-
مقدمة المصنف
-
في ذكر نسبه ومولده وصفته
-
في نشأته وطلبه للحديث
-
في مراتب شيوخه الذين أدركهم وحدَّث عنهم
-
في سيرته وشمائله وزهده وفضائله
-
في ثناء مشايخه عليه
-
في ذكر ثناء أقرانه وأصحابه عليه فمن بعدهم
-
في سعة حفظه وسيلان ذهنه
-
في سبب تصنيفه الجامع الصحيح
-
في شرطه
-
في ذكر الرواة عن البخاري
-
في دخوله نيسابور وما امتحن به ثم خروجه منها
-
في رجوعه إلى بخارى ومحنته مع أميرها وخروجه منها ووفاته
░6▒ فَصْلٌ
في ذِكْرِ ثَنَاءِ أَقْرَانِهِ وَأَصْحَابِهِ عليه فَمَنْ بَعْدَهُمْ
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَمْ يَخْرُجْ مِنْ خُرَاسَانَ قَطُّ أَحْفَظُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَلا قَدِمَ مِنْهَا إِلى العِرَاقِ أَعْلَمُ مِنْهُ .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حُرَيْثٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عن ابْنِ لَهِيعَةَ؟ فَقَالَ: تَرَكَهُ أَبُو عَبدِ اللهِ .
وَقَالَ عُبَيْدٌ المَعُرُوفُ بِالعِجْلِ الحَافِظُ : ما رَأَيْتُ مِثْلَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ومُسْلِمٌ حَافِظٌ لَكِنْ لَمْ يَبْلُغْ مَبْلَغَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ . قَالَ: وَرَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَأَبَا حَاتِمٍ يَسْتَمِعُــونَ(1) إِلَيْهِ، وَكان أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ، دَيِّنًا فَاضِلاً، يُحْسِنُ كُلَّ شَيْءٍ، وَكان أَعْلَمَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ بِكَذَا وَكَذَا . /
وَقَالَ عبدُ اللهِ بْنُ عبد الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ: قَدْ رَأَيْتُ العُلَمَاءَ بِالحَرَمَيْنِ وَالحِجَازِ وَالشَّامِ وَالعِرَاقَيْنِ ، فَمَا رَأَيْتُ فيهِمْ أَجْمَعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ .
وَقَالَ أَيْضًا : هُوَ أَعْلَمُنَا وَأَفْقَهُنَا وَأَغْوَصُنَا وَأَكْثَرُنَا طَلَبًا.
وَسُئِلَ الدَّارِمِيُّ عن حَدِيثٍ قِيلَ له: إِنَّ البُخَارِيَّ صَحَّحَهُ، فَقَالَ: مُحَمَّدٌ أَبْصَرُ مِنِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَكْيَسُ خَلْقِ اللهِ، إِنَّهُ عَقَلَ عن اللهِ تَعَالى ما أَمَرَ بِهِ وَنَهَى عَنْهُ في كِتَابِهِ وَعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ، إِذَا قَرَأَ مُحَمَّدٌ القُرْآنَ شُـغِـلَ قَلْـــبُـهُ وَبَصَرُهُ وَسَمْعُهُ، وَتَفَكَّرَ في أَمْثَالهِ، وَعَرَفَ حَرَامَهُ وَحَلالَهُ.
وَقَالَ أَبُو الطَّيِّبِ حَاتِمُ بْنُ مَنْصُورٍ : مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ في بَصَرِهِ وَنَفَاذِهِ في العِلْمِ.
وَقَالَ أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ النَّضْرِ الفقيهُ : دَخَلْتُ البَصْرَةَ وَالشَّامَ وَالحِجَازَ وَالكُوفَةَ، وَرَأَيْتُ عُلَمَاءَهَا، فَكُلَّمَا(2) جَرَى ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ / فَضَّلُوهُ على أَنْفُسِهِمْ.
وَقَالَ أَبُو سَهْلٍ أَيْضًا : سَمِعْتُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ عَالمًا مِنْ عُلَمَاءِ مِصْرَ يقولونَ: حَاجَتُنَا في الدُّنْيَا النَّظَرُ في «تَارِيخِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ» .
وَقَالَ صَالحٌ جَزَرَةُ : ما رَأَيْتُ خُرَاسَانِيًّا أَفْهَمَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ .
وَقَالَ أَيْضًا: كان أَحْفَظَهَمْ لِلْحَدِيثِ . /
وَقَالَ أَيْضًا: كُنْتُ أَسْتَمْلِي له بِبَغْدَادَ، فَبَلَغَ مَنْ حَضَرَ المَجْلِسَ عِشْرِينَ أَلْفًا .
وَسُئِلَ الحَافِظُ الفَضْلُ بْنُ العَبَّاسِ المَعُرُوفُ بِفَضْلَكَ الرَّازِيِّ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَحْفَظُ أَمْ أَبُو زُرْعَةَ؟ فَقَالَ: لَمْ يَـكُن التَقَيْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، فَاسْتَقْبَلَنِي(3) ما بَيْنَ حُلْوَانَ وَبَغْدَادَ. قَالَ: فَرَجَعْتُ مَعَهُ مَرْحَلَةً، وَجَهِدْتُ كُلَّ الجَهْدِ على أَنْ أَجِيْءَ بِحَدِيثٍ لا يَعْرِفُهُ فَمَا أَمْكَنَنِي، وَأَنَا أُغْرِبُ عَلَى أَبي زُرْعَةَ عَدَدَ شَعَـْرِهِ .
وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ: كَتَبَ أَهْلُ بَغْدَادَ إلى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ:
المُسْلِمُونَ بِخَيْرٍ ما بَقِيتَ لَهُمْ وَليس بَعْدَكَ خَيْرٌ حِينَ تُفْتَقَدُ
وَقَالَ إِمَامُ الأَئِمَّةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ: ما رَأَيْتُ تَحْتَ / أَدِيمِ السَّمَاءِ أَعْلَمَ بِالحَدِيثِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ .
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ : لَمْ أَرَ أَعْلَمَ بِالعِلَلِ وَمَعْرِفَةِ الأَسَانِيدِ مِنَ البُخَارِيِّ.
وَقَالَ له مُسْلِمُ بْنُ الحَجَّاجِ: أَشْهَدُ أَنَّهُ ليس في الدُّنْيَا مِثْلُكَ، وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا حَاسِدٌ .
وَقَالَ الإِمَامُ الفَقِيهُ الحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ(4) المَرْوَزِيُّ في «تَارِيخِهِ»: وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخَارِيُّ، طَلَبَ العِلْمَ، وَجَالسَ النَّاسَ، وَرَحَلَ في الحَدِيثِ، وَمَهَرَ فيهِ، وَكان حَسَنَ المَعْرِفَةِ، حَسَنَ الحِفْظِ، وَكان يَتَفَقَّهُ .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : كان يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ إِذَا ذَكَرَ البُخَارِيَّ يَقولُ: ذَلِكَ / الكَبْشُ النَّطَّاحُ.
وَقَالَ الإِمَامُ الرَّئِيسُ أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الخَفَّافُ: حَدَّثَنَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ العَالمُ الَّذي لَمْ أَرَ مِثْلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ .
قَالَ: وَهُوَ أَعْلَمُ بِالحَدِيثِ مِنْ إِسْحَاقَ وَأَحْمَدَ [وَ]غَيْرِهِمَا بِعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَ [مَنْ] قَالَ فيه شَيْئًا فَعليه مِنِّي أَلْفُ لَعْنَةٍ(5) .
وَقَالَ أَيْضًا: لَوْ دَخَلَ مِنْ هَذَا البَابِ لَمُلِئْتُ(6) مِنْهُ رُعْبًا .
وَقَالَ عَبدُ اللهِ بْنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ: وَدِدْتُ أَنِّي شَعْرَةٌ في جَسَدِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ . /
وَقَالَ سُلَيْمُ بْنُ مُجَاهِدٍ : ما رَأَيْتُ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةً أَحَدًا أَفْضَــلَ(7) وَلَا أَوْرَعَ وَلَا أَزْهَدَ في الدُّنْيَا مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الأَنْصَارِيُّ: لَمْ تَرَ عَيْنِي مِثْلَهُ .
وَقَالَ الحَافِظُ أَبُو العَبَّاسِ ابنُ عُقْدَةَ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً كَتَبَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ لَمَا اسْتَغْنَى عن «تَارِيخِ البُخَارِيِّ».
وَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الحَمَّالُ: عِنْدِي لَوْ أَنَّ أَهْلَ الإِسْلَامِ اجْتَمَعُوا على أَنْ يَنْصِبُوا مِثْلَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ آخَرَ ما قَدَرُوا عَلَيْهِ .
وَقَالَ عَبدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ: سَمِعْتُ العُلَمَاءَ بِالبَصْرَةِ ، / يقولونَ: ما في الدُّنْيَا مِثْلُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ في المَعْرِفَةِ وَالصَّلَاحِ.
قَالَ عبد اللهِ: وَأَنَا أَقُولُ قَوْلَهُمْ .
وَقَالَ الحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ في «الكُنَى»: كان أَحَدَ الأَئِمَّةِ في مَعْرِفَةِ الحَدِيثِ وَجَمْعِهِ، وَلَوْ قُلْتُ: إِنِّي لَمْ أَرَ تَصْنِيفَ أَحَدٍ يُشْبِهُ تَصْنِيفَهُ في المُبَالغَةِ وَالحُسْنِ، رَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ صَادِقًا في قَوْلِي .
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَوْلَا البُخَارِيُّ ما رَاحَ مُسْلِمٌ وَلَا جَاءَ .
وَقَالَ الحَاكِمُ أَبُو عبد اللهِ في كِتَابِ «نَيْسَابُورَ»: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ إِمَامُ أَهْلِ الحَدِيثِ بِلَا خِلَافٍ أَعْرِفُهُ بَيْنَ أَئِمَّةِ النَّقْلِ، إِلَّا(8) أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ القَائِلُ :
فَحَسْبُكَ أَنِّي لا أَرَى لَكَ عَائِبًا سِوَى حَاسِدٍ وَالحَاسِدُونَ كَثِيرُ
وَقَالَ الخَطِيبُ : إِنَّمَا قَفَا مُسْلِمٌ طَرِيقَ البُخَارِيِّ، وَنَظَرَ في عِلْمِهِ، وَحَذَا حَذْوَهُ. /
وَقَالَ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّينِ النَّوَوِيُّ، وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُ، بَعْدَ أَنْ سَاقَ تَرْجَمَتَهُ مُخْتَصَرَةً في كِتَابِ «تَهْذِيبِ الأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ»: فَهَذِهِ أَحْرَفٌ مِنْ عُيُونِ مَنَاقِبِهِ وَصِفَاتِهِ، وَدُرَرِ شَمَائِلِهِ وَحَالَاتِهِ، أَشَرْتُ إِلَيْهَا إِشَارَاتٍ؛ لِكَوْنِها مِنَ المَعْرُوفَاتِ الوَاضِحَاتِ، وَمَنَاقِبُهُ لا تُسْتَقْصَى؛ لِخُرُوجِهَا عن أَنْ تُحْصَى، وَهِيَ مُنْقَسِمَةٌ إلى حِفْظٍ وَدِرَايَةٍ، وَاجْتِهَادٍ في التَّحْصِيلِ وَرِوَايَةٍ، وَنُسُكٍ وَإِفَادَةٍ، وَوَرَعٍ وَزَهَادَةٍ، وَتَحْقِيقٍ وَإِتْقَانٍ، وَتَمَكُّنٍ وَعِرْفَانٍ، وَأَحْوَالٍ وَكَرَامَاتٍ، وَغَيْرِهَا مِنْ أَنْوَاعِ المَكْرُمَاتِ؛ وَيُوَضِّحُ ذَلِكَ ما أَشَرْتُ إِلَيْهِ مِنْ أَقْوَال عُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ، أُولِي الفَضْلِ وَالوَرَعِ وَالدِّينِ(9) ، وَالحُفَّاظِ وَالنُّقَّادِ المُتْقِنِينَ؛ الَّذينَ لا يُجَازِفُونَ في العِبَارَاتِ، بَلْ يَتَأَمَّلُونَهَا وَيُحَرِّرُونَهَا وَيُحَافِظُونَ على صِيَانَتِهَا أَشَدَّ المُحَافَظَاتِ؛ وَأَقَاوِيلُهُمْ بِنَحْوِ ما ذَكَرْتُهُ غَيْرُ مُنْحَصِرَةٍ، وَفيمَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ أَبْلَغُ كِفَايَةٍ لِلْمُسْتَبْصِرَةِ . /
[1] هكذا في الأصل، وهو موافقٌ لما في تاريخ دمشق وتحفة الأَخْباري: الورقة 81، والذي في سائر المصادر: (يستَمِعان)، وهو الأصحُّ، وهو المنقولُ في تغليق التعليق: 5/410، ومقدمة فتح الباري: ص 677، وتهذيب التهذيب: 9/46.
[2] تصحَّفت في الأصل إلى: (فلمَّا)، والتصويب من مصادر الرواية موافقٌ لما في تغليق التعليق: 5/410، ومقدمة فتح الباري: ص 678.
[3] تصحَّفت في الأصل إلى: (فاستبقني)، والمثبَت من مصادر الرواية موافقٌ لما في تغليق التعليق: 5/411، ومقدمة فتح الباري: ص 678.
[4] تصحَّفت في الأصل إلى: (شباب)، والتصويب من مصادر النقل موافقٌ لما في تغليق التعليق: 5/412، ومقدمة فتح الباري: ص678، وينظر لترجمته تهذيب الكمال: 1/323، وسير أعلام النبلاء: 12/609.
[5] ينظر تاريخ بغداد: 2/27- 28، وتاريخ دمشق: 52/78، وسير أعلام النبلاء: 12/435- 436، وتاريخ الإسلام: 19/258، وما بين المعقَّفات سقط من الأصل واستدركناه من مصادر الرواية موافقاً لما في تغليق التعليق: 5/412، ومقدمة فتح الباري: ص 678، ولا تستقيم العبارة بدونهما.
[6] ضبطت لفظة: (مُلئت) في الأصل بفتح التاء؛ على إرادة المخاطَب، وهو خطأ؛ فقد جاء في مصادر الرواية زيادةٌ في آخر النصِّ توضِّح المقصودَ، وهي: (يعني: أنِّي لا أَقْدِرُ أنْ أُحَدِّثَ بينَ يدَيهِ)، فتبيَّن أنَّ مرادَ الخَفَّاف الكلامُ عن نفسه، أما المؤلف فبيَّن هذا المقصد عندما نقل هذا النصَّ في مقدمة فتح الباري ص 678؛ فساقَه بلفظ: (لو دَخَل مِن هذا الباب وأنا أُحَدِّثُ لمُلِئتُ منه رعباً)، فتعصَّب الخطأ ها هنا برأس الناسخ، والله أعلم.
[7] كذا في الأصل، والذي في مصادر الرواية: (أفقَهَ)، وهو المنقولُ في تغليق التعليق: 5/412، ومقدمة فتح الباري: ص 678.
[8] في الأصل: (وإلَّا)، وهو سبق قلمٍ.
[9] في الأصل: (فيها الدين)، وهو سبق قلمٍ.