الحمد لله
سألني بعضُ الكُبَراء عن حديث البرَاء في (باب الصَّلاة من الإيمان) في كتاب البخاريِّ: «أن النبيَّ صلعم كان أوَّلَ ما قَدِمَ المدينةَ نزل على أجداده... الخ» [خ¦40]، حيث اتَّفق الشُّرَّاحُ وأربابُ الحواشي على نصب (أوَّل)، واختلفوا في وجهه المعوَّل، فقال الزَّرْكَشِيُّ: نصبُه على أنَّه خبر كان، وأنكر عليه البرماويُّ والقسطلانيُّ بأنَّ هذا وهْمٌ لا يميل إليه فَهْمٌ، بل هو منصوبٌ على الظَّرفيَّة، وأنَّ خبرَ كان قولُه: (نَزَل) من الجملة الفعليَّة في محلِّ النَّصب بحسب اقتضاءِ العربيَّة.
وكتب السَّائل _وهو صاحب الفضائل_ أقول: الوهم منهما كما لا يخفى.
فأقول: