الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كنت جالساً عند ابن عمر فجاءه رجل

          1516- الرَّابع والعشرون: عن وَبَرةَ بن عبد الرَّحمن قال: كنت جالساً عند ابن عمرَ فجاءه رجلٌ فقال: أيصلحُ لي أن أطوفَ بالبيت قبلَ أن آتيَ الموقفَ؟ قال: نعم، فقال: فإنَّ ابنَ عبَّاسٍ يقول: لا تطفْ بالبيتِ حتَّى تأتيَ الموقفَ، فقال ابن عمرَ: «فقد حجَّ رسولُ الله صلعم فطافَ بالبيتِ قبل أن يأتيَ الموقِفَ» فبقولِ رسول الله صلعم أحقُّ أن تأخُذَ، أو بقولِ ابن عبَّاسٍ إن كنتَ صادقاً؟
          وفي رواية بيانٍ عن وَبَرةَ قال: سأل رجلٌ ابن عمرَ: أطوفُ بالبيتِ وقد أحرمتُ بالحجِّ؟ فقال: وما يمنعُكَ؟ قال: إنِّي رأيتُ ابنَ فلانٍ يكرهُه، وأنتَ أحبُّ إلينا منه، رأيناه قد فتنَتْه الدُّنيا، قال: وأيُّنا _أو وأيُّكم_ لم تفتِنْه الدُّنيا؟ ثمَّ قال: «رأينا رسولَ الله صلعم أحرَم بالحجِّ، وطاف بالبيتِ، وسعى بين الصَّفا والمروةِ، فسنَّةُ الله ورسولِه أحقُّ أن تَتَّبِعَ من سنَّة فلانٍ إن كنت صادقاً».