غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

مجاهد بن جبر

          1111 # مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، بفتح الجيم، وسكون الموحَّدة مكبَّراً، وقال محمَّد بن إسحاق: جبير بالتَّصغير. هو أبو الحجَّاج، ويقال: أبو محمَّد. مولى عبد الله بن السَّائب، أو أخيه قيس بن السَّائب، المخزوميُّ، المكيُّ، القارئ، منسوب إلى القراءة، لا إلى القارَّة، القبيلة المعروفة، التَّابعيُّ.
          ثقة، إمام في التَّفسير والعلم والحديث والفقه، متَّفق على جلالته. قال: عرضت القرآن على ابن عبَّاس ثلاثين مرَّة. قيل: أعلمهم بالتَّفسير مجاهد. قال ابن السَّمعانيِّ(1) : كان فقهياً عابداً ورعاً متقناً، وكان إذا روى كتابه ضلَّ حماره، فهو يطلبه لما فيه من الوله(2) .
          ولد في خلافة عمر، سنة إحدى وعشرين، وكان يعظ النَّاس، مات بمكَّة، وهو ساجد.
          سمع: عبد الله بن عبَّاس، وابن عمر، وجابراً، وأبا هريرة، وابن عمرو، / وطاووساً، وعائشة.
          روى عنه: عمرو بن دينار، والحاكم، ومنصور، والأعمش، وابن أبي نَجيح، وأيُّوب، وابن عون، وعمر بن ذرٍّ، وسيف بن سليمان.
          نقل عنه البخاريُّ بالواسطة في مواضع، أوَّلها: في كتاب الإيمان [خ¦قبل 8] .
          مات سنة ثنتين(3) ، أو ثلاث ومئة، وقيل: سنة إحدى، أو أربع ومئة. عن ثلاث وثمانين سنة.


[1] الأنساب:5/55.
[2] في (ن) تصحيفاً: (من رسوله).
[3] في غير (ن): (ثلاثين) وهو تصحيف.