما تجاوزَهُ الطَّرْفُ أو تعدَّاهُ القلمُ فأصلَحَهُ بعدَ التَّأَمُّلِ والاحتياطِ فهو مثابٌ مأجورٌ.
وكتبَهُ أضعفُ عبادِ اللهِ تعالى أحمدُ بن السَّاعاتيِّ حامداً ومُصليَّاً، منتصف شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وتسعين وست مئة.
وتأريخُ السَّماعِ الَّذي بخطِّ المُصَنِّفِ☼: صفر سنةَ ثمانٍ وستمئةٍ، ورأيْتُ بخطِّهِ على كتابِ المُجَرَّدِ من الصحيحينِ (2)، والنُّسخةُ كلُّها بخطِّهِ طبقةً وفي آخرِها: وقد أجزْتُ لِمَنْ أدركَ عصرِي وزمَاني أنْ يروي عنِّي هذا الكتابَ وجميعَ تصانِيفي وجميعَ روايَاتِي.
وتاريخُ هذهِ الإجازَةِ حادِي عشرَ رمضان مِنْ سنةِ ثلاثَ عشرةَ وستمئةٍ، بالمدرسةِ المعظَّميَّةِ من بيتِ المقدسِ، وكتب اسمَهُ☼.
هذه النسخة بخط رضيعتي أمة العزيز، وقد استجازت روايته عني فأجزت لها، وكتب أحمد بن الساعاتي حامدًا ومصليًّا.
[1] بهامشها بخط مغاير متأخر: ثلاثة آلاف ومئة وستة عشر.
[2] بهامشها بخط الناسخ: واسمه: ما انفرد به أئمة الأمصار ن الصحيحين من الأخبار.