-
المقدمة
-
ذكر طائفة من المجروحين ممَّن لا تحل الرواية عنهم
-
مقدمة القسم الثاني من الكتاب
-
أسامي من صحت الرواية عنه من الصحابة عن رسول الله
-
أسامي من أخرجا حديثهم في الصحيح بعد الصحابة
-
ذكر مشايخ البخاري لقيهم وسمع منهم ثم روى عن رجل عنهم
-
أسامي من استشهد بهم البخاري
-
المشهورون بالكنى في الصحيحين
-
ما عيب على الشيخين الإخراج عن جماعة من المجروحين
-
ذكر شيوخ البخاري الذين أهمل أنسابهم
-
من ذكرهم البخاري في الصحيح بأن قال: وقال فلان
-
ذكر مشايخ البخاري ومسلم الذين رويا لهم في الصحيحين
ذكر شيوخ البخاريُّ الذين أهمل أَنْسَابَهُم:
♫
قد كان بعض إخواني ببخارى سألني عن شيوخ لمحمَّد بن إسماعيل البخاريُّ ☼ أهمل أنسابهم، وذكر ما يُعْرَفونَ به من بلدانهم، وقبائلهم، وجرت بيني وبين شيخ لنا من أهل الصنعة _مِمَّن خَفِي عليه محلُّ محمَّد بن إسماعيل في الإتقان والورع والتمييز_ مناظرةٌ، فَتَعَرَّضَ بالطَّعن عليه، بأنَّه حدَّث في الجامع عن جماعة من شيوخه لم ينسبهم، ودلَّس ذلك لضَعْفِهِم؛ كي لا يعرفوا فيظهر به حالهم؛ فقلت مجيبًا له: إنَّ أبا صالح من أجلة مشايخه، وقد أكثر الرواية عنه في ((كتاب الاعتصام بالسنة))، وفي ((التاريخ الكبير))، ثمَّ لم يحتج بحديثه في هذا الكتاب، ولا يجوز أن يودع كتابه هذا الَّذِي طهَّرهُ عن ذكر المجروحين، روايتَه(1) عن مجروح من شيوخه.
فاحتج له عليَّ بأنَّه قد روى في غير موضع، عن محمَّد غير منسوب، ولا يؤمن أنَّه محمَّد بن حُمَيد، وقد روى عن أحمد غير منسوب، عن عبد الله بن وهب، وهو أحمد بن عبد الله الوهبيُّ، وروى عن يعقوب غير منسوب، وهو يعقوب بن حُمَيد بن كاسب، فلم أزل أتتبع هذه الرِّوَايَات المعدودة في كتابه عن المشهورين عنده بالعدالة المجهولين عند غيره، وأستدل بالشيءِ بعد الشيءِ على تلك الرِّوَايَات، إلى أنْ| مَنَّ الله بالشفاء فيها، والوقوف / بالدلائل والشواهد عليها، فجمعتها في هذا الموضع؛ ليرتفع به اللبس عن الناظر فيه من أهل الصنعة بمشيئة الله تعالى، فمنهم:
[1] في (أ): (بروايته).