- المقدمة
- مسند أبي بكرٍ الصِّديق
- مسند عمر بن الخطاب
- مسند عثمان بن عفان
- مسند علي بن أبي طالب
- مسند عبد الرحمن بن عوف
- مسند طلحة بن عبيد الله
- مسند الزبير بن العوام
- مسند سعد بن أبي وقاص
- مسند سعيد بن زيد
- مسند أبي عبيدة بن الجراح
- مسند عبد الله بن مسعود
- مسند عمار بن ياسر
- مسند حارثة بن وهب الخزاعي
- مسند أبي ذر
- مسند حذيفة بن اليمان
- مسند أبي موسى الأشعري
- مسند جرير البجلي
- مسند أبي جحيفة
- مسند عدي بن حاتم
- مسند جابر بن سمرة
- مسند سليمان بن صرد
- مسند عروة البارقي
- مسند عمران بن حصين
- مسند عبد الرحمن بن سمرة
- مسند عبد الله بن مغفل
- مسند أبي بكرة
- مسند بريدة بن الحصيب
- مسند عائذ بن عمرو
- مسند سمرة بن جندب
- مسند معقل بن يسار
- مسند مالك بن الحويرث
- مسند جندب البجلي
- مسند يعلى بن أمية
- مسند أبي بن كعب
- مسند أبي طلحة الأنصاري
- مسند عبادة بن الصامت
- مسند أبي أيوب الأنصاري
- مسند زيد بن ثابت
- مسند أبي لبابة الأنصاري
- مسند عتبان بن مالك
- مسند سهل بن حنيف
- مسند قيس بن سعد الأنصاري
- مسند أسيد بن حضير
- مسند كعب بن مالك
- مسند أبي أسيد الساعدي
- مسند أبي قتادة الأنصاري
- مسند أبي الدرداء
- مسند أبي حميد الساعدي
- مسند عبد الله بن سلام
- مسند سهل بن أبي حثمة
- مسند ظهير بن رافع
- مسند رافع بن خديج
- مسند عبد الله بن زيد
- مسند عبد الله بن يزيد الخطمي
- مسند أبي مسعود الأنصاري
- مسند شداد بن أوس
- مسند النعمان بن بشير
- مسند عبد الله بن أبي أوفى
- مسند زيد بن أرقم
- مسند أبي بشير الأنصاري
- مسند البراء بن عازب
- مسند زيد بن خالد الجهني
- مسند سهل بن الساعدي
- مسند مالك بن صعصعة
- مسند كعب بن عجرة
- مسند أبي برزة
- مسند سلمة بن الأكوع
- مسند عبد الله بن العباس
- مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب
- مسند جابر بن عبد الله الأنصاري
- مسند أبي سعيد الخدري
- مسند أنس بن مالك
- مسند أبي هريرة
- مسند العباس بن عبد المطلب
- مسند عبد الله بن جعفر
- مسند عبد الله بن الزبير
- مسند أسامة بن زيد
- مسند خالد بن الوليد
- مسند عبد الرحمن بن أبي بكر
- مسند عمر بن أبي سلمة
- مسند عامر بن ربيعة
- مسند المقداد بن الأسود
- مسند بلال بن رباح
- مسند أبي رافع
- مسند سلمان الفارسي
- مسند خباب بن الأرت
- مسند جبير بن مطعم بن عدي
- مسند المسور بن مخرمة
- مسند حكيم بن حزام
- مسند عبد الله بن بحينة
- مسند أبي واقد الليثي
- مسند المسيب بن حزن
- مسند سفيان بن أبي زهير
- مسند العلاء بن الحضرمي
- مسند الصعب بن جثامة
- مسند السائب بن يزيد
- مسند عمرو بن أمية الضمري
- مسند أبي شريح الخزاعي
- مسند خفاف بن إيماء الغفاري
- مسند أبي سفيان
- مسند معاوية بن أبي سفيان
- مسند المغيرة بن شعبة
- مسند عمرو بن العاص
- مسند عبد الله بن عمرو بن العاص
- مسند عوف بن مالك الأشجعي
- مسند واثلة بن الأسقع
- مسند عقبة بن عامر
- مسند أبي أمامة الباهلي
- مسند عبد الله بن بسر
- مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري
- مسند أبي مالك الأشعري
- سعد بن معاذ
- سويد بن النعمان
- ثابت بن قيس بن شماس
- رفاعة بن رافع
- قتادة بن النعمان
- عبد الله بن رواحة
- أبو سعيد بن المعلى
- عبد الرحمن بن جبر
- أبو سروعة
- مرداس الأسلمي
- سلمة الجرمي
- عبد الله بن هشام
- شيبة بن عثمان الحجبي
- عمرو بن تغلب
- سلمان بن عامر الضبي
- أبو رجاء العطاردي
- وحشي
- محمد بن مسلمة
- سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله
- سراقة بن جعشم
- عبد المطلب بن ربيعة
- هشام بن حكيم
- الشريد بن سويد الثقفي
- نافع بن عتبة
- مطيع بن الأسود
- سبرة بن معبد
- عبد الله بن السائب المخزومي
- عبد الله بن حذافة السهمي
- معمر بن عبد الله
- أبو الطفيل
- عمير مولى آبي اللحم
- أبو اليسر
- عمرو بن عبسة
- أبو قبيصة
- فضالة بن عبيد
- النواس بن سمعان
- صهيب بن سنان
- سفينة مولى رسول الله
- ثوبان مولى رسول الله
- المستورد
- وائل بن حجر الكندي
- عمرو بن حريث
- عمارة بن رويبة
- عرفجة بن شريح
- قطبة بن مالك
- عتبة بن غزوان
- عبد الله بن الشخير
- حنظلة بن الربيع
- الأغر المزني
- معاوية بن الحكم السلمي
- عبد الله بن سرجس
- قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو
- نبيشة الهذلي
- عياض بن حمار
- رجل من أصحاب النبي
- مسند أم المؤمنين عائشة
- مسند أم المؤمنين أم سلمة
- مسند أم المؤمنين حفصة
- مسند أم المؤمنين أم حبيبة
- مسند أم المؤمنين ميمونة
- مسند أم المؤمنين زينب
- مسند أم المؤمنين صفية
- مسند أم المؤمنين سودة
- مسند أم هانئ
- مسند أم الفضل
- مسند أسماء بنت أبي بكر
- مسند أم كلثوم
- مسند أم قيس
- مسند فاطمة بنت قيس
- مسند الرُّبيع بنت معوذ
- مسند أم عطية
- مسند أم خالد
- مسند أم رومان
- مسند خولة الأنصارية
- مسند جدامة بنت وهب
- مسند أم مبشر
- مسند أم الحصين
- حديث صفية عن بعض أزواج النبي
- مسند أم الدرداء
88- وَفِي مُسْنَدِ المسوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ:
التصنيف الرئيسي : الغريب
اسم الكتاب : تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم
اسم المؤلف الكامل : الحميدي أبو عبد الله محمد بن فتوح الأندلسي
تاريخ الوفاة : 488
دار النشر : عطاءات العلم
تاريخ النشر : 1438
بلد النشر : المملكة العربية السعودية
المحقق : اعتنت به اللجنة العلمية بدار الكمال المتحدة
الأجزاء : 1
حول الكتاب :
قضى الحميدي فترة من عمره في خدمة كتابه الجمع بين الصحيحين فقد أولاه من العناية أقصى ما بلغ من الاجتهاد، ورتَّبه كما قال الذهبيُّ أحسنَ ترتيب، وظل مشتغلاً به يقدِّمُ ويؤخِّر وينقِّح ويهذِّب حتى وافاه الأجل ⌂، ومن ضمن الخدمات التي زيَّن بها كتابه شرح غريب ألفاظه، وهو كتابنا هذا، وقد تلقى العلماء هذا الشرح بالقبول بل إن ابن الصلاح جعله أُس شرحه للجمع أثناء إقرائه له كما يظهر في النسخ الخطية بجلاء.
حول المؤلف :
نسبه ونشأته:
الإمامُ القدوة المتقن الحافظ شيخُ المحدِّثين أبو عبد الله محمدُ بن أبي نصر فتُّوح بن عبد الله بن فتُّوح الأزْديُّ الحُميديُّ الأندلسيُّ المَيورْقِيُّ، الفقيه الظاهريُّ صاحب ابن حزمٍ وتلميذه.
طلب هذا الإمام العلم منذ نعومة أظفاره، ونشأ وترعرع في مجالس العلماء، حتى إنَّه لَيغدو إلى مجالسِ العلم ينهلُ من الأئمة، ولم يتجاوز السادسةَ من عمره، فقد قال: ولدت قبلَ العشرينَ وأربعمائة، وكنت أُحملُ للسَّماعِ على الكتف سنةَ خمس وعشرين، وأول ما سمعت من الفقيه أبي القاسم أصبغ بن راشد اللخمي، وكنتُ أفهمُ ما يُقرأ عليه. وكان قد أتى ابن أبي زيد القيرواني وقرأ عليه وتفقه، وروى عنه الرسالة ومختصر المدونة.
قال ابن عساكر: سمع الحديث بالأندلسِ ومصرَ ومكةَ ودمشقَ وبغدادَ واستوطنها، وحدث بدمشق وببغدادَ وسمع خلقاً لا يُحصى كثرةً وكان مواظباً على سماع الحديث وكتابته، ويُخرِّجُه مع تحرزٍ وصيانةٍ وورع وديانة.
وما زال هذا حاله حتى غدا إماماً في الحديث وعلله ورواته، متحقِّقاً بعلم التَّحقيق والأصول على مذهب أصحابِ الحديثِ بموافقة الكتاب والسنة، ورعاً تقيَّاً إماماً، فصيحَ العبارة، موصوفاً بالنَّباهة والمعرفة والإتقان، ذا مكانةٍ عظيمةٍ بين فضلاء عصره وأهل زمانه؛ قال فيه عصريُّه الأمير أبو نصرِ بن ماكولا: لم أرَ مثلَ صديقِنا أبي عبد الله الحميديِّ في نزاهته وعفَّته ووَرعه وتشاغله بالعلم. وقال أيضاً: وهو من أهل العلم والخير والفضل والتيقظ.
قال الذهبي: وكان من بقايا أصحاب الحديث علماً وعملاً وعقداً وانقياداً، رحمة الله عليه.
شيوخُه:
ضربَ ☼ في الآفاق وتلقَّى العلم عن أكابر عصره وفي مقدِّمتهم حافظا المغرب والمشرق؛ أبو عُمر بن عبد البَّر وأبو بكر الخطيب البغداديُّ، ولازمَ ابنَ حزمٍ الأندلسيَّ الظاهريَّ فأكثر عنه وانتسب إلى مدرسته، وكان مختصاً بصحبته وحَمَلَ عنه أكثر كتبه، سمع منه بميورقة قديماً، وكان يتعصب له ويميل إلى قوله، وكان قد أصابته فيه فتنةٌ، ولما شُدِّدَ على ابن حزم خرج الحميديُ إلى المشرق، قال ابن عساكر: يقال إنه داودي المذهب غير أنه لم يكن يتظاهر بذلك، وأخذ بمصر عن القاضي أبي عبد الله القُضاعيِّ _وطالما قُصِد في رواية كتاب الشهاب، فكان يشهد لشيخه بالفضل ويقول: لقد صيرني الشهاب شهاباً_ ومحمد بن أحمد القَزوينيِّ وأبي إسحاقَ الحبَّال والحافظِ عبدِ الرحيم بن أحمد البخاريِّ وعدَّةٍ، وسمع بدمشقَ من أبي القاسم الحِنَّائيِّ وعبدِ العزيز الكتانيِّ، وبمكَّة من المحدِّثة كريمةَ المَروزيَّة، وببغدادَ من عبد الصمد بن المأمون وأبي الحسين بن المهتدي بالله وأبي محمد بن هزارَمرد وأبي جعفرَ بن المُسْلِمَة، وبواسطٍ من العلَّامة أبي غالبِ بن بشرانَ اللُّغويِّ.
تلامذتُه:
حدَّث عنه: الحافظ أبو عامرٍ العبْدريُّ ومحمد بن طرخان التُّركيُّ ويوسفُ بن أيوبَ الهمذَانيُّ الزَّاهد وإسماعيلُ بن محمد التَّيميُّ والحسين بن الحسن المقدسيُّ وصِدِّيقُ بن عثمان التبريزيُّ وشيخُه أبو بكر الخطيب ومات قبلَه بدهرٍ وأبو إسحاقَ بن نبْهانَ الغَنَويُّ وأبو عبد الله الحسين بن نصرِ بن خميسٍ المَوصلِيُّ وأبو القاسم إسماعيلُ بن السمرقنديِّ وأبو الفتح محمد بن البطيِّ والحافظ محمد بن ناصرٍ وآخرون.
مصنَّفاته:
جمعَ الحميديُّ ☼ تعالى وصنَّف، وضربتْ مؤلفاتُه في فنون العلوم: الحديثِ والتراجم والتاريخ والأدب والبلاغة، كان من أشهرها:
_ «الجمع بين الصحيحين» وهو أهمُّها.
_ «تفسير غريب ما في الصحيحين»، هو كتابنا هذا.
_ «تاريخ الأندلس» أو «جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس» وله أكثر من رواية، المطبوع منه رواية واحدة أكثر من طبعة.
_ «تسهيل السبيل إلى علم الترسيل بتمثيل المماثلات وتصنيف المخاطبات» منه نسخة في طبقو سراي، تحت رقم:2351، نشر سزكين صورة عنها.
وهو ذاته «مخاطبات الأصدقاء»، كما رجح محققا الذهب المسبوك.
_ «بلغة المستعجل» منه نسخة ببلدية الإسكندرية، محفوظة تحت رقم 4862/د فنون منوعة، كُتبها حسن بن حمزة، سنة 973 هجرية. وهو ذاته: «جمل تاريخ الإسلام» كما نبَّه صلاح الدين المنجد.
_ «الذهب المسبوك في وعظ الملوك» مطبوع عدة طبعات، منها طبعة عالم الكتب.
_ «التذكرة» جزء فيه أخبار وأشعار كتبها تذكرة ومودة لأبي محمد الحسن بن حبيب، طبع في دار الغرب الإسلامي.
_ رسالة في موازنة الأعمال، كتبها في ريعان الشباب، على منهج شيخه ابن حزم ► في الجدل والنقاش، وأعجب بها شيخه أيُّما إعجاب، وردَّ عليها أبو طالب عقيل بن عطية القضاعي (ت:608هـ) في كتابه: «تحرير المقال، في موازنة الأعمال، وحكم غير المكلفين في العقبى والمال»، وكلاهما مطبوع في دار الإمام مالك بإمارة أبي ظبي.
_«الأماني الصادقة» ذكره في «الجذوة» وهو في حيز العدم.
_ «جزء في ما جاء من النصوص والأخبار في حفظ الجار» ذكره ابن عساكر وغيره، وهو في حيز العدم.
_ «ذم النميمة» ذكره ابن عساكر وغيره، ولهو في حيِّز العدم.
_«المتشابه في أسماء الفواكه» ذكره ابن خير في فهرسه.
_«نوادر الأطباء» ذكرها ابن خير في فهرسه.
_ منظومه داليه في النقد على مَن عاب الحديث، ذكرها ابن خير في فهرسه، منها نسخة مكتبة جوتا بألمانيا، ضمن مجموع برقم:613.
قال الحميدي: ثلاث كتب من علوم الحديث يجب الاهتمام بها: كتاب (العلل)، وأحسن ما وضع فيه كتاب الدارقطني. والثاني كتاب (المؤتلف والمختلف)، وأحسن ما وضع فيه (الإكمال) للأمير ابن ماكولا، وكتاب وفيات المشايخ، وليس فيه كتاب. قال الحميدي: وقد كنت أردت أن أجمع فيه كتاباً، فقال لي الأمير ابن ماكولا: رتبه على حروف المعجم بعد أن ترتبه على السنين.
لكنه انشغل بـــ«الجمع بين الصحيحين» فلم يستطع تصنيفَه.
وفاته:
توفي الحميديُّ ☼ تعالى في سابع عشر ذي الحجَّة سنة ثمانٍ وثمانين وأربع مئة عن بضعٍ وستين سنة، وصلَّى عليه أبو بكرٍ الشَّاشِيُّ، ودُفن بمقبرة بابِ أبرز في بغداد بالقرب من قبرِ الشيخ أبي إسحاقَ الشيرازيِّ، ثم إنَّهم نقلوه بعد سنتين إلى مقبرة بابِ حربٍ فدُفن عند بشر الحافي تنفيذاً لوصيته، ولمَّا نقلوه كان كفنُه جديداً، وبدنُه طرياً يفوحُ منه رائحةُ الطيب ☼ تعالى.
عملنا :
اعتمدنا في عملنا هذا على النسخة الوحيدة _إلى الان_ من الكتاب الكائنة في مكتبة تيمور (80 لغة)، وقد وقع فيها تلف استدركناه من هوامش نسخة ابن الصلاح من الجمع بين الصحيحين التي نقل على هامشها شرح الغريب عن الحميدي وأضاف عليه، من خلال النسخ الآتية:
- نسخة المكتبة الظاهرية المحفوظة تحت رقم (813).
- نسخة الحرم المكي (1000-1001).
تنبيه:
حصل في الأصل الخطي تقديم لبعض المواد على بعض، وتداخل في شرح بعض الأحاديث وبعض المسانيد، مع تصريح الحميدي في المقدمة بأنَّه راعى الترتيب في شرحه هذا، ونحيل ذلك _والله أعلم_ إلى أنَّ الحميدي كتب شرحه هذا على هامش نسخته من الجمع على هامش النص، فجرد الناسخ شرح الغريب فقدَّم وأخر دون مراعاة الترتيب، كما تداخلت أوراق الأصل عنده ممَّا سبب تداخل المسانيد، وقد وقع هذا التداخل في المسانيد في:
- غريب مسندي سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد إذ تداخلت مع غريب مسند عمران بن حصين.
- وغريب مسند عبد الله بن مسعود مع غريب مسند عبد الله بن المُغفَّل.
فاكتفينا بالإشارة هنا عن التنبيه هناك.
وقد عدنا إلى المطبوع فوجدناه حافلاً بالتصحيفات والتحريفات، ووجدنا أنَّ حصر ذلك لا طائل تحته فتركناه.
اسم الكتاب : تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم
اسم المؤلف الكامل : الحميدي أبو عبد الله محمد بن فتوح الأندلسي
تاريخ الوفاة : 488
دار النشر : عطاءات العلم
تاريخ النشر : 1438
بلد النشر : المملكة العربية السعودية
المحقق : اعتنت به اللجنة العلمية بدار الكمال المتحدة
الأجزاء : 1
حول الكتاب :
قضى الحميدي فترة من عمره في خدمة كتابه الجمع بين الصحيحين فقد أولاه من العناية أقصى ما بلغ من الاجتهاد، ورتَّبه كما قال الذهبيُّ أحسنَ ترتيب، وظل مشتغلاً به يقدِّمُ ويؤخِّر وينقِّح ويهذِّب حتى وافاه الأجل ⌂، ومن ضمن الخدمات التي زيَّن بها كتابه شرح غريب ألفاظه، وهو كتابنا هذا، وقد تلقى العلماء هذا الشرح بالقبول بل إن ابن الصلاح جعله أُس شرحه للجمع أثناء إقرائه له كما يظهر في النسخ الخطية بجلاء.
حول المؤلف :
نسبه ونشأته:
الإمامُ القدوة المتقن الحافظ شيخُ المحدِّثين أبو عبد الله محمدُ بن أبي نصر فتُّوح بن عبد الله بن فتُّوح الأزْديُّ الحُميديُّ الأندلسيُّ المَيورْقِيُّ، الفقيه الظاهريُّ صاحب ابن حزمٍ وتلميذه.
طلب هذا الإمام العلم منذ نعومة أظفاره، ونشأ وترعرع في مجالس العلماء، حتى إنَّه لَيغدو إلى مجالسِ العلم ينهلُ من الأئمة، ولم يتجاوز السادسةَ من عمره، فقد قال: ولدت قبلَ العشرينَ وأربعمائة، وكنت أُحملُ للسَّماعِ على الكتف سنةَ خمس وعشرين، وأول ما سمعت من الفقيه أبي القاسم أصبغ بن راشد اللخمي، وكنتُ أفهمُ ما يُقرأ عليه. وكان قد أتى ابن أبي زيد القيرواني وقرأ عليه وتفقه، وروى عنه الرسالة ومختصر المدونة.
قال ابن عساكر: سمع الحديث بالأندلسِ ومصرَ ومكةَ ودمشقَ وبغدادَ واستوطنها، وحدث بدمشق وببغدادَ وسمع خلقاً لا يُحصى كثرةً وكان مواظباً على سماع الحديث وكتابته، ويُخرِّجُه مع تحرزٍ وصيانةٍ وورع وديانة.
وما زال هذا حاله حتى غدا إماماً في الحديث وعلله ورواته، متحقِّقاً بعلم التَّحقيق والأصول على مذهب أصحابِ الحديثِ بموافقة الكتاب والسنة، ورعاً تقيَّاً إماماً، فصيحَ العبارة، موصوفاً بالنَّباهة والمعرفة والإتقان، ذا مكانةٍ عظيمةٍ بين فضلاء عصره وأهل زمانه؛ قال فيه عصريُّه الأمير أبو نصرِ بن ماكولا: لم أرَ مثلَ صديقِنا أبي عبد الله الحميديِّ في نزاهته وعفَّته ووَرعه وتشاغله بالعلم. وقال أيضاً: وهو من أهل العلم والخير والفضل والتيقظ.
قال الذهبي: وكان من بقايا أصحاب الحديث علماً وعملاً وعقداً وانقياداً، رحمة الله عليه.
شيوخُه:
ضربَ ☼ في الآفاق وتلقَّى العلم عن أكابر عصره وفي مقدِّمتهم حافظا المغرب والمشرق؛ أبو عُمر بن عبد البَّر وأبو بكر الخطيب البغداديُّ، ولازمَ ابنَ حزمٍ الأندلسيَّ الظاهريَّ فأكثر عنه وانتسب إلى مدرسته، وكان مختصاً بصحبته وحَمَلَ عنه أكثر كتبه، سمع منه بميورقة قديماً، وكان يتعصب له ويميل إلى قوله، وكان قد أصابته فيه فتنةٌ، ولما شُدِّدَ على ابن حزم خرج الحميديُ إلى المشرق، قال ابن عساكر: يقال إنه داودي المذهب غير أنه لم يكن يتظاهر بذلك، وأخذ بمصر عن القاضي أبي عبد الله القُضاعيِّ _وطالما قُصِد في رواية كتاب الشهاب، فكان يشهد لشيخه بالفضل ويقول: لقد صيرني الشهاب شهاباً_ ومحمد بن أحمد القَزوينيِّ وأبي إسحاقَ الحبَّال والحافظِ عبدِ الرحيم بن أحمد البخاريِّ وعدَّةٍ، وسمع بدمشقَ من أبي القاسم الحِنَّائيِّ وعبدِ العزيز الكتانيِّ، وبمكَّة من المحدِّثة كريمةَ المَروزيَّة، وببغدادَ من عبد الصمد بن المأمون وأبي الحسين بن المهتدي بالله وأبي محمد بن هزارَمرد وأبي جعفرَ بن المُسْلِمَة، وبواسطٍ من العلَّامة أبي غالبِ بن بشرانَ اللُّغويِّ.
تلامذتُه:
حدَّث عنه: الحافظ أبو عامرٍ العبْدريُّ ومحمد بن طرخان التُّركيُّ ويوسفُ بن أيوبَ الهمذَانيُّ الزَّاهد وإسماعيلُ بن محمد التَّيميُّ والحسين بن الحسن المقدسيُّ وصِدِّيقُ بن عثمان التبريزيُّ وشيخُه أبو بكر الخطيب ومات قبلَه بدهرٍ وأبو إسحاقَ بن نبْهانَ الغَنَويُّ وأبو عبد الله الحسين بن نصرِ بن خميسٍ المَوصلِيُّ وأبو القاسم إسماعيلُ بن السمرقنديِّ وأبو الفتح محمد بن البطيِّ والحافظ محمد بن ناصرٍ وآخرون.
مصنَّفاته:
جمعَ الحميديُّ ☼ تعالى وصنَّف، وضربتْ مؤلفاتُه في فنون العلوم: الحديثِ والتراجم والتاريخ والأدب والبلاغة، كان من أشهرها:
_ «الجمع بين الصحيحين» وهو أهمُّها.
_ «تفسير غريب ما في الصحيحين»، هو كتابنا هذا.
_ «تاريخ الأندلس» أو «جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس» وله أكثر من رواية، المطبوع منه رواية واحدة أكثر من طبعة.
_ «تسهيل السبيل إلى علم الترسيل بتمثيل المماثلات وتصنيف المخاطبات» منه نسخة في طبقو سراي، تحت رقم:2351، نشر سزكين صورة عنها.
وهو ذاته «مخاطبات الأصدقاء»، كما رجح محققا الذهب المسبوك.
_ «بلغة المستعجل» منه نسخة ببلدية الإسكندرية، محفوظة تحت رقم 4862/د فنون منوعة، كُتبها حسن بن حمزة، سنة 973 هجرية. وهو ذاته: «جمل تاريخ الإسلام» كما نبَّه صلاح الدين المنجد.
_ «الذهب المسبوك في وعظ الملوك» مطبوع عدة طبعات، منها طبعة عالم الكتب.
_ «التذكرة» جزء فيه أخبار وأشعار كتبها تذكرة ومودة لأبي محمد الحسن بن حبيب، طبع في دار الغرب الإسلامي.
_ رسالة في موازنة الأعمال، كتبها في ريعان الشباب، على منهج شيخه ابن حزم ► في الجدل والنقاش، وأعجب بها شيخه أيُّما إعجاب، وردَّ عليها أبو طالب عقيل بن عطية القضاعي (ت:608هـ) في كتابه: «تحرير المقال، في موازنة الأعمال، وحكم غير المكلفين في العقبى والمال»، وكلاهما مطبوع في دار الإمام مالك بإمارة أبي ظبي.
_«الأماني الصادقة» ذكره في «الجذوة» وهو في حيز العدم.
_ «جزء في ما جاء من النصوص والأخبار في حفظ الجار» ذكره ابن عساكر وغيره، وهو في حيز العدم.
_ «ذم النميمة» ذكره ابن عساكر وغيره، ولهو في حيِّز العدم.
_«المتشابه في أسماء الفواكه» ذكره ابن خير في فهرسه.
_«نوادر الأطباء» ذكرها ابن خير في فهرسه.
_ منظومه داليه في النقد على مَن عاب الحديث، ذكرها ابن خير في فهرسه، منها نسخة مكتبة جوتا بألمانيا، ضمن مجموع برقم:613.
قال الحميدي: ثلاث كتب من علوم الحديث يجب الاهتمام بها: كتاب (العلل)، وأحسن ما وضع فيه كتاب الدارقطني. والثاني كتاب (المؤتلف والمختلف)، وأحسن ما وضع فيه (الإكمال) للأمير ابن ماكولا، وكتاب وفيات المشايخ، وليس فيه كتاب. قال الحميدي: وقد كنت أردت أن أجمع فيه كتاباً، فقال لي الأمير ابن ماكولا: رتبه على حروف المعجم بعد أن ترتبه على السنين.
لكنه انشغل بـــ«الجمع بين الصحيحين» فلم يستطع تصنيفَه.
وفاته:
توفي الحميديُّ ☼ تعالى في سابع عشر ذي الحجَّة سنة ثمانٍ وثمانين وأربع مئة عن بضعٍ وستين سنة، وصلَّى عليه أبو بكرٍ الشَّاشِيُّ، ودُفن بمقبرة بابِ أبرز في بغداد بالقرب من قبرِ الشيخ أبي إسحاقَ الشيرازيِّ، ثم إنَّهم نقلوه بعد سنتين إلى مقبرة بابِ حربٍ فدُفن عند بشر الحافي تنفيذاً لوصيته، ولمَّا نقلوه كان كفنُه جديداً، وبدنُه طرياً يفوحُ منه رائحةُ الطيب ☼ تعالى.
عملنا :
اعتمدنا في عملنا هذا على النسخة الوحيدة _إلى الان_ من الكتاب الكائنة في مكتبة تيمور (80 لغة)، وقد وقع فيها تلف استدركناه من هوامش نسخة ابن الصلاح من الجمع بين الصحيحين التي نقل على هامشها شرح الغريب عن الحميدي وأضاف عليه، من خلال النسخ الآتية:
- نسخة المكتبة الظاهرية المحفوظة تحت رقم (813).
- نسخة الحرم المكي (1000-1001).
تنبيه:
حصل في الأصل الخطي تقديم لبعض المواد على بعض، وتداخل في شرح بعض الأحاديث وبعض المسانيد، مع تصريح الحميدي في المقدمة بأنَّه راعى الترتيب في شرحه هذا، ونحيل ذلك _والله أعلم_ إلى أنَّ الحميدي كتب شرحه هذا على هامش نسخته من الجمع على هامش النص، فجرد الناسخ شرح الغريب فقدَّم وأخر دون مراعاة الترتيب، كما تداخلت أوراق الأصل عنده ممَّا سبب تداخل المسانيد، وقد وقع هذا التداخل في المسانيد في:
- غريب مسندي سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد إذ تداخلت مع غريب مسند عمران بن حصين.
- وغريب مسند عبد الله بن مسعود مع غريب مسند عبد الله بن المُغفَّل.
فاكتفينا بالإشارة هنا عن التنبيه هناك.
وقد عدنا إلى المطبوع فوجدناه حافلاً بالتصحيفات والتحريفات، ووجدنا أنَّ حصر ذلك لا طائل تحته فتركناه.
Loading...
Loading ...