قالَ المُعْتَرِضُ فيما بلغَنَا عنهُ: لا يصحُّ جعلُ «كيفَ» مبتدأٌ لأنَّها ظرفٌ لا يتصرَّفُ، وشنَّ في ذلكَ الغارَةَ، وهو مختفٍ من الخوف بمغارةٍ، لعلمِهِ بأنَّهُ لم يكن من السُبَّقِ بالحلبَةِ، وأنَّهُ لو ظهرَ لأظهرَ سلبهُ، فاسْتترَ خشيةَ الفضيحةِ عندما تُقام عليهِ الأدلةُ الصَّحيحةُ، بالعباراتِ الفصيحَةِ فتَعْلقَ بهِ مصائبُ الحُتوفِ؛ لأنَّ الجَّنَّةَ تحتَ ظلالِ السُّيوفِ.
وكلامُهُ هذا وإن كانَ من البُطلانِ بمكانٍ ولوضوحِهِ لا يحتاجُ إلى بيانٍ لأهلِ الإمكانِ، لا بأسَ بِرَدِّهِ وتزييِّفِهِ وردعِ قائلِهِ وتَعْنِيْفِهِ، فنقولُ: /