المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم

          1081- قال البخاريُّ: حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر: أخبرنا حميد بن أبي حميد الطويل: أنه سمع أنس بن مالك أنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يسألون عن عبادة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلما أخبروا؛ كأنهم تقالُّوها(1)، فقالوا: وأين نحن من النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا؛ فإني أصلي الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إليهم فقال: / «أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي؛ فليس مني». [خ¦5063]


[1] في الأصل: (تقوَّلوها)، وهو تحريف.