الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من خلع يداً من طاعة لقي الله

          1499- السَّابع: عن بُكَير بن عبد الله بن الأشجِّ وزيد بن محمَّدٍ جميعاً عن نافعٍ قال: جاء عبد الله بن عمرَ إلى عبد الله بن مُطيعٍ حين كان من أمر الحَرَّة ما كان زمنَ يزيدَ بن معاويةَ، فقال: اطرحوا لأبي عبد الرَّحمن وِسادةً، فقال: إنِّي لم آتِكَ لأجلِسَ، أتيتُك لأحدِّثَك حديثاً، سمعتُ رسولَ الله صلعم يقول: «مَن خلعَ يداً من طاعةٍ لقيَ الله يومَ القيامة ولا حُجَّة له، ومن مات وليس في عنُقِه بَيعةٌ مات مِيتةً جاهليَّةً(1)». حديثُ أحدِهما نحوُ حديثِ الآخَر.
          وأخرَجه أيضاً من حديث عاصمِ بن محمَّدٍ عن نافعٍ كذلك، ومن حديث أسلمَ مولى عمرَ عن ابن عمرَ: [أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «مَن نزعَ يداً من طاعةٍ فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ لا حُجَّةَ له، ومن مات وهو مفارقٌ للجَماعةِ فإنَّه يموتُ مِيتةً جاهليَّةً»].


[1] الجاهِليَّة: الاستغراق في الجهل.