(♫)
وبه نستعين.
الحمد لله المتوحِّد في شأنه الباهر البرهان، أن يشارك المتفرِّد بسلطانه القاهر الإمكان أن يعارك، المتنزِّه في فردانيَّته أن ينتهي إلى أجل ينفذ له، وأمد ينفذ المتعرِّف في وحدانيَّته، أن ينتمي إلى أهل يلد له، وولد لم يولد، المحتجب أن يدركه الأبصار بنواظر العيون، المتجنَّب أن تملكه الأسرار بخواطر الظُّنون، المتعالي في وجود ذاته عمَّا يحدُّه الحادُّون، المتنافي في موجود صفاته عمَّا يعدُّه العادُّون، فسبحانه من قديم ليس لأوَّليَّته ابتداء حدٍّ فيسأل عنه السَّائلون، ولا لأزليَّته انتهاء أمدٍ فيقول فيه القائلون.
ومن عليم لا يخفى على علمه خائنة الأعين وخافية الصُّدور، ولا يعزب عن عدَّة سالفة الأزمن وغائبة الدهور، ومن قدير تحيَّرت مُقَل العقول في بدائع قدرته القاصرة وعجائبها، وتقاصرت فِكَر القلوب عن صنائع فطرته الباهرة وغرائبها، ومن مريد إذا أراد شيئًا؛ كان على مشيئته، وإن لم يكد؛ يهون، وإذا قضى أمرًا فإنَّما يقول له: كن؛ فيكون، ومن متكلِّم بكلام لا يحرِّفه عوامل الحروف بكتابة الأقلام، ولا يكفيه(1) نواقل النُّعوت بإصابة الأوهام، ومن حيٍّ لا يموت إخبارًا عن ديموميَّة ذاته القديمة الحياة، وإظهارًا عن أزليَّة صفاته النَّيِّرة الآيات، ومن سميع يسمع دبيب النَّملة السَّوداء على الصَّخرة الصَّمَّاءِ، وساجية الحصباءِ في داجية الظَّلماءِ.
وهو الله الَّذي لا يُعبَد معبود استحقاقًا للعبوديَّة سواه، ولا يُحمَد محمود استرقاقًا بالرُّبوبيَّة إلَّا إيَّاه، نحمده على جزيل ما أسدى(2) إلينا مِن العرفان بجلال آلهيَّته وفردانيَّته، ونشكره على جميل ما امتنَّ علينا مِنَ الإذعان لكمال ربوبيَّته وصمدانيَّته، حمدًا يستخرُّ أعطاف سرادق المديد من رحمته الصَّافية المفارع، وسكر استدر إخلاف صوادق المزيد من نعمته الصَّافية المشارع.
والصَّلاة والسَّلام على محمَّد النَّبيِّ بأدلَّة الحقِّ القاطعة الحجَّة، ورسوله الصَّفيِّ إلى كافَّة الخلق الواضح المحجَّة، بعثه وقللَّ الضَّلالة لانقراض الرُّسل مأنوسة الأخطار محروسة / الأقطار، ودول الهداية لانقطاع السُّبل ميؤوسة الأنصار مطموسة الآثار، فأباد تلك الملل بعزائم الإسلام الضَّامنة أن تقرَّ الأعيان، وأشاد تلك الدُّول بدعائم الأحكام إلَّا منه أن تخرَّ للأذقان حتَّى نكَّس بتأييد ربِّه تماثيل الكفرة الَّذين كانوا لها عاكفين، وعكس بتسديد شرعة أباطيل الفجرة، الَّذين لم يكونوا عنها مستنكفين صلَّى الله عليه وعلى آله الطَّيِّبين الَّذين طهَّرهم الله من كلِّ دنس تطهيرًا، وصحابته المهديِّين الَّذين عظَّمهم بكلِّ منفس توقيرًا، وسلَّم عليهم تسليمًا كثيرًا، معقِّبًا لقائله أجرًا كبيرًا.
فصلِّ اللَّهمَّ وسلِّم عليه من نبيٍّ متوَّج بتاج عصمته من النَّاس، ومن صفيٍّ مشرَّف بشفاعة أمَّته يوم اليأس، وعلى خلفائه القائمين مقامه بحكم كتابك وسنَّته، وأمراء أمَّته السَّائرين بسيرته في الذَّبِّ عن دينه وملَّته، وزيِّن آفاق المعالم ونورها بأشعَّة أنوار معدَّلة سلطان أرض الله وبلاده أمان ملك الله وأوتاده، ناصر السُّنَّة الشَّريفة، ورافع أعلامها، قاهر البدعة الشَّنيعة وقامع قيامها، معاذ أهل الحقِّ والحقيقة، ملاذ سالك الشَّريعة والطَّريقة، العادل المطلق لأهل زمانه، الباذل المعنى بإحسانه، عامر مسالك الفضل والجود، وارث ممالك ابن داود.
شعر:
سلطان أرجاء البسيطة كلِّها عقَّاد أَلْوِيَة العلى والسُّؤدد
غوث الممالك عزَّة الدُّنيا الَّذي بذكائه زهر الكواكب يهتدي
ملك تواضع في ترفُّع قدره كالشَّمس عالية وإن لم يتقد
قامع الكفرة والمشركين، قالع البغاة والمتمرِّدين، القائم بأمر الله، الدَّاعي إلى الله، المجاهد في الله، النَّاصر لأولياءِ الله، القاهر لأعداء الله، والمعزُّ لدين الله، جلال الدِّين والدُّنيا (أبي الفوارس شاه شجاع) الَّذي استجار مدار الأيَّام بظلال أمنه، وسرادقات أمانه، واستقام الفلك المشحون عند ملتطم الأمواج إلى جوار مسكنات عدله في جريانه، وتحلَّى منابر الإسلام بذكر خصاله الملكيَّة في زمانه، وتُملَى محابر الإعلام بإعلام جلالة العادليَّة في سلطانه، وشيَّد أركان الدِّين بظلال راياته، وحصل جميع آماله وأمنياته، وخلَّد سلطنته وكماله، وثبت قواعد ملكه وجماله، وأعمر بدوام أيامه ملكه و / أقطاره، وأعزَّ جنده وأنصاره، وبارك له في بدايات ملكه ونهاياته، واقض له أوطاره وحاجاته، واجعله من جندك الغالبين، وحزبك المنصورين، ولأنعمك من الشَّاكرين، ولآلائك من الذَّاكرين.
أمَّا بعد؛ قال خادم الأحاديث النَّبويَّة عفيف بن سعيد بن مسعود بن محمَّد بن مسعود الكازرونيُّ خلَّصه الله بفيضان طوله عن عقال الخطرات، وأفضل المآثر لإحراز الأجر والثَّواب، علم الدِّين والدِّراية السُّنَّة الشَّريفة السَّنيَّة، وحفظ الأخبار ورواية الأحاديث الصَّحيحة النَّبويَّة، وتحقيق معرفتها بأنواعها المشهورة المؤتلفة، ومعرفة أسانيدها بأوصافها المعتبرة المختلفة، فإنَّ الكلام النَّبويَّ بحر يزيد تيَّاره بعنبر الإيمان، ويتضمَّن قعره أصداف درر الإيقان، يخصب مراتع الشَّرائع البيضاء لحجِّه، ويطمس مرابع الطَّبائع الظَّلماء لحجِّه، وأقطار أمطار تقاطرت عن سحب العناية، وحدائق حقائق تنوَّرت بأزاهير الهداية به يتوسَّل إلى الفور بالسَّعادة الأبديَّة، ويتوصَّل إلى درك السِّيادة السَّرمديَّة، وصون ريعه يمتثل بها أمر ربِّ العالمين، ومرتقي إلى أعلى درجات المقرَّبين، وأوضح سبيل يُهتدَى به، وأصحُّ دليل للمقتدين، وأعلى ذروة يُعتلَى، وأقوى عزوة للمتَّقين، يؤيِّد أعضاد الأنصار عند الانتصار مبانيه، ويقيِّد بأغلال الاعتلال أعناق أهل الإنكار معانيه، فيه بيان صِعاب المسائل الدِّينيَّة وجوابها، وبه بيَّن خطأ الأمور وصوابها، ولقد أحسن من قال فيه ونثر هذه الدُّرُّ من فيه.
شعر:
عليكم بالحديث فليس شيء يعادله على كلِّ الجهات
نصحت لكم فإنَّ الدِّين نصح ولا أخفي نصائح واجبات
وجدنا في الرِّواية كلَّ فقه وأحكامًا ومن كلِّ اللُّغات
ومن طلب الحديث أفاد ذخرًا وفضلًا ثمَّ دينًا ذا ثبات
ولله درُّ طائفة سلكوا مسالك الشَّريعة الغرَّاء، واتَّبعوا آثار الملَّة المنيفة الزَّهراء، فورثوا علم الحديث، مصبحين كالنُّجوم الطَّوالع، مشرقين بالنُّور التَّامِّ كالثَّواقب من الطَّوالع، آثروا قِطْعَ المفاوز والقفاز على التَّنعُّم في الدِّمن والأقطار، وتعلَّموا الدِّين(3) وحالوا السُّهاد، وكتبوا الحديث وخالفوا الرُّقاد، وجمعوا في رعاية قوانينه أوابد الأعداد، وأعدُّوا الحيازة أفانينه أحسن الاستعداد، / وركبوا في تحصيل نوافره متون البليَّات، وزيَّنوا بتقييد شوارده بطون الكرَّاسات، قاصدين وجه الله تعالى، ومتابعة دينه وملَّته، ممتثلين أمر رسوله حيث ندبهم إلى تبليغ سنَّته، فصاروا أشرف عباد الله وأكرمهم، وأكمل خلق الله وأعلمهم، وأسبغ البريَّة فضلًا، وللأجر أكثرهم، وأطيب الخليفة عيشًا، وفي القدر أعظمهم، وكيف لا وهم أمناء الله من خلفاء خليفته، والواسطة من نبيِّه المصطفى وأمَّته، أساميُّهم في الكتب مسطورة، وأنسابهم عند الكبار مشهورة، أحسابهم في المقابر مستورة، وأذكارهم في الصَّحائف مزبورة، وكفى بهم شرفًا وفضلًا أنَّ رسول الله صلعم قال فيهم: «نضَّر الله عبدًا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأدَّاها»، وما أجدرهم بما قيل، فإنَّهم خير بررة وأكرم جيل.
عليك بأصحاب الحديث فإنَّهم على منهج للدِّين ما زال مَعْلَمًا
وما النُّور إلَّا في الحديث وأهله إذا ما دجى اللَّيل البهيم وأظلما
وأعلى البرايا من إلى السنِّ اعثرى وأعمى البرايا من إلى البدع انتمى
ومن ترك الآثار ضلَّل سعيه وهل يترك الآثار من كان مسلمًا؟!
هذا وإنَّ في عصرنا _والله المستعان على كشف ما دفعنا إليه من تغيُّر الزَّمان وانعكاسه، وهو المشتكى ممَّا ابتُلينا به من تقلُّب أهله وانتكاسه_ غلبت البدع والأهواء والفتن، وتواترت الحوادث والبلوى والمحن، حتَّى صارت آثار السُّنن النَّبويَّة مشرفة على الاندراس، وأعلام العلوم الشَّرعيَّة مائلة إلى الانطماس، فكان قد اقترب الوعد المنتظر منجومه وحصل الأمر المتوقَّع قدومه؛ نضبت مناهل أهل الحديث وخلت منازلهم، وقرب إلى التَّعطيل منابرهم ومجالسهم.
إلى الله أشكو وحدتي في مصائبي وهذا زمان الصَّبر لو كنت حازمًا
ولمَّا جبلني الله على محبَّة السُّنن الأحمديَّة، وحداني لطلب المعالي والفضائل القدسيَّة، ورزقني في الصِّغر شرف خدمة العلماء الرَّاسخين، ومنحني دولة متابعة الفضلاء العالمين، فداومت على سماع صحاح الأحاديث وقرآنها، ولازمت من كان مشارًا إليه في تحقيقها ودرايتها، مولعًا في ريعان عمري على التَّشبُّث بأذيال جلالها، منهومًا في عنفوان أمري إلى التَّشرُّب من زوال نوالها، وهذا من أجل نعم الله العظيمة عليَّ، وأكمل مواهبه / الجسيمة لديَّ؛ لأنَّ علم الدِّين مبحر، والاشتغال به أبهى مفخر.
ثمَّ إن أصحَّ الكتب بعد كتاب الله العزيز الكرائم بالاتِّفاق «الجامع الصَّحيح» للإمام أبي عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاريِّ، المشهور في الآفاق، قدَّس الله تربته المحروسة، ونوَّر روضه المأنوسة، فيه تبيان قواعد الإسلام وترتيبه، وبيان الحلال والحرام وتهذيبه، فهو بحر في العلوم بقذف الدُّرَر، وبدر يكشف حجاب الظُّلمة عن البصر، أحاديثه أنفع من وابل المطر، وأطيب نشرًا من نسيم السَّحر، مرصَّع بالجواهر الغالية، وأتى بالمطالب العالية، تزيِّن معانيه ألفاظه، وألفاظه زاينات المعاني.
وكانت الطَّائفة الهادية أهل الحقِّ واليقين، والفرقة النَّاجية المعتقدة لأصول الدِّين متتالين إلى الاشتغال بسماعه جدًّا لا سكون فيه، واستيضاح كلِّ حديث منه واستكشاف معانيه، ولم يوجد له في بلادنا قطُّ شرح بين أحاديثه الغريبة الألفاظ والمعاني، ويفسِّر نوادر كلماته المتعلِّقة المباني، فحملني نصُّ قول: (ليس بمحدِّث)، {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11]، وحرَّضني لفظ من في الدَّارين له ذكر: أنَّ التَّحدُّث بالنِّعم شكر؛ أن أكتب له شرحًا يرفع القناع عن مخدرات أسرار دقائقه، ويزيل البراقع عن مستورات أبكار حقائقه، فاستخرت الله تعالى مستلهمًا للرَّشاد، وإيَّاه أسأل أن يمدَّني بالاستعداد، فساقني سابق التَّوفيق الرَّبَّانيِّ وأنزلني رائد اللُطف الرَّحمانيِّ حتَّى شرعتُ في ذلك بعد تتبُّع كتب الأخبار النَّبويَّة، وتصفُّح خزائن العلوم المصطفيَّة، فاستخرجتُ دررًا من بحور الفرائد، ونظمتها نظم القلائد، في نحور الخرائد، وأكثر اعتمادي فيه بشرح «صحيح مسلم» للإمام النَّوويِّ: برَّد الله مضجعها وطيَّب مهجعها، فإنَّه صدرك عن عرق ذكيٍّ، وطبع منوَّر ذكيٍّ، عباراته في الطُّروس تفوح، وحقائقه كالشموس تلوح.
ولعمري لقد أخذ من كلِّ شيء أحسنه بعد ما سبره بمسبار الفكر وأتقنه، ثمَّ بغيره من مشاهير المصنَّفات؛ كــ«الكاشف في شرح المشكاة»، شارطًا على نفسي أن لا يكون مختصرًا مخلًّا، ولا حجيمًا مطوَّلًا مملًّا، ذاكرًا فيه جملًا من أنواع العلوم الزَّاهرة من الأصول والفروع والآداب الباهرة، مع النُّكات والإشارات الزُّهريَّة، وبيان نفائس القواعد الدِّينيَّة، وكلُّ نقل لم أضفه إلى قائله فهو من المشهورات / أضيفه فمن الغرائب المنقولات.
وإذا تكرَّر الحديث؛ بحثتُ عنه في أهمِّ مواضعه من المباني، مشيرًا إليه بأنَّه مضى شرحه في الباب الفلانيِّ، اللَّهمَّ إلَّا أن يعد المواضع أو ارتبط الكلام، فحينئذ أعيده بحسب الحاجة، وما عليَّ من الملام ابتغاء لوجه الله الكريم، ومَنِّه الجسيم، واستدعاء لفضله العظيم، وطَوله العميم، مع أنِّي قليل البضاعة، دخيل في هزَّة الصِّناعة، ومَثَلي في تلك الطَّبقة العليَّة من أكابر العلماء الأجلَّة؛ كمثل الذَّرَّة المعقَّدة المكسَّرة رأت العراب المسوَّمة والجياد المضمرة تُنعَل، فرفعت رِجلها وقالت: يا قوم؛ لا تعدَّوني، ومن جياد الخيل فعُدُّوني.
كذلك لمَّا رأيتُ المحقِّقين من الكملاء الصِّيد، وشاهدتُ المنفيين من العظماء الصَّناديد صرفوا هممهم في التَّصانيف المرضيَّة، وطلبوا بها حيازة الفضيلة الرَّضيَّة؛ أحببتُ الاقتداء بهديهم بما فعلوا، والاستنان بسنَّتهم فيما صنعوا، وبعون الله سمَّيته: «المصباح» آملًا منه في الدَّارين الفلاح، وهو المستعان، وعليه المعوَّل في أن يجعله لنا نافعًا منتفعًا، وفينا شافعًا مشفعًا، فإنَّه أكرم مسؤول السَّائل، ونعم مأمول الآمل، وهو حسبي ونعم الوكيل.
والكتاب يشتمل على مقدِّمة وقسمين وخاتمة، أمَّا المقدِّمة؛ ففي بيان علوم الحديث وما يناسبها، والقسم الأوَّل؛ في شرح متون أحاديث الكتاب على ما سنبيِّنها(4)، والثَّاني في بيان أسماء الرُّواة وكناهم كما سنرتِّبها، والخاتمة في المستدركات، والفهرست كما سنذكرها.
أمَّا المقدِّمة؛ في بيان علوم الحديث وأصوله وأحكامها ومصطلحات أهله وما يناسبها، وذلك فنٌّ عظيم مهمٌّ قَبُحَ جهله بأهل الحديث خاصَّة، وبذوي العلم عامَّة، فإنَّ لهم احتياجًا بليغًا إلى ذلك، ولا يسعهم جهله إلَّا لمن قنع بمجرَّد الرِّواية، ملغيًا فضيلة الدِّراية، وقد نقلتها من تصانيف العلماء وكتبهم الجامعة لها، ملتقطًا من كلِّ واحد منها طرفًا يليق بهذه المقدِّمة مودعه في فصول متتابعة(5)، متأسِّيًا في أكثر ترتيبها على الإمام الطِّيبيِّ في الخلاصة، فإنَّه قد أحسن وأجاد فيما صنع وأفاد، سائلًا من الله التَّوفيق لإتمامه في كلِّ حين، إنَّه خير موفِّق ومعين.
[1] في (غ): (أشدى).
[2] في (غ): (أشدى).
[3] في (غ): (الذين).
[4] في (غ): (سنبنها).
[5] في (غ): (متبابعة).