فأمَّا الطَّريق الأولى:
فهي ما أخبرنا بأحاديث صحيح البخاري المرفوعة فيه الشَّيخُ الصَّالحُ المقرئُ المُسْنِدُ المعدَّلُ الأصيلُ أبو العبَّاس أحمد بن الشَّيخ أبي محمد عبد القادر بن الإمام أبي عبد الله محمد بن الإمام العالم الرَّبَّاني أبي محمَّد عبد الرَّحمن بن يوسف بن محمَّد بن نصر بن أبي القاسم بن عبد الرَّحمن ابن الفخر البعلبكي الحنبلي ☼ إجازةً مشافهةً، وحدَّثني فقال:
رأيتُ رسولَ الله صلعم في المنام، وقلتُ: يا رسولَ الله ! هذا البخاريُّ أنا أقرؤُهُ كثيرًا فأَجزْ لي روايتَهُ عنكَ، فقال صلعم: أَجَزْتُكَ.
قال: ثمَّ التفتُّ على أنِّي أنظرُ أحدًا يشهدُ بذلك فلم أرَ أحدًا وكأنِّي جالسٌ على طَرَفِ صُفَّةٍ والنَّبيُّ صلعم متَّكئٌ على طرفِهَا، ثمَّ قُمْتُ من مكاني وَقَبَّلْتُ قدميْه، وأحسستُ بخشونة قدميه على شفتيَّ، وكان عبد الله الورَّاق ابن السَّاعاتي جالسًا قُدَّامه، ثمَّ استيقظتُ وأنا كالوَالِهِ، فلقيتُ عبد الله الورَّاق، فقلت له: أُبَشِّرُكَ ببشارةٍ، رَأَيْتُكَ البارحةَ قُدَّامَ النَّبيِّ صلعم، فقال لي: نعم، وصافحتُه.