غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

كعب بن عجرة

          1087 # كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ _بضمِّ المهملة، وسكون المعجمة، وفتح الرَّاء_ الأنصاريُّ، السَّالميُّ، الصَّحابيُّ، البَلَوِيُّ، من بلي، حليف الأنصار، وقال الواقديُّ: ليس حليفاً للأنصار، بل هو من أنفُسهم، وتأخَّر إسلامه، وشهد المشاهد.
          روى عن رسول الله صلعم ستَّة وأربعين حديثاً، للبخاريِّ منها في صححيه حديثان، وفيه نزلت(1) : { فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } [البقرة:196] [ عن كعب بن عجرة أنَّ رسول الله صلعم مرَّ بالحديبية قبل أن يدخل مكَّة، وهو محرم يوقد] تحت قدر، والقمل يتهافت على وجهه(2) ، فقال: «أيؤذيك هوامُّ رأسك»؟ قال: نعم. قال: «احلق، وأطعم فرقاً ستَّة مساكين _والفَرَقُ، بفتحتين، ثلاثة آصع_ أو صُمْ ثلاثة أيَّام، أو انْسُكْ نَسيكة». قال ابن أبي نَجيح: أي اذبح شاة.
          روى عنه: عبد الرَّحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن مَعْقِل.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في كتاب الحجِّ والعمرة [خ¦1815] .
          توفِّي سنة اثنتين(3) وخمسين، عن خمس، أو سبع وسبعين سنة.


[1] في (ن) تصحيفاً: (فعدة من صيام أو صدقة..).
[2] في غير (ن): (على وجهي).
[3] في (ن): (اثنين).