الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: ارضخي بما استطعت ولا توعي فيوعي الله

          625- وعن عَبَّادِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الُّزَّبَيْرِ أخْبَرَهُ عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبي بَكْرٍ أَنَّهَا جَاءَتِ النَّبِيَّ صلعم فَقَالتْ: يا رسُولَ الله، لَيْسَ لي شيءٌ إلا ما أَدْخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَرْضَخَ مِما يُدْخِلُ عَلَيَّ؟ قَالَ: «ارضَخِي(1) بمَا اسْتَطعْتِ، ولا تُوعِي فَيُوعِيَ اللهُ عَزَ وَجَلْ عَلَيكِ». [خ¦1434]


[1] في هامش (ح): «وقوله: (ارضخي) الرضخ: العطيَّة القليلة، يقال: رضخت له من مالي رضخا، قوله: (ولا تحصى) الإحصاء معرفة قدر الشيء، (ولا توعي فيوعي الله عليك) أي: لا تخزن مالك في وعاء ولا تشدًّ بوكاء، وأصل الوعي الحفظ وهو بمعنى الإحصاء، وقد جاء (ولا توكي) وكُله نهي عن الإمساك والبخل، وقوله: (فيوعي الله عليك وتحصي ويوكى) على اختلاف الأحاديث مقابلة اللفظ باللفظ، وتجنيس كلامٍ بمثله في جزاءه، ويمنعك كما منعت، ويقتر عليك كما قترت، ويمسك فضله كما أمسكت. قيل: لا تحصي ما تعطي فتستكثره كون سبب انقطاعه ومنعك له».