الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أمسينا وأمسى الملك لله

          3594- مسلمٌ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ صلعم إِذَا أَمْسَى؛ قالَ: «أَمْسَيْنا وَأَمْسَى المُلْكُ لله، وَالحَمْدُ لله، / لا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ؛ أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذهِ اللَّيْلَةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذهِ اللَّيْلَةِ، وَشَرِّ ما بَعْدَها، اللَّهُمَّ؛ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وسُوءِ الكِبَرِ، اللَّهُمَّ؛ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذابٍ فِي النَّارِ، وَعَذابٍ فِي القَبْرِ».
          وَفِي لَفْظٍ آخَر: «أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما فِي هَذهِ اللَّيْلَةِ، [وَخَيْرَ ما بَعْدَها](1) ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما فِي هَذهِ اللَّيْلَةِ، وَشَرِّ ما بَعْدَها، رَبِّ؛ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وَسُوءِ الكِبَرِ(2) ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذابٍ فِي النَّارِ، وَعَذابٍ فِي القَبْرِ».
          وَإِذَا أَصْبَحَ؛ قالَ مِثْلَ ذَلِكَ أَيضًا: «أَصْبَحْنا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لله».
          وَفِي آخَر: كانَ رَسُولُ اللهِ صلعم إِذَا أَمْسَى؛ قالَ: «أَمْسَيْنا وَأَمْسَى المُلْكُ لله(3) ، وَالحَمْدُ لله، لا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذهِ اللَّيْلَةِ، وَخَيْرِ ما فِيها، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّها، وَشَرِّ ما فِيْها، اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالهَرَمِ، وَسُوءِ الكِبَرِ، وَفِتْنَةِ الدُّنْيا، وَعَذابِ القَبْرِ».
          لَمْ يُخرِّجِ البُخارِيُّ هَذا الحديثَ، إلَّا التَعَوذَ مِنَ الكَسَلِ وَما بَعْدَهُ، فإنَّهُ ذكرَهُ مِن حديثِ أَنَسٍ وَغَيْرِهِ، وَلَمْ يوقِّتْ.


[1] سقط من (ق).
[2] زيد في (أ) و(ت) و(م).
[3] لفظ الجلالة ليس في (ك).