رسالة في توجيه إعراب كلمةٍ من حديث البراء اختلف فيها الشرَّاح لملَّا علي بن سلطان محمد القاري الهروي ☼ مقابلة: محمد كمال عبيد
التصنيف الرئيسي : الشروح المفردة اسم الكتاب : رسالة في توجيه إعراب كلمة من حديث البراء اسم المؤلف الكامل : ملا علي بن سلطان محمد القاري الهروي تاريخ الوفاة : 1014 دار النشر : عطاءات العلم تاريخ النشر : 1438 بلد النشر : المملكة العربية السعودية المحقق : قابله محمد كمال عبيد الأجزاء : 1 حول الكتاب : الرسالة في إعراب لفظة (أوَّل) في حديث البَراءِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلعم كان أَوَّلَ ما قَدِمَ المَدِينَةَ نَزَلَ عَلَىَ أَجْدادِهِ...» وتوجيه وجه النَّصب فيها، إذ مال الزَّرْكَشِيُّ إلى نصبِه على أنَّه خبر كان، وأنكر عليه البرماويُّ والقسطلانيُّ ومالا إلى أنه منصوبٌ على الظَّرفيَّة، وهو ما رجَّحه المؤلِّف. حول المؤلف : 1- اسمه ونسبه: هو الإمام الفقيه المحدِّث الأصوليُّ المفسِّر المقرئ النظَّار الفرضيُّ المؤرِّخ النَّحويُّ نور الدِّين أبو الحسن عليُّ بن سلطان محمد القاري، الهَّرويُّ المكيُّ الحنفيُّ، المعروف بملا علي القاري. 2- مولده ونشأته: ولد في حدود سنة 930 هـ بمدينة «هَرَاة» وهي أعظم مدن خراسان الواقعة ضمن جمهورية أفغانستان في الوقت الحاضر. تعلَّم القرآن وحفظه، وتلقَّى مبادئ العلوم، وحضر حلقات العلماء في بلاده وصلَّى بالناس إمامًا فلقِّب بالقاري. ثمَّ رحل إلى مكة المكرمة في شبابه بعد وقوع فتنة السلطان إسماعيل الصفوي، وجلس فيها إلى حلقات المشايخ يرتشف من رحيقهم وينهل من معينهم، فكان لا يُرى إلَّا وبين يديه كتابٌ أو بين يدي أستاذٍ. 3- صفاته وأخلاقه: كان ☼ زاهدًا في الدنيا بعيدًا عن الحكَّام ومَجالسهم، مُعرِضًا عن الوظائف والأعمال، حاملًا على أهل البدع والضلالات، تعلَّم الخطَّ العربيَّ حتى برز فيه، فكان يكتب في كل عامٍ مصحفًا وعليه طررٌ من القراءات والتفسير فيبيعه فيكفيه قوته من العام إلى العام، ولم يتزوج طوال حياته. قال الشيخ محمد عبد الحليم النعماني: غلب على حاله الزهد والعفاف والرضا بالكفاف، وكان قليل الاختلاط بغيره كثير العبادة والتقوى، شديد الإقبال على عالِمِ السرِّ النَّجوى جلَّ جلاله. 4- مؤلفاته: لقد آتاه الله تعالى الذكاء النادر، والعقل الراجح، والفهم الدَّقيق، والصَّبر على التنقيح والتدقيق، والشغف العجيب بالتحقيق، مع البيان السهل القريب، فألَّف التآليف الفريدة في الفنون الشَّرعيَّة المختلفة، فكتب في القرآن وعلومه، وفي الحديث الشريف وعلومه، وفي التوحيد والعقائد، وفي الفقه وعلومه، وكتب في فروعٍ مختلفةٍ رسائلَ صغيرة، وكان على مسلك الإمام السيوطي في كثرة الكتابة، فما يكاد يقرأ موضوعًا إلَّا ويؤلِّف فيه رسالة، وقد أوصل بعضُهم مؤلفاتِه إلى (300) مؤلَّف منها ما يكون في صفحات ومنها ما يكون في مجلدات. ومن أشهر مؤلفاته ⌂: 1- «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح». 2- «جمع الوسائل في شرح الشمائل». 3- «شرح الشفا». 4- «شرح الشاطبية». 5- «فتح باب العناية شرح النقاية». 6- «شرح الوقاية». وغير ذلك الكثير. 5- أقوال العلماء فيه: قال المحبِّي في «خلاصة الأثر»: أحد صدور العلم، فرد عصره، الباهر السمت في التَّحقيق، وتنقيح العبارات، وشهرته كافيةٌ عن الإطراء في وصفه. وقال العصامي في «سمط النجوم العوالي»: الجامع للعلوم النقلية والعقلية المتضلِّع من السُّنَّة النبوية، أحد جماهير الأعلام ومشاهير أولي الحفظ والأفهام. وقال النعماني في «البضاعة المزجاة»: فاق أقرانه، وصار إمامًا شهيرًا، وعلَّامة كبيرًا، نظَّارةً متضلِّعًا في كثير من العلوم العقلية والنقلية، متمكِّنًا بفنِّ الحديث والتفسير والقراءات والأصول والعربية وسائر علوم اللسان والبلاغة، مع الإتقان في كل ذلك. 6- وفاته: توفي ⌂ سنة (1014 هـ) بعد حياةٍ حافلةٍ بالعلم والخير والصلاح، ودفن بمقبرة مكة المكرمة: المَعْلاة. ولمَّا بلغ خبرُ وفاته علماءَ مصر صلَّوا عليه بالجامع الأزهر صلاة الغائب في جمعٍ هائلٍ تقديرًا منهم لإمامته في العلم والدِّين ⌂. عملنا : تم الاعتماد على نسختين: الأولى: النسخة المحفوظة في مكتبة ندوة العلماء في لكناو الهندية برقم (20/414)، واعتمدناها أصلًا في المقابلة. الثانية: النسخة المحفوظة في مكتبة دامادا إبراهيم في تركيا ضمن مجموع برقم (398)، ورمزنا لها بالرمز (د).
نسخة المستند غير متوفرة.
لا يتوفر الآن نسخة من المستند، الرجاء المحاولة لاحقا.