غاية التوضيح

كتاب المكاتب

          ♫
          ░░50▒▒ (كتاب المُكَاتَبِ وَنُجَومِهِ)
          ونجم المكاتبة: هو القدر المعيَّن الَّذي يؤدِّيه المكاتب في وقتٍ معيَّن وأصله أنَّ العرب كانوا ينسبون أمورهم في المعاملات على طلوع النَّجم لأنَّهم لا يعرفون الحساب، فيقول أحدهم: إذا طلع النَّجم الفلانيُّ أدَّيت حقَّك، فسُمِّيت الأوقات نجومًا بذلك، ثمَّ سُمِّي المؤدَّى في الوقت نجمًا.
          قوله: {يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ} [النُّور:33] أي: المكاتبة.
          قوله: {خَيْرًا} [النُّور:33] أي: قدرةً على الاكتساب، وأمانةً يحفظون بها ما يكسبونه فيصرفونه في فكاك رقابهم.
          قوله: (رَوْح) بفتح الرَّاء وسكون الواو وبالمهملة.
          قوله: (مَا أُرَاهُ) بضمِّ الهمزة، ولأبي ذرٍّ بفتحها.
          قوله: (أَتَأْثُرُهُ) بهمزة الاستفهام؛ أي: أترويه، في «القسطلانيِّ»: ظاهر هذا أنَّه من رواية عمرو بن دينارٍ عن عطاء، وقال ابن حجر: / وليس كذلك، والصَّواب أنَّ فاعل (قلت لعطاء: تأثره) ابنُ جريج لا عمرو حينَئذٍ فيكون قوله: (وقال عمرو بن دينارٍ) معترض بين قوله: (ما أراه إلَّا واجبًا) و(قال لها عمرو بن دينارٍ: قلت لعطاء: أتأثرها عن أحدٍ؟ قال: لا)، قال ابن جريج: (ثُمَّ أَخْبَرَني) أي: عطاء.
          قوله: (بِالدِّرَّة) بكسر الدَّال وتشديد الرَّاء: آلة يضرب بها.
          قوله: (وَيَتْلُو عُمَر: {فَكَاتِبُوهُم} [النُّور:33]) فأدَّى اجتهاد عمر إلى أنَّ الأمر للوجوب، وأنس إلى النَّدب.