مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفية

حديث: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءؤوا

          869- (ق) عائشةُ ♦: «إذَا وُضِعَ العَشَاءُ، وأُقِيْمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءؤُوا بالعَشَاءِ». [خ¦5465] [م:558]
          قَالَ الصَّغَانِيُّ _مُؤَلِّفُ هَذَا الكِتَابِ_ جَعَلَهُ اللهُ مِمَّنْ أحْيَى سُنَنَ رَسُولِهِ وكَانَ ذَلِكَ أَكْبَرَ سُؤْلِهِ(1) : كُنْتُ أَتَمَنَّى مُدَّةً أنْ أَرَى النَّبِيَّ صلعم في المَنَامِ، وَأَسْألَهُ عَنْ صِحَّةِ حَدِيثٍ مَا، فَيُخْبِرَنِي بِه لأكُونَ رَاوِيًا عَنْهُ / صلعم بِأَعْلَى سَنَدٍ يُمْكِنُ، ومَضَى عَلَى ذَلِكَ سِنُونَ، حتَّى إذَا كَانَتْ لَيْلَةَ السَّبْتِ الثَّامِنَةَ عَشَرَة مِنْ ذِي القَعْدَةَ سَنَةَ إحْدَى عَشَرةَ وسِتِّمِائَةٍ عندَ السَّحَرِ، رَأَيْتُ كَأَنِّي عَلَى سَطْحٍ وقَدْ شَرَعْتُ في صَلَاةِ المغْرِبِ، والنَّبِيُّ صلعم قَاعِدٌ يَتَعَشَّى وَمَعَهُ نَفَرٌ، فَدَعَانِي إِلى العَشَّاءِ، فَأرَدْتُ أنْ أُتِمَّ الصَّلاةَ ثُمَّ أُجِيبَهُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لأبِي سَعِيدِ بنِ المُعَلَّى وقَدْ نَادَاهُ النَّبيُّ صلعم وهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يُجِبْهُ حَتَّى فَرَغَ: ألَم يَقُلِ اللهُ: {اسْتَجِيبُوا للهِ وللرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ} [الأنفال:24] فَذَهَبْتُ إليهِ وقَعدْتُ عنْدَهُ، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أصَحِيحٌ: (إذَا وُضِعَ العَشَاءُ، وأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَاْبَدَءُوا بالعَشَاءِ؟)، قَالَ: «نَعَمْ».


[1] قوله: «وكان ذلك أكبر سؤله» مكرر في (ف).