الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس

          2949- الخامس: عن أبي عمرٍو عامرِ بنِ شراحيلَ الشَّعبيِّ عن عبدِ الله بن عمرٍو عن النَّبيِّ
          صلعم قال: «الكبائرُ: الإشراكُ بالله، وعقوقُ(1) الوالدينِ، وقتلُ النَّفسِ، واليمينُ الغَموسُ(2)». [خ¦6675]
          وفي روايةِ شيبانَ عن فراسِ بنِ يحيى: «أنَّ أعرابيَّاً جاء إلى النَّبيِّ صلعم فقال: يا رسولَ الله؛ ما الكبائرُ؟ قال: الإشراكُ بالله. قال: ثم ماذا؟ قال: اليمينُ الغموس. قلت: وما اليمينُ الغموسُ؟ قال: الذي يقتطعُ مالَ امرئٍ مسلم _يعني بيَمينٍ_ هو فيها كاذبٌ». [خ¦6920]


[1] العَقُّ: أصلُه القطعُ والشقُّ ومنه العقوقُ وهي القطيعةُ المُشَاقَّةُ بين ذَوِي الأرحامِ وغيرهم، وهي في ذوِي الأرحامِ أشدُّ وأقبحُ.
[2] اليمينُ الغَموسُ: التي تغمسُ صاحبَها في الإثمِ ثم في النارِ بكونه فيها، ويقال: هذا أمرٌ غَموسٌ، أي: شديدٌ، وكأنَّه انغماسٌ في الشِّدةِ كما ينغمسُ الإنسانُ في الماءِ.(ابن الصلاح نحوه).