الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب

          524- الثَّاني: عن تميمِ بنِ طَرَفَةَ عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ قال: «خرَج علينا رسولُ الله صلعم في روايةِ البَرقانيِّ: [ونحْنُ في الصَّلاةِ يعني ندْعُو] فقال: ما لي أَراكُم رافِعِي أيدِيْكُم كأنَّها أذْنابُ خيلٍ شُمُـْسٍ(1) ؟! اسكُنُوا في الصَّلاةِ.
          قال: ثمَّ خرَج علينا فرَآنا حِـَلَقاً.
          فقال: ما لي أراكُم عِزِينَ(2) ؟! قال: ثمَّ خرَج علينا فقال: ألَا تَصُفُّونَ كما تصُفُّ الملائكةُ عندَ ربِّها؟ فقُلْنا: يا رسولَ الله؛ وكيف تصُفُّ الملائكةُ عندَ ربِّها؟ قال: يُتِمُّونَ الصُّفوف الأُولى(3)، ويتراصُّون في الصَّفِّ(4)».


[1] الشَّمُوسُ من الدّواب: الذي لا يكاد يستقر، يقال شَمس شِماساً.(ابن الصلاح).
[2] عِزِين: أي: جماعةً جماعةً، وحلِفاً حِلفاً، وفرقةً فرقةً، والواحدة عِزَة، والأصل أنَّ كل جماعة كان اعتزاؤها واحداً فهي عِزة، وجمعها عِزون.(ابن الصلاح) نحوه.
[3] استشكلها عند (ابن الصلاح) وهي في نسختنا لرواية مسلم (الأُوُل).
[4] رَصَصتُ البُنيان: ضممتَ بعضَه إلى بعضٍ، وتَرَاصَّ القومُ في الصف تضامُّوا.(ابن الصلاح) نحوه.