غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

الزبيدي

          - الزُّبَيْدِيُّ _بضمِّ الزَّاي، وفتح الموحَّدة، آخره مهملة_ نسبة إلى زُبيد (قبيلة) قديمة. قال ابن الكلبيِّ: إنَّما قيل لها: زبيد؛ لأنَّ منبِّهاً الأصغر قال يزبدني(1) رفده، فأجابه أعمامه كلُّهم، فقيل لهم جميعاً: زبيد. والمنسوب إليه أبو الهُذَيْل، محمَّد بن الوليد بن عامر الزُّبيديُّ، من أهل حمص، هو صاحب الزُّهريِّ(2) ، أقام معه (عشر) سنين بالرُّصافة، حتَّى أتى على أكثر علمه، وهو من الحفَّاظ المتقنين.
          وأمَّا الزَّبِيْدِيُّ _بفتح الزَّاي المعجمة، وكسر الموحَّدة_ فنسبة إلى بلدة من بلاد اليمن، من مشاهير البلاد، وكان بها جماعة من المحدِّثين العلماء، وليس في البخاريِّ من ينسب إليها(3) ، لكن بيننا(4) وبين البخاريِّ من ينسب إليها، وهو الحُسين بن المُبَارَك بن محمَّد بن يحيى الزَّبيديُّ، تلميذ أبي الوقت، شيخ الحجاز، ووزيره.


[1] في الأصول: (من يزبد لمن رفده) وهو تصحيف والتصويب من الأنساب:6/264.
[2] في (ن) تصحيفاً: (صاحب الدميري).
[3] في (ن): (إليه) في الموضعين.
[4] في (ن): (بينه).