الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كم من عذق معلق أو مدلًّى

          539- السَّابع عشر: عن سِماكٍ عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ قال: «صلَّى رسولُ الله صلعم على ابنِ الدَّحْداحِ(1)، ثمَّ أُتِيَ بفَرسٍ عُرْيٍ فعَقَلَهُ رجلٌ(2) فرَكِبَه، فجَعَلَ يتَوقَّصُ بهِ(3) ونحن نتَّبِعُه نسْعى خلْفَهُ.
          قال: فقال رجلٌ منَ القومِ: إنَّ النَّبيَّ صلعم قال: كم مِن عِذْقٍ معلَّقٍ(4) _أو مُدَلًّى_ في الجنَّة لابنِ الدَّحْداحِ!»(5)، أو قال شعبةُ: «لأبي الدَّحداحِ».
          وفي رواية مالكِ بنِ مِغْوَلٍ عن سِماكٍ عنه قال: «أُتِيَ النَّبيُّ صلعم بفرسٍ مُعْرَورًى، فركِبَهُ حين انصرَف من جَنازةِ ابنِ الدَّحداحِ ونحن نمشِي حولَه».


[1] في هامش (ابن الصلاح) نسخة (أبي الدحداح، قال الشيخ: اسم أبي الدحداح ثابت بن الدحداح)، وهي في نسختنا لرواية مسلم موافقة لما أثبتناه من (أبي شجاع).
[2] أُتي بفرسٍ فعَقَله رجلٌ: أي: أمسكه فركبه.
[3] فجعل يَتَوقَّص به: أي: ينزو أو يقارب الخَطو، والتَوقُّص في المشي: شدةُ الوطء، والنَّزو الوثوب.
[4] العَذْقُ: بفتح العين النخلة، والعِذقُ: بالكسر الكِباسة، ويقال لعود الكباسة: العُرجُونُ وعليه شماريخ العِذق، وإذا قَدُم ودَقَّ واستقوس شَبِّهَ الهلال به، وهو فعلون من الانعراج وهو الانعطاف، والقِنو: العِذق بما عليه من التمر، وجمعُه قِنوان مصروفٌ وتثنيته قَنَوان.(ابن الصلاح) نحوه.
[5] زاد في (أبي شجاع): (ويروى: مُذَلَّل)، وليس في نسختنا من رواية مسلم أخرجه ░965▒ من طريق شعبة عن سماك به.