-
سند النسخة
-
مقدمة الكتاب
- باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء والطهارة
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة الأول
-
كتاب الثاني من الصلاة
-
كتاب الصلاة الثالث
-
كتاب الرابع من الصلاة
-
كتاب الخامس من الصلاة
-
كتاب الصلاة السادس
-
كتاب الجنــائز
-
كتاب الصيام
-
كتاب الاعتكاف
-
كتاب المناسك
-
كتاب الزكاة
-
كتاب فرض صدقة الفطر
-
كتاب الجهاد
-
كتاب فرض الخمس
-
كتاب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الحدود
-
كتاب الديات
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الفتن
-
كتاب البيوع
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارات
-
كتاب الحوالة
-
كتاب الوكالة
-
كتاب الديون والحجر والتفليس
-
كتاب المظالم والغصب
-
كتاب الشركة
-
الرهون
-
كتاب العتق
-
كتاب المكاتب
-
كتاب الهبة
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الأيمان والنذور
-
كتاب كفارات الأيمان
-
كتاب الصيد والذبائح
-
كتاب الذبائح
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى
-
كتاب الطب
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
كتاب التعبير
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
الأدب الثاني
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعاء
-
كتاب الرقائق
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب الأنبياء
-
كتاب المناقب
-
كتاب مبعث النبي
-
كتاب المغازي
-
كتاب تفسير القرآن
-
باب فضائل القرآن
-
كتاب القدر
-
كتاب الأسماء
-
كتاب الصفات
4- قال البخاريُّ: حدَّثني عبد الله بن محمد: حدَّثنا عبد الرزاق: أخبرنا مَعْمَر، عن الزهري _ مَدَارُه _. [خ¦6982]
وحدَّثني سعيد بن مروان: حدَّثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَة قال: حدَّثنا أبو صالح سَلْمَوَيه قال: حدَّثني عبد الله، عن يونس، عنه. [خ¦4953]
وحدَّثنا يحيى ابن بُكَير: حدَّثنا الليث، عن عُقَيل _لفظُه_ عن ابن شهاب، عن عروةَ بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بُدئ به رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من الوحي: الرؤيا الصالحة في النوم _وقال مَعْمَر ويونس: الصادقة_ فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَقِ الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حِرَاءٍ فيتحنَّثُ فيه _وهو التعبُّد_ اللياليَ ذوات العدد قبل أن يَنْزِع إلى أهله ويتزوَّدُ لمثل ذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحقُّ _وقال مَعْمَر ويونس: حتى فَجِئَه الحق_ وهو في غار حِراء، فجاءه الملَك فقال له: اقْرَأه _وقال مَعمر ويونس: فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما أنا بقارئ»_ قال: «فأخذني، فغَطَّني حتى بلغ منِّي الجُهْدَ، ثم أرسلني، فقال: اقرأه، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني الثانيةَ، حتى بلغ مني الجُهْد، ثم أرسلني، فقال: اقرأه، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني، فغطَّني الثالثةَ حتى بلغ مني الجُهْد، ثم أرسلني، فقال: {اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} [العلق:1-3]»_ زاد معمر ويونس: إلى قوله: {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:5] _، فرجع بها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يرجُف فؤادُه _وقال مَعمر: بوادِرُه(1) _ فدخل على خَديجة بنت خُوَيلد، فقال لها: «زَمِّلوني، زَمِّلوني»، فزمَّلوه، حتى ذهب عنه الرَّوْعُ(2)، فقال لخديجة وأخبرها الخبرَ: «لقد خشيت على نفسي». فقالت خديجة: واللهِ ما يُخْزِيك الله أبدًا _وقال مَعمر ويونس: كلاَّ، أَبْشِر؛ فوالله لا يُخزِيك الله أبدًا_ إنك لتصل الرحمَ، _زاد معمر ويونس: وتصدُق الحديثَ_، وتَحمل الكَلَّ، وتَكْسِب المعدوم، وتَقرِي الضيفَ، وتُعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به وَرَقةَ بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابنَ عمِّ خديجة _زاد مَعمر ويونس: أخي أبيها_ وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتابَ العِبرَاني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية _وقال معمر ويونس: بالعربيَّة(3) _ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد / أعمى، فقالت له خديجةَ: يا بنَ عمِّ؛ اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا بن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بخبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا النامُوسُ الذي نزَّل الله على موسى، يا ليتني فيها جَذَعٌ، يا ليتني أكون حيًّا؛ إذ يُخرِجك قومُك _وقال مَعمر: حِينَ_ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَوَمُخْرِجِيَّ هُم؟» قال: نعم؛ لم يأتِ رجلٌ قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عُودِيَ، فإن يُدركني يومُك أنصرك نصرًا مؤزَّرًا. ثم لم يَنشَب ورقةُ أن توفي، وفَتر الوحيُ.
زاد مَعمرٌ: حتى حزن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم _فيما بَلَغنا_ حُزنًا غدا منه مِرارًا كي يتردَّى من رؤوس شواهق الجبال، فكلَّما أوفى في ذرْوَة جبل لكي يُلقي نفسَه منه تبدَّى له جبريل، فقال: يا محمد؛ إنك رسول الله حقًّا. فيَسكُن لذلك جأشه، وتَقرُّ نفسه فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي؛ غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذرْوة جبل؛ تبدَّى له جبريل، فقال له مثلَ ذلك.
قال عُقَيْل: قال ابن شهاب: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله الأنصاري وهو يحدِّث عن فترة الوحي، فقال في حديثه: «بينما أمشي؛ إذ سمعت صوتًا من السماء، فرفعت بصري، فإذا الملَك الذي جاءني بحِرَاءٍ جالسٌ على كرسيٍّ _وقال ابن أبي كَثير: على عرشٍ_ بين السماء والأرض، فَرَعُبْتُ منه، فرجعت، فقلت: زَمِّلوني» _ وقال مَعمر ويونس: «زَمِّلوني»؛ ثانيةً_ فدثَّروه، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر:1-5] _قال مَعْمَر: قبل أن تُفرض الصلاة، وهي الأوثان_ فحَمِي الوحي وتتابع. [خ¦3]
وخرَّجه في تفسير سورة المدثر في باب قوله: {قُمْ فَأَنذِرْ}[المدثر:2]، وفي كتاب الأنبياء، وفي باب: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى}[مريم:51]، وفي الأدب في باب رفع البصر إلى السماء، وفي باب ذكر الملائكة، وفي تفسير سورة {اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ}. [خ¦4922] [خ¦3392] [خ¦6214] [خ¦3238] [خ¦4953]
[1] في هامش الأصل: بَوَادِرُهُ: جمع بادرة؛ وهي اللحمة التي بين المنكب والعنق، تضطرب عند فزع الإنسان. انتهى.
[2] حاشية في الأصل: (أي: الفزع).
[3] في الأصل: (بالعبرانية)، والمثبت موافق لروايتي معمر ويونس في «الصحيح».