-
مقدمة المصنف
-
الاسم والنسب والمولد
-
صباه
-
النشأة العلمية
-
المكانة العلمية
-
الرحلة في طلب الحديث
-
تتمة المكانة العلمية
-
عدد من سمع الصحيح
-
علامات النجابة
-
قصة أهل البصرة مع الإمام البخاري
-
مناظراته العلمية
-
قصة امتحان البغداديين للإمام البخاري
-
ثناء أهل العلم عليه
-
المفاضلة بين الإمامين البخاري ومسلم
-
تتمة في المكانة العلمية للبخاري وثناء الناس عليه
-
ورع البخاري وتقواه
-
عبادته ☼
-
ملازمته للجهاد العلمي والعملي
-
منامات ورؤى
-
معاملاته المالية
-
أخلاقه الاجتماعية
-
مأكله ومشربه
-
علاقته بالقرآن الكريم وأخلاقه
-
محنته ووفاته ☼
قال الحافظ أبو القاسم هبةُ الله بن الحسن اللالكائي في كتابه ((كرامات أولياء الله ╡)): أخبرنا أحمد بن محمَّد بن حفص: أخبرنا محمَّد بن أحمد بن سليمان: أخبرنا خلف بن محمَّد بن الفضل البلخيُّ(1): سمعت أبي يقول: ذهبتْ عينا محمَّد بن إسماعيل_يعني البخاري_ في صغره، فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل صلعم(2) فقال لها: يا هذه، قد ردَّ اللهُ ╡ على ابنك بصره لكثرة بكائك. أو: كثرة دعائك. الشك من أبي محمَّد البلخيِّ، فأصبحت وقد ردَّ الله تعالى عليه بصره.
وحدَّث به أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد / المستملي البلخيُّ ببلخ، فقال: سمعتُ محمَّد بن يوسف بن ريحان البخاري ببخارى: حدَّثنا أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد البامياني ببخارى: حدَّثني أبو الحسن محمَّد بن نوح: سمعتُ أحمد بن محمَّد بن الفضل البلخيُّ: سمعت أبي يقول: كان محمَّد بن إسماعيل قد ذهب بصره في صباه، وكانت له والدة متعبدة، فرأت إبراهيم الخليل(3) ◙ في المنام، فقال لها: إنَّ الله تبارك وتعالى قد ردَّ بصر ابنك عليه؛ بكثرة دعائك. قال: فأصبحت وقد ردَّ اللهُ ╡ عليه بصره.
وخرَّجه الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب في ((تاريخه)) من حديث علي بن محمَّد بن الحسين الفقيه: حدَّثنا خلف بن محمَّد الختَّام(4): سمعت أبا محمَّد المؤذن عبد الله بن محمَّد بن إسحاق السِّمسار: سمعتُ شيخي يقول: ذهبت عينا محمَّد بن إسماعيل في صغره، فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل ◙، فقال لها: يا هذه، قد ردَّ الله على ابنك بصره لكثرة بكائك. أو: لكثرة دعائك، قال: فأصبح وقد ردَّ الله تعالى / عليه بصره.
وقد بلغنا أنَّ أباه أبا الحسن إسماعيل كان مِن خيار الناس.
ووجدت في ((التاريخ الكبير)) لولده ما نصه: إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفيُّ أبو الحسن، رأى حماد بن زيد صافح ابن المبارك بكلتا يديه، وسمع مالكًا، فإن لم يكن هذا والد البخاري فلا أدري من هو.
وأبو الحسن والد البخاري(5) لما حضرته الوفاة قال (عند موته) لأحمد بن حفص: لا أعلم من مالي درهمًا من حرام ولا درهمًا من شبهة.
(قال البخاري حين حدَّث بهذا عن محمَّد بن خِداش عن أحمد بن حفص، فذكر القصة، قال: أصدق ما يكون الرجل عند الموت).
لما توفي والد البخاري نشأ ولده أبو عبد الله يتيمًا في حجر أمه، فأسلمته إلى معلم إلى أنْ كمل له عشر سنين.
[1] كذا في الأصلين وضبَّب عليه في (ب)، وفي سير أعلام النبلاء: محمد بن أحمد بن الفضل البلخي.
[2] في (ب): ◙.
[3] في (ب): خليل الرحمن.
[4] كذا في الأصلين، والصواب الخيام كما في مصادر ترجمته.
[5] (من قوله: ووجدت في... إلى هنا ملحق في النسخة (ب).